رأي ومقالات

عمر فضل الله: نحن لا نلوم مصر ولكننا نلوم حكومات السودان المتعاقبة


يصراحة وبعيداً عن أجواء التوتر مع النظام المصري
– نحن لا نلوم مصر على تآمرها على السودان فمصر تهمها مصالحها ولكننا نلوم حكوماتنا المتعاقبة في المقام الأول لأنها سمحت لمصر بالتآمر وبإدمان التآمر على السودان وخاصة فيما يتعلق بالسياسات المائية ولم تراع مصالح السودان. *** والآن يجب على الحكومة القائمة إصلاح ذلك بمراعاة مصالح السودان واستعادة الحقوق المسلوبة ورفع المظالم.

– نحن لا نلوم من يسافر للقاهرة أو غيرها للعلاج ولكننا نلوم النظام الصحي في الخرطوم الذي لم يوفر المسنشفيات والأجهزة الطبية الصحيحة والأطباء والمستشارين وإن كانت هناك معيقات مالية أو تقنية فإننا نلومه على عدم فتح المجال للمستثمرين السودانيين أو حتى الأجانب لفتح المستشفيات وتوفير العلاج والدواء داخل البلاد. *** والآن يجب على القائمين على الأمر توفير البدائل للمواطنين وفتح المجال أمام المستثمرين لتوفير الخدمات الصحية والعلاجية والدوائية فوراً.

– نحن لا نلوم العالم لعدم السفر للسودان من أجل السياحة رغم وجود الكثير من الآثار والمناطق السياحية ولكننا نلوم مسئولينا لعدم بذل الجهد لتوفير البيئة السياحية الجاذبة وتطوير المناطق السياحية والاهتمام بالإعلام السياحي. ** والآن يجب أن نمنح الأولوية للمستثمرين في المجال السياحي لأنه يعتبر من أكبر مصادر الدخل للبلاد لو أحسنت إدارته.

– نحن لا نلوم والي الخرطوم في أن مشكلة المواصلات هي مشكلة مزمنة وصعبة ولكننا نلومه حال عدم قدرته على حل المشكلة ألا يستعين بالخبراء والمختصين لتوفير البدائل الكثيرة والمتاحة لحل مشكلة المواصلات أو فتح المجال أمام المستثمرين لتقديم الحلول الشاملة ومشاركة الولاية في توفير البنية الأساسية للمواصلات في العاصمة وغير العاصمة. *** والآن ياوالي الخرطوم افتح المجال للغير لحل مشكلة المواصلات وتأكد أنها ستحل.

– لن تتقدم بلادنا إن بقينا نظن أن تقدمها يتوقف على رفع الحصار عنا أو مساعدة الدول الأخرى لنا. أو اعتيادنا على القديم والحديث عن أمجاد ولت ولن تعود.

بصراحة نحن نحتاج إلى إغلاق بلادنا والانكفاء على أنفسنا لإصلاح السودان فالسودانيون كادوا يفقدون الأمل في الإصلاح وهم يرون حكومات هرمة عجوزة الأفكار والأعمار.

يا حكومة السودان الجديدة فاجئينا بقرارات شجاعة لإعادة بناء السودان وانفخي الأمل والهمم في قلوب الشباب ووحديهم تحت راية الوطن حتى يعلموا أن السودان هو وطنهم بحق وليس وطن فئة من الناس دون غيرها وأنهم يملكونه جميعهم وليس الحزب.

هناك أجيال من الشباب تتطلع إلى سودان جديد فهل أنتم حكومة هذا السودان الجديد؟

هذه الأجيال وهذا السودان يستحق منكم أفضل مما هو حاصل اليوم. والشباب لا يحتاج سوى قيادة. فقط قيادة واعية تعرف كيف تنفخ الروح في شباب الوطن. السودان وطن عملاق يحتاج قيادة عملاقة فهل أنتم هذه القيادة؟ امنحوا الشباب الفرصة.

د. عمر فضل الله


‫5 تعليقات

  1. وأيضا نحن لا نلوم مصر في التهديد والتحرش بنا عسكريا ولكن نلوم حكوماتنا بعدم دخولها في سباق تسلح عسكريا مع جيرانها ومصر وتطوير منظومة الجيش وبناء جيش قومي لمجابهة أطماع الدول من حولنا مش تحويل الجيش لمليشا ينبهر ويطلق الصيحات في مطاردة ومنفاسة الحركات القلبية الداخلية فقط ومن حولنا يملك طائرات الاباتشي والاساطيل الحربية ومنظومة الدفاع الفرنسية.

  2. ومصر لن يهدا لها بال الا بزرع حكومة عميلة كما المراغنة والنميري. حكومة تاتمر بامر مصر لتغرق حلفا اخرى وحكومة تاتمر بامر مصر لا تبني سدا كالسد العالي يجعل امكانية استخدام ماء النيل ممكنا طيلة العام وستظل تتامر على السودان ماجرى النيل .. وفعلا لا نلومهم ولكن نلوم انفسنا.

  3. مقالك جميل وبه من النقد الذاتي والإقتراحات البناءة المفيدة والتي نرجو ان تتكون جبهة من الصحفيين الغيورين ليكونوا الناصح الأمين للحكومة وجميع المسئولين.
    نرجو ان تستمع الحكومة للمقترحات البناءة وان يستعينوا ببيوتات الخبرة في لعلاج كل المعضلات الموجودة في بلادنا ،،، والبلاد بها الكثير من الخبراء سواء ممن يقيمون داخل حضن الوطن او ممن يقيمون في بلاد الغربة القريبة والبعيدة .. ونعيب على الحكومة عدم الإستعانة بالخبراء ذوي السمعة الجيدة والعشوائية والإرتجالية الظاهرة في كثير من الامور ،، كالمواصلات والصحة والإقتصاد مثلا
    وكما يقول المثل ادي الخبز لخبازو ،،، واستعينوا بذوي الخبرة والأمانة.
    والله ولي التوفيق.

  4. ماذا تنتظر من حكومة الجبهجية همهم ليس تقدم السودان بل أموال السودان بناء العمارات. شراء العقارات. والأراضي والفسوق والفساد. الجبهجية. ادمنو. النفاق السياسي ويمثلون أعالي أنواع الابتزاز على الشعب السوداني الصبور المظلوم. ماذا تنتظر من الجبهجية غير النصب والاختلاسات لأموال الشعب السوداني المسكين. بلد تجد فيه الوزراء اغني من التجار و رجال الأعمال بلد تجد فيه الوزير يمتلك الأموال والعمارات والشركات الخاصة والمزارع. وقبل تعيينه في منصب الوزير فقير لا يملك حتى ملابس لائقة. البلد فوضى ومحسوبيات. فارغة. والله شيء مستغرب كيف يمكن للسودان أن ينهض في ظل هذا النظام الذي ادمن الفساد والنهب. الابتزاز وتخويف وإرهاب الشعب السوداني.

  5. ياخوي الناس ديل واضحين وانتم لسع مافاهمين؟ منهج الكيزان هو منهج اليهود بل اليهود افضل.الاسلام له رب يحميه اما نحن الكيزان ومامتاع الدنيا الا قليل!وطن شنو وسجم رماد شنو وعسكر ودرك لحمايه متاعنا والله اعلم تكون في اخره خلك من جنه ونار دا إستكراد ساي.تاني عندكم امل في الناس ديل~قول انت خلنا نحن