رأي ومقالات

ونبدأ.. بعد التحرر من استعمار مصر(1)


والسبعينات .. نخرج من سينما (الوطنية) نترنح في نشوة للعمل الرائع.. فالفيلم.. المصري.. (الراقصة والطبال) كان عن مدير ضخم لمؤسسة ضخمة.. يجلس عند المساء خلف سيقان راقصة في كباريه يضرب لها الطبل

> والمعايش جبارة..!!
> وافلام مثل (افواه وارانب) و(الجبل) و.. كلها.. عن الاقتصاد والمعايش
> فالفقر.. قديم.. قديم.. والوعود قديمة قديمة.. والفشل قديم.. قديم
> واسرائيل ليست هي من يصنع الفقر.. اسرائيل ما تفعله هو انها تنظر ما ينتجه الفقر من خيول الجنون ثم تحمل مصر عليه
> والجنون جميل لذيذ ممتع ( والاغنيات التي تجعلك ترقص.. هل هي عقل؟؟)
> والجنون اللذيذ تستخدمه اسرائيل للدخول الى عروق الشعب المصري..
> وفي المسرح.. مسرح المثقفين .. ايام السادات ومبادرته للسلام ينتجون مسرحية رائعة مثل (المهلهل)
> وفي القصة ( الحقيقية في التاريخ العربي ) مهلهل ربيعة يخوض حرباً لاربعين سنة ضد من قتلوا أخاه.. كليب..
> مخلصاً.. مخلصاً.. لكنه ينهزم .. ثم يموت من الظمأ..!!
> واسرائيل كانت.. تحت الغطاء هي من ينتج المسرحية .. لتقول للمثقفين في مصر
> مخلصون انتم؟! نعم.. مقاتلون؟.. نعم.. لكن ما الفائدة من حرب لنصف قرن.. مثل حرب المهلهل.. ومثل حربكم ضدنا تنتهي بالموت والظمأ؟؟
> السادات وعدوه.. وهو وعد الناس بالمن والسلوى.. ثم؟؟
> وفي الدين يعيدون طباعة ( الفتوحات المكية) لابن عربي ليقولوا لاهل التدين
: تريدون الدين؟.. الدين هو هذا
> وابن عربي يحكم العلماء الضخام بكفره.. والفتوحات الملكية كتاب يقترب من ان يقول صاحبه ان الانسان خلق من القثاء.. لينفر منه اهل العقول
> ومن يحقنون الثقافة الغربية في دمائهم اسرائيل تطلق لهم موجة من روايات معينة.. كلها تحمل صفات (الجرح الناغر) والجرح الناغر دغدغته لذيذة!!
> ومن الكتب تلك كتاب معسكر المجذومين .. لكاتب يوناني شهير
> وفي الرواية معسكر للمجذومات ومعسكر للمجذومين متجاوران
> وذات يوم يختلطون
> والكاتب يرسم اغرب لذة للالم واغرب ألم للذة!!
> والتحليل النفسي يومها نيرانه تصلح لطهو كل شيء
> والسلاح الجديد كان هو هذا
> لقتل الامة!!.. امة ترقص في استمتاع مثل استمتاع اهل معسكر المجذومين
> اسرائيل تهرس المجتمع المصري وتتدفق عليه من كل ثقب بدعوى البحث عن حل للفقر.. والثقافة المطلوبة
> ونحن نظل عمرنا كله نكرع مما تنتجه مصر هذه
> ……….
> ايامها كان مهاتير يبحث عن حل للفقر وعن الثقافة المطلوبة ما هي..
> مهاتير الذي ينبش حاضر وتاريخ كل امة.. يبحث عما اغناها وما افقرها يقص حكاية
قال
> في الاتحاد السوفيتي ( والاتحاد السوفيتي.. قبل الصين.. كان هو من يجعل الشعب يرتدي كله زياً واحداً.. ويسكن منازل واحدة.. و..)
قال مهاتير
> المواطن ( ميخالوف) في القصة الحقيقية .. اعتاد ان يذهب كل ليلة الى مدينة (ليننغراد) من محطة محددة.. وهناك بعد العشاء والفودكا يستغل حافلة من المحطة المعتادة ليهبط في موسكو امام بيته في المحطة المعتادة.. ويدخل بيته الذي يشبه كل البيوت حوله.. ويفتح الباب ليجد نفسه امام امرأة تصرخ في ذعر.
> وبعد الهرج المواطن ميخالوف يكتشف انه في ليننغراد وليس في موسكو
> والحكاية تعني ان جعل كل شيء نسخة واحدة سياسة تفشل لانها نفذت بدقة .. وان الف سياسة مثلها.. تفشل لانها نفذت بدقة!!
> و.. و..
> مصر .. ما بين ناصر وحتى السادات كانت السياسة محرمة على اهلها
> والتحريم هذا يجعل الناس هناك يلتفتون الى كل شيء آخر.. يتفرغون له
والتفرغ يجود الفنون والمسرح وكرة القدم.. لهذا تقدمت مصر في عالم السينما وكرة القدم
> و..
> ثم جاءت الضربة ليكتشف كل احد المسافة بين (حظائر تسمين الماشية) وبين الوطن!!
> مصر تديرها اسرائيل منذ سبعين سنة
> ومبروك عليهم
> لكن يبقى ان ثقافتنا نحن رضعت من ثقافة مصر هذه بكل ما فيها من سموم
> فنحن حتى اليوم
تحت الاحتلال المصري
> ومخدرون نحن الى درجة انك لم تسمع هذه الجملة ابداً جملة (الاستعمار الثقافي)
> نحن .. السودان منذ الفترة الاخيرة.. يتجه لبناء دولة حقيقية رائعة
> دولة تبدأ بعد ان نغتسل من الداء المصري
> اما كيف تجعل النائم يسمع فهذه قصة اخرى

إسحق فضل الله
الانتباهة


‫4 تعليقات

  1. مقال جميل ودقيق ومعبر ،،،
    الشيء المقلق كيفية الإنعتاق من أخذنا للمصريين كقدوة خصوصا ما نراه في بعض نواحي الإعلام وقنواتنا المحلية من سفور وتنابذ بين المذيعين والمذيعات والإعلاميين والإعلاميات؟
    وايضا ما نراه في مجتمع الفنانين والفنانات الذين يقلدون المصريين واللبنانيين في تصرفاتهم؟ ومنهم من يولي قبلته لمصر في كل سانحة لقضاء الإجازات وغيرها من الترف الزائل؟؟
    هل تعمل كافة مكونات المجتمع السوداني حكام ومحكومين بحرص حتى لا يحدث لنا دمار كما يحدث للمصريين الان؟؟؟ ام سيستمر بعضنا في تقليدهم والإقتداء حتى تقع الطامة على رؤوسنا جميعا؟؟؟

  2. “كيف تجعل النائم يسمع” أهم جملة حتى ينتشر الوعي بهذه القضية وتأتي أجيال مرفوعة الرأس ترفع لواء التغيير

  3. اصبحنا مضرب امثال لايعجبنا العجب ولاالصيام في رجب.مع ان الدول بتحاول مساندتنا للعيش!ياإسحاق نحن لسه مادوله ..نحن إقطاع .الكيزان يجب ماقبله!وماقبله يجب لما قبله وهكذا ورثنا الاقطاع ام الدوله لم يولد رجلاشرب لبن حره.وبما ان الدنيا رمضان فشوف لينا سيره عكره افضل دعنا ننسا مأسينا على الاقل في هذا الشهر ياهذا

  4. *** لا نريد تبريرات أو وساطه ، المصريين كلهم مجرمين ونصابيين وسفلة حكومة وشعباً
    *** لا تربطنا بمصر ايت علاقه ، فهم دوله قائمه بذاتها ولها مطامع في خيرات وثروات السودان ، ولذلك يجب حسمهم رسميا ودوليا ، والله عيب ياحكومة السجم والرماد ، ماقادرين توقفوا المصريين عند حدودهم وزجرهم كالكلاب الجرباء ، إحتلوا حلايب وأدخلو عمالتهم المريضة بفايروس بالكبد الوبائي ، وصدروا لكم منتجاتهم الزراعية المشبعة بالوبائيات ، ومنتجاتهم الصناعية المسرطنه ، وطعموا خراف بستة أنواع من الفايروسات والوبائيات وأطلقوها داخل السودان ، وأخيرا دعمهم لمتمردي دارفور بالتدريب والمال والسلاح والمدرعات ، كل هذا لا يكفيكم لتصحوا من نومكم العميق ، ومعزورين طالما وزير خارجتكم أبوشنب ملط ، من زوي الدماء والجينات المصرية ، والموالين لمصر بحكم الجينات (والعرف يمنع تعيين من ينتمي لهؤلاء المصريين بالنسب والدماء ، لأن الولاءه من أمه المصريه ، حتما سيكون ولاءه لمصر لأن سلاسل النسب وجيناته مصرية) يعني فاشليين سياسيا طالما وزير خارجيتكم (غندور) ولاءه لمصر
    ***نأمل من حكومتنا الرشيدة إعفاء وزير الخارجية (غندور) من منصبه ، وإعفاء وزير التجارة الموالي لمصر (حاتم السر) ، وإعفاء سفير السودان بمصر (عبدالمحمود)
    *** ياحكومة السودان إنتبهوا ، أنتم دوله ذات سياده ، مامعنى بدء أعمال التشاور السياسي والخرابيط ، هل السودان ولايه مصريه ولا دوله تابعه لمصر ، مافي شئ في العرف السياسي أو الدولي إسمه إجتماعات شهريه أو دوريه إلا للدوله التابعة والذليلة ، التي يتحتم عليها رفع تقارير وخرابيط ، والمصريين مستأنسيين من غباء الحكومة السودانية وبلاهة وعباطة الحكام السودانيين الضعفاء
    *** ياسلام إجتماعات دورية وشهرية ، لماذا ، من أجل كتم أنفاس السودان ومعرفة كل صغيره وكبيره عبر البربرة والتقارير والإجتماعات الفارغة ، سيد نفسك مين أسيادك ، ده لو كنت أصلا سوداني أصيل ، ولكنك تابع ذليل للمصريين ومحسوب على السودان والسودانيين ، ولن تفكر أو تتوانى لحظة في الموافقة على كل طلبات المصريين ، وخططهم عبر وزارة الخارجية المصرية التي تبعث إليك بالأوامر والتوجيهات ، وماعليك سوى التنفيذ وتجهيز البوفيهات المفتوحة والأجنحة الفندقية لإستقبال أرتال الوزراء والمرافقين لهم ، منتهى المهزلة والإذلال ومضيعة الوقت فيما يفيد المصريين فقط ، وعك فاضي
    *** المصريين معتبرين السودان حمار ، وعايزيين يركبوا عليه ، وبدون بردعه ؟ لماذا ؟ هل أصحابه حمير ؟ ولا حكامه حمير ؟ سؤال بسيط ولكنه كبير في معناه ؟ على ما إعتقد السودان مش حمار ولا أهله حمير (من يحكم السودان لازم يكون شخص قوي وعزيز النفس ومحب للسودان وللشعب السوداني العظيم ، ويحافظ على أراضي البلاد وثرواد البلاد وأرواح العباد والأعراض ، ولا يقبل الذل والمهانة ولا الإرتهان ولا التبعية ، وايت دوله تتعدى حدودها سوى بالقول أو الفعل ، يأتيها الرد المناسب والقوي فورا ، ولا مجال للمهاترات وسفه الحديث والقيل والقال ، ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن يعتدى علينا أو يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية أو الخارجية … الخ ، ولا نعتدي على الغير ولا نتدخل في شؤونهم الداخلية والخارجية … الخ)
    ***نرجوا من حكومة السودان ، تنفيذ المطالب التالية :-
    1- الإنسحاب من مجموعة دول الكوميسا التجارية فورا ، في حالة عدم الإنسحاب ستظل مصر ناشبه في حلوقكم ومفروضه عليكم في إدخال منتجاتها
    2- إلغاء الحريات الأربعة نهائيا وللأبد
    3- قطع العلاقات بين السودان ومصر
    4- سحب الجالية السودانية والسفير السوداني من مصر ، وطرد الجالية المصرية والسفير المصري من السودان
    5- إلغاء كل الإتفاقيات المبرمة بين السودان ومصر
    6- نزع الأراضي الزراعية الإستثمارية وغير الإستثمارية والصناعية وغيرها التي منحت للمصريين حكومة وشعبا وأحزابا
    7- الإتفاق مع دوله أجنبية لها خبرات في بناء وتشييد الأسوار الحدودية ، مثل ( أمريكا أو روسيا أو الصين) وذلك لبناء جدار حدودي عازل بين السودان ومصر ، وبدون ايت منافذ
    8- متابعة قضية مثلث حلايب عن طريق المحكمة الدولية وليس عن طريق التفاوض
    ***وأخيرا أي حزب له علاقه بمصر يجب تهميشه من الإشتراك في حكومة الوفاق الوطني ، ومن يعترض زجوا به في السجن هو وحاشيته
    *** ونقول للمصريين : لريحكم أنتن من ريح الأبخر ، وإنما أنتم كما قال الله تعالى : “ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار”