رأي ومقالات

علاقة مصر مع حركات دارفور.. مبارك كان يميل للصمت والتأييد السري ،التأييد العلني في زمن (محمد مرسي) ثم التأييد بالسلاح في زمن (السيسي)


تاريخ متمردي دارفور وتدخلاتهم ما وراء الحدود وعلاقتهم مع النظام المصري

في عام 2008م انطلت ثورة مسلحة في تشاد استطاعت هذه الثورة المسلحة الإستيلاء على 90% من أراضي تشاد و وصلت العاصمة ( انجمينا ) فتدخلت حركات دارفور لتجهض هذه الثورة و تثبت نظام الرئيس ادريس دبي بالتعاون مع الجيش الفرنسي

في عام 2011م انطلقت الثورة الليبية فاستعان معمر القذافي بأفراد حركات دارفور ليقمعوا الثورة و هناك فيديوهات شهيرة لهم و هم يطلقون الرصاص على المتظاهرين يقتلونهم و ظل أفراد الحركات الدارفورية يقاتلون مع القذافي حتى سقوط طرابلس ثم تشتتوا في الصحراء

في عام 2013م قيل أن انقلاب حصل في جنوب السودان انطلقتت بعده موجة حرب أهلية انحازت حركات دارفور لصالح الرئيس الجنوبي (( سلفاكير) و قاتلت معه قبيلة النوير و حصلت مذابح مروعة جدا في الجنوب

في عام 2014 أطلق خليفة حفتر عملية الكرامة ضد الإرهاب و اعتمد حفتر على حركات دارفور في السيطرة على الجنوب الليبي ( سحنة أهل جنوب ليبيا سمراء ) تحت شعار أنه يفرض سيطرة الجيش الوطني الليبي و حصلت مذابح مروعة أشهرها قبل عام في واحة الكفرة و في الشهر الماضي استعان حفتر بمليشيات دارفور للسيطرة على مناطق النفط

عمل حركات دارفور مع دول أخرى ليس جديدا

إنما الجديد هو تعاون هذه الحركات مع النظام المصري و قد رصدت زيارات متكررة لقادة حركات دارفورية و عملهم و تنسيقهم بل و خرجوا على الإعلام المصري ليعلنوا أنهم قادمون لينسقوا مع الحكومة المصرية و هذا الأمر بدأ من زمن محمد مرسي عندما استقبل دكتور وليد الحداد القيادي الإخواني وفدا من حركة العدل و المساواة السودانية معلنا أنه يتفهم المطالب العادلة لدارفور و هذا أغضب في وقتها السفير السوداني و الحكومة السودانية التي بدأت تجري لقاءات دورية مع جبهة الإنقاذ ( المعارضة لمرسي ) في مقر حزب الوفد ( صديق السودان )
تطورت العلاقات بين حركات دارفور من زمن مبارك الذي كان يميل للصمت و التأييد السري إلى التأييد العلني في زمن ( محمد مرسي ) إلى التأييد بالسلاح في زمن ( السيسي )

ده بوست قديم كنت عرضت فيه حوار صحفي أجرته صحيفة مصرية مع قيادي دارفوري قبل شهرين يعلن أنه جاء للتفاهم مع المخابرات المصرية

و ده حوار صحفي قبل أسبوع

فكرة البوست : أن التدخل المصري بتأجيج حرب دارفور كان في الفترة الماضية سياسة دولة أكثر منها رؤية نظام لأن مصر تظن أنها بقضية دارفور تبتز السودان و تفشل اتفاق السلام الذي رعته قطر و أنفقت في سبيله 2 مليار دولار لإعادة إعمار مناطق الحرب.

بقلم
وائل علي


‫2 تعليقات

  1. ما شاء الله – موضوع مكتمل والصورة واضحة
    (فكرة البوست : أن التدخل المصري بتأجيج حرب دارفور كان في الفترة الماضية سياسة دولة…)

  2. في اخر حديث لمن يحلو ان يسميه المعارضه المصرية المخبر والمقصود احمد موسي قال ان حتي لو مصر دعمت الحركات فهولاء في جزء من السودان وقال بالحرف الواحد دارفور دي مش في السودان وله حته تانيه خلاص نحنا قصدنا نفيد شعب السودان الهو منو شعب دارفور يعني اعتراف واضح بتدخل في السودان وقبل ذلك اثوبيا ثم ليبيا اذا نظام السيسيس خطر علي الامن و سلم الاقليمي و الدولي