صلاح احمد عبد الله

أسئلة.. ما بين العام والخاص!؟!


* قد يدخل المال العام.. الى (الجيب) الخاص.. فيصير أشد خصوصية.. وفي هذا الزمان من المستحيل أن يخرج الخاص.. ليصير أو يساهم في عمل عام.. لأن من يأخذ (العام) من الصعوبة أن يفرط فيه.. لأنه يتذكر الماضي.. وعاديات الزمان.. والبنطلون.. (أبو صرة)..!؟!
* لماذا يكون الوزير.. أو أي مسؤول في بلادنا.. هو سيد القوم.. ويتعامل مع الناس بكل صلف وكبرياء.. بدلاً أن يكون (خادمهم) لتسهيل أمورهم.. كما يحصل في كل الدنيا..؟!
* ولماذا يعيشون (ملح) على حساب الشعب.. بيت.. وكهرباء.. وماء.. وسيارات.. وعلاج.. وبدلات ونثريات.. وأحياناً مثنى وثلاث.. وحراسة خاصة له.. ولآل بيته.. ولضرورة المنصب.. لابد من المزرعة.. بكل المستلزمات.. ويا حبذا.. دبي.. وماليزيا.. الخ..
* ده وزير.. ولا رجل أعمال.. ويمكن يكون (جاي) من حي شعبي.. ولا وارث.. ولا حاجة.. وليه الأحزاب عندنا (تدلع) منسوبيها.. حتى لو ما عندو (شهادة).. أو عندو ولسانو أطول من شهادتو..؟!!

* لماذا المسؤول.. أي مسؤول.. عندما يدخل الى (حظيرة) المسؤولية.. (ينسى الناس.. وينسونا).. من الصعب أن تراه عن قرب.. حتى لو كان ذات يوم (جارك).. رحل طبعاً.. وبقي سمح ونظيف.. وذهب للناس البشبهو.. (المولى قبحو).. يعيش في عالمه الخاص.. وبرجه العاجي.. ويصير يسابق الزمن من أجل أن يكتنز لنفسه.. أكبر كمية من المال.. وأول (ما يطلع) بره الحظيرة.. يقعد يبكي.. (ويتمخت).. ده قرف شنو.. يا عباس..؟!!
* لماذا السادة.. زعماء الأحزاب الكهنوتية.. بدون عمل.. سوى السياسة.. والعمل بكل نشاط من أجل إعاقة البلاد من التقدم.. يعني الناس دي شغالة شنو.. هبات يعني.. من أجل حجز مساحات تعادلها.. (بعدين هناك).. إنتو عارفين؟!.. أم هي (مصادر) أعطاها الاستعمار.. وهو لا يملك لمن لا يستحق حتى يضمن الولاء.. وولاء الأتباع.. وتقدم الزمن وأصبحت كل الأملاك.. تجارة في الخارج.. طيب.. ما تتخارجوا.. وتريحونا..؟!!

* الجماعة ديل.. ما أظنهم بيتخارجوا.. (المال) لازم تحرسه السلطة.. وشيء من النفوذ ولذلك دخل (أمير) منهم الى القصر.. (وحسيب) من الطرف الآخر.. (والمعارضة) ملحوقة.. ولكن بعد كشف الحساب.. وتحويل الرصيد.. الى أين.. الله أعلم.. وغالب.. وكريم علينا..!!
* تكلمنا كثيراً عن المال العام.. والفساد.. (والإهدار).. والمراجع العام (بح) صوته وكل عام يحتاج لحبال صوتية جديدة.. ورئيس البرلمان (تحرك) وسكت فجأة وصمت النواب حتى الجدد منهم.. بعد أن وجدوا لهم مكاناً ومقعداً.. وتجهزوا لقرارات الحكومة تأييداً.. وتصفيقاً.. وتهليلاً وتكبيراً.. والجديد شديد.. والفاتورة جاهزة يا عباس.. ومن لا يلحق بالمائدة.. يحصل باقي الشوربة.. (وأظنها واضحة).. والبلد مليانة عطايا.. وهدايا..!!
* ويا سيدي المراجع العام.. تعال أمشي معانا جنب الحيطة.. ويا ناس يا عسل.. كمال عمر وصل..؟!!

* قال إيه.. اللهم اجعله خير.. الأحلام في رمضان لذيذة:
(١) فجأة.. العمارة الحمراء الجميلة.. والكبيرة.. تحولت الى أكبر مركز تدريب مهني.. للشباب العاطل.. وخاصة أولاد.. الدرداقات.. ومحليات الأسواق أصبح خشمها (ملح ملح).. بالمناسبة.. العمارة دي (تقع) شمال برج الاتصالات.. كما في الحلم..
(٢) والبرتقالية.. (ديك) في الخرطوم جنوب.. أصبحت مركزاً (مجانياً) لغسيل الكلى..!!
(٣) والفندق الشهير (جدا) بجوارها.. أصبح مستشفى خاصاً للأطفال..!!
(٤) ومول عفراء.. تحول الى مركز دراسات علوم الفضاء.. تحت إدارة جامعة الديوم الشرقية..!!
(٥) ومدينة الديوم الرياضية.. (….).. أم (٢٠ مليار) أصبحت مركزاً لفنون الديمقراطية.. والشفافية.. وصحوة الضمير.. ومركزاً مهماً واستراتيجياً.. لاستراداد المال العام.. تحت إدارة المراجع العام..!!
(٦) خور السوق.. أصبح مركزاً لدراسات أطوار وأحوال أنثى الأنوفلس..
* اللهم اجعله خير.. واستر الأمة من الأمراض الوبائية.. والإسهالات المائية..!!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة