المقالات

(الغناء الهابط والطالع)


لايوجد غناء هابط حتى في زمن الحقيبة كان في لون من الوان هذا الغناء الذي يسميه النقاد بالغناء الهابط الذي كان يلامس احاسيس الشباب وهمومهم ، ولكن برأي تنحصر المشكلة حول الاداء ومستوى التطريب،وآخرون يذكرون الكلمات الركيكة واخرون الفاضحة منها والبعيدة عن التقاليد والعادات السودانية السمحة،بالاصل هذه الكلمات شبابية متماشية مع روح الشباب الحالي.
هاجم ولازال يهاجم كبار الفنانين والقدامى منهم الكلمات التي يتغنى بها صغار الفنانين او الشباب حول الكلمات الغير رصينة والكاملة،كما كان الحال دا في عهد الحقيبة،مع العلم ان في زمن الحقيبة كانت في كلمات اقل رصانة كما يذكرون، لذا كان في ذلك الزمن ايضا همزات ولمزات وبعض الاقاويل حول تلك الكلمات التي كانت تتحدث بلغة الجسد بصورة مباشرة مع عدم مراعاه الواقع المحافظ انذاك، الكلمات الشبابية الحالية يجب ان تتماشي مع الهموم الشبابية هناك بعض الاصوات التي تهاجم الشباب من حيث الاداء والكلمات والنيو لوك، وهناك اصوات اخرى تتعايش مع تلك الاصوات الشبابية وتدعمها لانها ترى انها امتداد للغناء القديم او بما يسمى بالغناء الاصيل، وحتى لاتهبط معنويات هؤلاء الشباب والاندفاع الكبير لهم نحاول بقدر الامكان ان نقومهم ، والاخير افضل من المهاجمة والردع.
وان كل جيل له تاريخ وبصمته التاريخية والثقافية والادبية داخل اطارة او محيط الثقافة لهذه القارة المتنوعة بثقافتها الكبيرة وحتى لانطمس هذا الجيل ونبعده عن الحياة الثقافية الكبيرة اكرر ان نقومه وان نمسك بيده الى بر الامان، لان المعينات الحديثة التي تحت ايديهم هي بمقاييس الحياة افضل من المعينات الاخرى للجيل القديم ، والله الموفق…

د. احمد محمد عثمان ادريس