تحقيقات وتقارير

مانجو السودان أصناف ومعان


في جانب من معرض الخرطوم للمانجو، يجلس محمد آدم الملقب بملك المانجو بعيدا عن الحضور يتأمل أصناف هذه الفاكهة التي وزعت بعناية فائقة في أوان مختلفة الأشكال داخل المعرض.

وعلى الرغم من انشغاله بتوزيع أصناف المانجو على أطباقها المختلفة قبل أن يكتب اسم كل صنف، فإن آدم لا يجد غير الاستجابة لأسئلة زوار المعرض دون كلل.

وتأكيدا لحبه لهذه الثمرة، يقول ملك المانجو “لو كانت المانجو فتاة لتزوجتها”، ساردا جزءا من قصته مع زراعة أشجار المانجو التي يسميها الشجرة الطيبة.

آدم يعمل على إنتاج أصناف جديدة من المانجو (الجزيرة)

هواية ومهنة
ويكشف آدم سر علاقته بالمانجو حيث يقول إنها بدأت كهواية قبل أن تتحول إلى مهنة ومن ثم تجارة لا يقارعه فيها أحد من تجار الخرطوم.

ويعلن في تعليقه للجزيرة نت أنه يعمل الآن على إنتاج أصناف جديدة من المانجو غير الموجودة بالسوق “لنوفر للمستهلك كل ما يطلب”.

ويقول آدم إن المانجو أصبحت بالنسبة له مثل الأهل والولد والظل والمأكل والمشرب “لأنها شجرة مباركة لا ترى منها إلا خيرا”.

إنتاج المانجو في السودان انخفض إلى 800 طن (الجزيرة)

أصناف ومواسم
ويقول الخبير في مجال المانجو عماد الدين إدريس إن أكثر من 34 صنفا من المانجو معروضة لتثقيف الزوار، مشيرا إلى أن العدد غير ثابت بعد ظهور أصناف جديدة بين الفينة والأخرى، وهي تتوزع في كل أنحاء السودان ما عدا منطقة البحر الأحمر.

وبعيدا عن أصناف المانجو وأماكن كثافتها بالبلاد، يقول إدريس إن موسمها في السودان يستمر لمدة عشرة أشهر خلال السنة لتعدد أوجه المناخ بالمناطق التي تنتشر فيها.

ويستغرب في تعليقه للجزيرة نت انخفاض صادرات المانجو بعدما ارتفع لنحو 10 آلاف طن في الموسم قبل أن ينخفض مرة أخرى إلى 800 طن مؤخرا، “وهذا العدد لا يتناسب وحجم الانتاج في البلاد”.

وفي السياق ذاته تتحدث حرم عثمان، وهي مساعدة الأمين العام للشؤون المالية لمعرض المانجو السوداني، عن محاولة المهتمين بالمانجو العمل على تحديث إنتاجه وتجارته في البلاد.

حرم عثمان: المعرض محاولة لتعريف الناس بأصناف المانجو وأهميتها (الجزيرة)

ثمار وأسماء
وامتدادا لما أعلنه إدريس، تؤكد تسجيل اسم أكثر من 42 صنفا للمانجو السوداني، مع وجود أصناف أخرى لا تقل عن 30 صنفا غير مسجل بعد “بما يجعل أسماء الأصناف غير محددة بالضبط”.

وبخصوص حالة أنواع المانجو، تقول حرم إن بعضها يثمر مبكرا وبعضها الآخر يثمر في فترة متوسطة، بينما يثمر صنف آخر في فترات متأخرة وبإنتاج مميز.

وتفسر حرم سبب قيام المعرض بأنه محاولة لتعريف الناس بأصناف المانجو وأهميتها وضرورة رعايتها والتوصية بامتلاك أي شخص شجرة من المانجو بمنزله.

أما آدم الذي بدا وكأنه مهموم برعاية شتول جديدة لشجرة المانجو، فيقول إن هناك أصنافا جديدة في طريقها للتسجيل، “وهي ظهرت في الفترة خاصة وإنها بغاية الجمال والروعة”.

وعدد آدم بعضا من أسماء المانجو المتمثلة في السمكة والدبشة وقلب الثور والمايقوما ودكتور نايت والزبدة وبنت السمكة وجنوب أفريقيا وأسماء أخرى مختلفة.

عماد عبد الهادي-الخرطوم

المصدر : الجزيرة