عالمية

لماذا يكره داعش الموسيقى؟


قال الكاتب لودوفيك هنتر في صحيفة فاينانشال تايمز أن الهجمات التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها من منطلق “كراهية التنظيم للموسيقى”.
“هذه أول ضربة مباشرة موجهة للموسيقى في ما يسمى الحرب على الإرهاب”، هذا ما قاله المغني بونو من فريق “يو 2” بعد مقتل 90 شخصا في مسرح باتاكلان في باريس عام 2015.
منذ ذلك الوقت تعرض نادي “بلس” الليلي في أورلاندو ونادي “رينا” الليلي في إسطنبول وقاعة “مانشستر أرينا” في مدينة مانشستر البريطانية لاعتداءات، ذهب ضحية الأخير منها 22 شخصا.

وتجعلنا هذه الاعتداءات على أماكن يجتمع فيها شباب وأطفال للاستمتاع بالرقص والموسيقى نعتقد أن الموسيقى هي المستهدفة، بحسب كاتب المقال.
يمكن القول إن هذه الهجمات تقع ضمن رؤية عامة تعادي الثقافة وتسعى لتدميرها، خاصة إذا نظرنا إلى تدمير التنظيم للآثار في مدينة تدمر الأثرية السورية وحرقهم للكتب في مكتبات الموصل، وهو ما قد يعكس كراهية لكل شيء ليس “كلمة الله”.

لكن هناك ما يناقض هذه النظرة: فلقطات التنظيم الترويجية تنتج بجودة فنية عالية، كما أنه لا يمكن القول إن التنظيم يمنع جميع الكتب، فالكتب التي تحض على الجهاد مثلا مرحب بها.
وكما يشير الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان في كتابه “الخلافة الرقمية”، فإن نوعا من الموسيقى، هي الأناشيد الدينية، مرحب بها ومستخدمة من قبل التنظيم، بحسب تيلني.
لكن موسيقى الآلات التي يصاحبها الغناء قضية أخرى. ويخلص الكاتب إلى أن كراهية الإسلام المتشدد للموسيقى ربما ترجع إلى افتراض بأنها “تفسد الروح”.

المرصد