رأي ومقالاتمدارات

وفاة الاستاذ علي عبدالله يعقوب


توفي الي رحمة مولاه القيادي العريق بالحركة الاسلامية الاستاذ علي عبدالله يعقوب صباح الخميس بالخرطوم وتم الدفن بمقابر بري القديمة جوار الشرطة .
الفقيد زوج القيادية الاسلامية الاستاذة حكمات سيد احمد عضو برلمان الديمقراطية الثالثة وهو ايضا شقيق البروفيسور الراحل السماني عبدالله يعقوب مدير جامعة جوبا بالجنوب سابقا.
يقام الماتم بمنزله بالرياض شارع مكة للعيون .
عمل الراحل كاداري بمشاريع الامير الراحل محمد الفيصل بالسودان وبمكتبه في جدة .
ومن اهم محطات السياسة للفقيد كانت هي التي سبق وان ادلي بها في شكل اعترافات تلفزيونية بخطته التي نفذها ونجحت تماما في حل الحزب الشيوعي السوداني وطرد نوابه الثمانية من برلمان ثورة اكتوبر 1964م عن دوائر الخريحين حيث اصدرت المحكمة الدستورية وقتها برئاسة القاضي الراحل صلاح حسن قرارها ببطلان اجراءات حل الحزب حسب الدستور .. الا ان البرلمان باغلبيته رفض قرار المحكمة..
فما كان من الشيوعيين الا غض الطرف عن تحركات الضباط القوميين لتنفيذ انقلاب 25 مايو 1969م بقيادة العقيد وقتها جعفر نميري.. حيث كانت هي الخطوة الاولي لدخول البلاد في الدائرة الجهنمية بانفاقها المظلمة كبداية للعنف الدموي في الحياة السياسية والذي لم يتوقف بعد .. وربما يمتد طويلا.
وبعد عودة الديمقراطية بسبب انتفاضة 6 ابريل 1985م عاد الحزب الشيوعي الي موقعه في الحياة السياسية وفاز بدائرتي قلب الخرطوم ضد مرشحي الجبهة الاسلامية. .. الراحل محمد ابراهيم نقد بالديم والعمارات منتصرا علي منافسه الراحل يسن عمر الامام . كما فاز الراحل د. عزالدين علي عامر بدائرة وسط الخرطوم القديمة منتصرا علي اللواء طيار الفاتح عبدون.
ومن هنا يتضح تماما كيف ضاعت الديمقراطية ولم تزدهر حدائقها منذ العام 1965م … ومنذ ذلك الوقت فارقت الحرية السودان ودخل الي النفق المظلم حتي اللحظة .. كما ضاع الامل في خلق دولة اقتصادية قوية كانت واعدة بسبب ضخامة مواردها المعروفة .. بمثلما ضاع الامن والاستقرار وتقسم السودان.
إذن … لابد من وقفة للبحث والاعتراف بغيبوبة الايدلوجيات السياسية التي اضاعت اجمل بلاد الدنيا.

كتب صلاح الباشا


‫6 تعليقات

  1. إنا لله وإنا إليه راجعون ،، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ،، وألهم أهله وأحبابه الصبر والسلوان.

  2. ومن اهم محطات السياسة للفقيد كانت هي التي سبق وان ادلي بها في شكل اعترافات تلفزيونية بخطته التي نفذها ونجحت تماما في حل الحزب الشيوعي السوداني وطرد نوابه الثمانية من برلمان ثورة اكتوبر 1964م عن دوائر الخريحين حيث اصدرت المحكمة الدستورية وقتها برئاسة القاضي الراحل صلاح حسن قرارها ببطلان اجراءات حل الحزب حسب الدستور .. الا ان البرلمان باغلبيته رفض قرار المحكم ماشى النار عريان لاأنه ظلم وايش الموضه الدفن في بري جوار الشرطه مقابرى بعد ٥٠ سنه حتطلع جاز مش بترول

    1. (ماشي النار عريان)
      عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِىٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِى إِسْرَائِيلَ فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ فَغُفِرَ لَهَا بِهِ » رواه مسلم .

  3. دي تعزية وله تحميل مسؤولية
    الله أرحمه وأغفر له
    ولنا عودة لدراسة آثار قصة معهد المعلمين ديك

  4. فما كان من الشيوعيين الا غض الطرف عن تحركات الضباط القوميين لتنفيذ انقلاب 25 مايو 1969م بقيادة العقيد وقتها جعفر نميري.. حيث كانت هي الخطوة الاولي لدخول البلاد في الدائرة الجهنمية بانفاقها المظلمة كبداية للعنف الدموي في الحياة السياسية والذي لم يتوقف بعد .. (((وربما يمتد طويلا.))) يا أخي أحسن الظن بالله وأدعوه أن يجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .. أي نوع من الكتّاب هذا؟