تحقيقات وتقارير

حركات دارفور … نهاية تمرد


يبدو أن حركات دارفور غير الموقعة على السلام خاصة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي، وتحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة نمر عبدالرحمن ، إلى جانب العدل والمساواة السودانية برئاسة جبريل إبراهيم قد استعجلت نهايتها العسكرية وذلك بعد أن نسقت معاً ودخلت الحدود السودانية من ليبيا شمالاً ثم جنوب السودان لتتلقى هزيمة قاسية في شمال وشرق دارفور خسرت فيها أعداداً كبيرةً من الأرواح والعتاد وغنم فيها الجيش السوداني سيارات ومصفحات مصرية بجانب أسلحة وذخائر متعدد ومتنوعة

تساؤ ل مطروح
التساؤول الذي بات مطروحاً ماهو الغرض من هذه الخطوة التي جاءت في وقت استعدت فيه الحكومة بتخريج عشرات الآلاف من قوات الدعم السريع ، وسيطرت بالكامل على جميع المواقع في ولايات دارفور وأمنتها حتى باتت المنظمات الدولية تتحدث عن انحسار القتال بين الجيش الحكومي والمجموعات المتمردة، وتصدر تقارير تقول فيها أن الفصائل غير الموقعة لاتتواجد في الأراضي الدارفورية ، كما أن تحركات تلك الحركات كانت مرصودة ، وصرح بذلك قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “ حميدتي “ أثناء تخريج دفعة من قواته في استاد سنجة ووجه نداء حينها للحركات بعدم الخروج من ليبيا والجنوب ودعاها للسلام لحفظ ماء الوجه.
قادة في تعداد القتلى
أبرز القادة الميدانيين والذي كان نائباً لعبدالواحد محمد نور وهو محمد عبدالسلام “ طرادة “ قتل في المعارك الأخيرة كما سبقه رئيس هيئة الأركان لقوات مني اركو مناوي القائد جمعة مندي فيما تم أسر الناطق الرسمي باسم جيش مناوي أحمد حسين مصطفى “ أدروب “ الذي قال في تسجيل متداول في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك إنهم خسروا المعركة ، وحجم القادة القتلى والأسرى و الخسارة الكبيرة التي لحقت بالمجموعات التي دخلت الأراضي السودانية يشير بوضوح الى أن الحركات المسلحة فقدت قياداتها الميدانية وعتادها ولم تعد صاحبة المبادرة في الميدان سيما وأن عبدالواحد محمد نور لم يعد له وجود فعلي ميدانياً ، والحركتان المتبقيتان هما العدل والمساواة وجيش التحرير والعدالة بقيادة الطاهر حجر
انشقاقات
مصدر بحركة العدل والمساواة الموقعة على السلام قال :إن حركة العدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم باتت منقسمة حالياً في الميدان تقسيمات قبلية ، مجموعة تمثل الزغاوة وأخرى خشم بيوت في القبيلة، كما خرجت أخرى باسم المساليت ،وتبعتها ثانية تحت قيادة أبوبكر حامد نور أمين الإدارة والتنظيم ، الذي اختلف مع جبريل مؤخراً وتجري معه الحكومة السودانية اتصالات مبدئية حالياً لإلحاقه بالعملية السلمية وفقاً لماصرح به د /أمين حسن عمر مفوض الرئيس البشير للتفاوض مع الفصائل المسلحة في آخر مؤتمر صحفي له ، وباتت الحركة في أضعف حالتها بعد خروج قادتها البارزين والتحاقهم بالحوار الوطني أمثال :مهدي جبل مون وبشير السنوسي وقائد ركن التدريب إبراهيم البغدادي بحسب تصريحات أدلى بها الرهائن الذين خرجوا من سجونها قبل أسابيع.
تمرد جيش
حركة جيش التحرير والعدالة التي يقودها الطاهر حجر باتت عصية على رئيسها وتمردت عليه بحسب رواية أمين حسن عمر الذي قال :إنها تتواجد حالياً بـ 60 سيارة داخل الأراضي الليبية ، ومضى أمين قائلاً إن حجر بالرغم من أنه حضر الحوار الوطني بداية ونهاية إلا أنه لم يوقع مع أبوالقاسم إمام معللاً ذلك بأنه ليس عدم رغبة في السلام حسب تعبيره ،ولكن لأنه فقد السيطرة على القوات ، وبما أنها المجموعة الناجية الوحيدة من نيران القوات المسلحة والدعم السريع فإنها ستكون محل مراقبة للسلطات السودانية وقد يتم التعامل معها بواسطة الليبيين أنفسهم ، سيما الوحدات المتواجدة بالكفرة التي خاضت معارك سابقة مع المسلحين القادمين من دارفور.
خارطة نهائية
حميدتي قال إن العدل والمساواة “ زاغت “ في الجنوب ولم تاتي للداخل لأنهم يعرفون أننا صادقون في حديثنا ، وأشار الى أن الحركات المتواجدة بليبيا، ثلاثة حركات هي مناوي والطاهر حجر بجانب عبدالله جنا التي ذكر أنها صغيرة و” ماعندها حاجة “ وفقا لما أفاد به في اتصال هاتفي مع قناة سودانية 24 ، ويذكر أن حركة جنا كانت ضمن حركة العدل والمساواة الموقعة على وثيقة الدوحة بقيادة بخيت دبجو وانشقت عنها لتعود إلى التمرد مرة أخرى ، وبهذا تصبح خارطة حركات دارفور واضحة عبارة عن مجموعات مسلحة داخل الجنوب باسم العدل والمساواة وهي الوحيدة الآن هناك ونهاية لحركة نمر عبدالرحمن وإنهاء تواجد مناوي بجنوب السودان مع وجود لفصائل صغيرة داخل ليبيا وجسم سياسي لعبدالواحد محمد نور الذي فقد مناطق سيطرته بجبل مرة.

اخر لحظة


تعليق واحد

  1. كل مره تنعقوا بالكلام هذا.وتاني يظهروا تاني.التمرين لما بعدو العاصمه تكون مبرمجه وانت لاتدروا