سياسية

علماء السودان تستبعد أن يكون تقارب الحكومة والسعودية سبباً لمواجهة مع الصوفية


استبعد عضو هيئة علماء السودان د. عثمان محمد النظيف أن يكون التقارب بين السودان والمملكة العربية السعودية قد أدى الى حدوث مواجهات بين الحكومة والصوفية، وذلك على خلفية منع السلطات جماعة صوفية من إقامة ندوة كانت قد دعت لها بقاعة الصداقة، ورأى النظيف أن الحكومة لم تشذ في تعاملها مع الصوفية فيما يتعلق بإجلالهم وتقديسهم لشيوخهم.
ونفى النظيف في تصريح لـ(الجريدة) أمس، أن تكون السلطات منعت إقامة ندوة للصوفية، ونوه الى أنها منعت تجمعاً تفاكرياً للدعوة لإلغاء المادة 22 من قانون النظام العام، والخاصة بالدجل والشعوذة، ووصف المحتجين من الصوفية بالشواذ، وتساءل: (هل الصوفيون يمارسون الدجل والشعوذة ؟).
وقطع عضو هيئة علماء السودان بعدم وجود توجهات جديدة للحكومة للتضييق على الصوفية بسبب التقارب مع السعودية، وقال إن السعودية هي التي غيرت توجهاتها باحتضان كل الجماعات الإسلامية بما فيها الصوفية، وذكر (لذلك السودان انضم لتحالف السعودية باعتبار أنها أصبحت تضم أهل القبلة).
وقلل النظيف مما أثير حول تفعيل المادة الخاصة بالدجل والشعوذة بسبب التوجهات الجديدة للحكومة، وقال: (هناك بلاغات سابقة دونت ضد بعض العاملين بالدجل والشعوذة منهم من تمت إدانته ومنهم من أخلي سبيله بعد تبرئته).
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة ستلجأ الى منع تقديس الشيوخ وزيارة قبورهم بعد التقارب مع السلفيين، قال النظيف: (ليس في الحكومة سلفي قح، وليس هناك حكومة شذت في تعاملها مع مسألة الشيوخ، بل كانت تنظر لهم بأن لهم الفضل في تعليم الناس وإكرامهم).

الجريدة