رأي ومقالات

الجيش السوداني .. إنتصارات المحاور !


سياسة شدّ الأطراف، أو شدّ الذارعين، أو حرب الأطراف، وغيرها من المسمّيات التي تم إبتكارها من قبل الأعداء لزعزعة أمن وإستقرار السودان، تمهيداً لدخول المرتزقة #الخرطوم فاتحين، فسمّيت الكثير من العمليات التي تم وأدها علي أيادي الجيش السوداني والقوات الرديفة له.

– أنتهجت سياسة حرب المحاور، لإشعال السودان في كافة حدوده، فكانت حرب الجنوب والشرق والغرب، وإحتلال حلايب لإشعال الشمال، كل ذلك كان لتدمير الجيش السوداني وإنهاكه وتفكيكه، ليصبح الطريق سالكاً للمرتزقة لدخول الخرطوم، ولكن كانت دائماً ما تتلقي الهزائم المرة، سواء للجيوش التي ساندت التمرد، أو لميليشيات التمرد، أو للمخابرات الداعمة لهم.

– إنتصارات المحاور في التسعينات والألفية الحالية، هي إنتصارات كبيرة جداً، لم يسبق لجيش أن خاص مثل هذه المعارك في القارة إلا وإنهار، خلاف الجيش السوداني، فأطول جبهة قتال في إفريقيا كانت ضد الجيش السوداني، وبحمد الله وتوفيقه إنهزمت كل تلك المخططات والأوهام بدخول المرتزقة فاتحين لمقرن النيلين.

– قبل إسبوع تم دحر مؤامرة كبيرة جداً، وإستخدم مصطلح شدّ الذارعين، حيث كانت المحور الأول قادم من ليبيا بدعم من #حفتر و #مصر، والمحور الثاني قادم من دولة جنوب السودان أيضاُ بدعم #مصري ومن دولة #جنوب_السودان، حيث إغتنمت قواتنا كمّ هائل من الأسلحة والمدرعات، هذا بخلاف الذي تم تدميره أثناء المعركة، أو أثناء فرار المرتزقة بكل من ليبيا ودولة جنوب السودان.

– وفي نفس الوقت كان الجيش السوداني خارجياً، هناك في أرض اليمن السعيد، يحقق الإنتصارات الكبري، حيث رفع التمام بأداء كافة مهامه وها هو ينطلق للمرحلة القادمة بعزيمة وهمّة ومعنويات عالية، حققت إنتصارات كبري في اليمن.

– هذه المحاور وتزامنها، وإنتصار الجيش السوداني فيها كلها، لهو عمل جدّ كبير من الناحية العسكرية والإستراتيجية، لم يسبق لجيش – علي الأقل في المدي القريب – أن قام بمثل هذه الإنتصارات الكبيرة، خاصة وأن الحروب الحديثة والتي تعتمد علي “حرب العصابات” الحرب الأصعب في تاريخ العسكرية الحالية.

– إن تعدد الجبهات، والقتال فيها في آن واحد، هو من المعارك الصعبّة علي أي جيش في العالم، وقد مرت القوات المسلحة بعديد هذه الجبهات وهذه المعارك، فقاتلنا حروب عصابات، وحروب نظامية داخل وخارج الوطن، وبحمد الله كلها من إنتصار إلي إنتصار، فيما إنهارت الجيوش حولنا وتساقطت، بعد أن مرت بجزء بسيط من هذه المعارك التي لم تخبرها من قبل.

– ختاماً نقول أن القوات المسلحة السودانية، ذات الخبرة العسكرية المتراكمة، والإستراتيجيات العسكرية التي مكّنت الجيش من الإنتصارات في كل هذه المحاور قديماً وحديثاً، نقولها وبالفمّ المليان أن الجيش السوداني أحد أقوي جيوش المنطقة بلا منازع.

بقلم
أسد البراري


تعليق واحد