ثقافة وفنون

أغاني وأغاني “3” .. رمضان 2017 .. مهاب عثمان كعادته افضل السيئين.. فيديو الحلقة الثالثة


استضافة الاستاذ / علم حامد في حلقة اليوم ، كانت بادرة وفاء طيبة ، فلعلم الدين حامد أياد ٍ بيضاء على فن الغناء السوداني و لازالت ذكريات صالة العرض و تحلق الناس حول اثير إذاعة ام درمان و علم الدين يقدم مادة أسبوعية متميزة عز ان تجد مثلها في ايما محطة إذاعية إقليمية و عالمية .
رغم أن اطلالة علم الدين قد هيجت في نفسي ذكرى مؤلمة ، ذكرى إحالته للمعاش هو ورفيقي دربه ذوالنون بشرى و الاذاعي العظيم عبدالرحمن احمد ، شقيق صلاح احمد محمد صالح الذي ولدت تسمية فن الحقيبة على يده و تيمناً بحقيبته التي كان تضم أسطوانات تسجيلات اغنيات الحقيبة و هما نجلي الشاعر العظيم احمد محمد صالح صاحب كلمات نشيد العلم
لازالت احالة علم الدين و عبدالرحمن و ثالثهما ذوالنون بشرى الى المعاش تثير ذات التساؤل القديم المتجدد عّن سن الإبداع و هل يحال المبدع الى المعاش ؟ .

غنى لنا صلاح بن البادية .. و لم نستطع تدبر امرنا مع غناءه ، فدخلنا بحمد و خرجنا بخوجلي كما يقول المثل السوداني الشهير ، و ابن البادية الذي ناهز العقد التاسع من عمره عليه أن يعي أن لديه تسجيلات بالإذاعة و التلفزيون تقيه شر تقديم نفسه على هذا النحو ، اطال الله عمره .

مأمون سوارالدهب .. قدم لنا من روائع ودالقرشي ( المالك شعوري )، و هي أغنية ذات علاقة بفنان واعد في زمان اخر هو الراحل خوجلي عثمان و شتان بين هذا و ذاك و الله المستعان .

والمقارنة بين واعد زماننا و واعد ذلك الزمان لا تحتاج الى كثير تبيان .

ليت الاستاذ السر قدور خصص حلقة بذكريات صالة العرض مع عظيمنا علم الدين حامد متعه الله بالصحة و العافية .
حسين الصادق .. قدم لنا رائعة الفنان ( عبدالكريم الكابلي ) يا قمر دورين .. رغم قوة صوته الا انه لم يستطع ايصالها بكل ما تحمل من أحاسيس متعددة عاطفية و وطنية ، و لازال يحاول اخراج صوته على طبقات مختلفة عبر تحريك الفكين على طريقة معتز صباحي و التي لن تصنع فارقاً بالطبع ، و عليه الاتجاه الى الدراسة بمعهد الموسيقى قبل ان تتقدم به السن و يجد نفسه في ذات محطة معتز صباحي .

شكرالله عزالدين كان افضل حالاً اليوم و هو يغني للطيب عبدالله .. عد لينا يا ليل الفرح و قدم افضل ما عنده حسب إمكانياته المتواضعة .

مهاب عثمان .. في امتحان هاشم ميرغني .. كان كعادته افضل السيئين و ليته لم يتجاسر على اداء رمية الاغنية و التي كان الراحل هاشم ميرغني يقدمها بصوته الفخيم الذي لا يجارى .
صعوبة الغناء لفنان كهاشم ميرغني ربما تشفع لمهاب عثمان ، الا ان دموع علم الدين حامد التي انهمرت شغلتني عّن متابعة مهاب ، فقد بكى علم الدين على هاشم و على ذوالنون و على عبدالرحمن و على نفسه و علينا و على سوداننا الذي كان .
حاشية :
عندما يصرخ هاشم ميرغني يا ربنا يا ربنا .. فكأنه يناجي ربه حقاً يا مهاب … و كنّا ننادي معه يا ربنا يا ربنا ….

بقلم
كمال الزين