عالمية

هل هددت أميركا بضرب قواعد داخل إيران؟


أفادت مصادر صحفية أن #واشنطن بعثت برسالة سرية إلى #طهران هددت فيها بضرب مواقع داخل #إيران إذا تعرضت الأخيرة للجنود الأميركيين في العراق أو سوريا.

ونقلت صحيفة “الرأي” الكويتية عن مصادر في واشنطن، أن “الرسالة أوصلت إلى طهران من قبل #ضباط_روس، ممن شاركوا في الجلسات التي تجمع ضباطا أميركيين وروس، من أجل تنسيق أماكن عملياتهما العسكرية داخل سوريا وتفاديا لأي حوادث اصطدام غير مقصودة”.
نفي إيراني

من جهته، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، السبت بشدة، صحة ما أوردته صحيفة “الرأي” حول نقل رسالة أميركية إلى إيران عبر #روسيا.

وتزامن هذا النفي مع محادثة هاتفية بين الرئيس الإيراني حسن #روحاني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس السبت، حول الوضع في روسيا.

وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية، فقد أكد روحاني خلال المحادثة أن “تحركات بعض الدول بما فيها الولايات المتحدة والسعودية تؤدي إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة”، حسب تعبيره.
جدية التحذيرات الأميركية

وبالرغم من النفي الإيراني لصحة وجود الرسالة، فإن القصف الأخير لميليشيات إيران في أراض قريبة من #التنف السورية، قامت بها المقاتلات الاميركية تؤكد جدية التحذيرات الأميركية.

وأخيرا قطعت #أميركا مشروع الخط الإيراني البري الذي عملت عليه منذ عام 2014 للوصول إلى سواحل المتوسط وإلى بيروت، عبر بغداد ودمشق، من خلال نشر ميليشياتها عبر الحدود السورية – العراقية.

كما أن التوتر الذي بدأ يشوب العلاقة الأميركية – الإيرانية، منذ انتخاب دونالد ترمب رئيسا، بدأ ينعكس على الأرض السورية، حيث تسعى الولايات المتحدة لإقامة “منطقة آمنة” تمتد من التنف، جنوب شرقي سوريا، الى عين العرب (كوباني) شمالها.

وسبق لرئيس الأركان الأميركي السابق الجنرال مارتن ديمبسي أن قال في جلسة استماع في الكونغرس أن إيران مسؤولة عن مقتل ألف من أربعة آلاف جندي أميركي لقوا حتفهم في العراق.

كما أن وزير الدفاع جيمس ماتيس، سبق وأن طلب من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما السماح له بالرد عسكريا داخل إيران في حال هجوم الميليشيات الموالية لإيران على القوات الأميركية في العراق، أثناء عمل ماتيس قائدا للقيادة الوسطى في الجيش الأميركي، وهذا كان أحد أسباب الخلاف بينه وبين أوباما عندما رفض الأخير هذه الخطوة، ما أدى إلى إقالة ماتيس.

لكن الآن ومع وجود ماتيس وزيرا للدفاع في حكومة دونالد ترمب، يبدو أن خطوة الرد على هجمات إيران ضد قوات أميركية داخل إيران، سيتم تفعيلها وسط تحذيرات وجهها كل من ترمب ووزير خارجيته لإيران حول الكف عن تدخلها في دول المنطقة خاصة في العراق وسوريا واليمن.

العربية نت