رياضية

بوفون وكابوس الانضمام للمتاعيس السبعة


للمرة الثالثة، سيظهر العنكبوت “جيانلويجي بوفون”، في نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما يصطدم زعيم إيطاليا “يوفنتوس”، بزعيم أوروبا وإسبانيا “ريال مدريد”، على أرضية ملعب “الميلينيوم” مساء السبت المُقبل.

ولسوء حظه، لم يُحالفه الحظ لمعانقة الكأس في المرتين، الأولى عندما تحسر عليها أمام ميلان، في نهائي ركلات الجزاء نسخة 2003، أما الثانية، فكانت قبل عامين، وخسرها أمام سفاحين كتلونيا “برشلونة”، بثلاثية مقابل هدف على الأراضي الألمانية.

ورغم مسيرة “بوفون” المُضيئة بألقابه الجماعية الفردية، كفوزه بكأس العالم 2006، الوصول لنهائي يورو 2012، بالإضافات إلى أرقامه الاستثنائية مع اليوفي، بحصد ثلاثة ألقاب دوري قبل كارثة الهبوط للسيري آ، على خلفية فضية “الكالتشيو بولي”، التي هزت الرأي العام الإيطالي.

وانتفض مع بقية النجوم الكبار، الذين رفضوا التخلي عن السيدة العجوز في محنتها، على رأسهم كبير الهدافين “أليساندرو ديل بيرو”، ومعه بافل نيدفيد، دافيد تريزيجيه ولليان تورام”، عكس آخرون رحلوا في مقدمتهم القائد “فابيو كانافارو”، زلاتان إبراهيموفيتش، جانلوكا زامبروتا وباتريك فييرا.

قضى المُخضرم ورفاقه المُخلصين، عامًا كاملاً في دوري المظاليم، ولم تمر سوى ثلاث سنوات على صعودهم للسيري آ، لتأتي سنوات الاحتكار الست، بالقبض على لقبهم المُفضل ست مرات متتالية، مع الاحتفاظ بكوبا إيطاليا في آخر ثلاث سنوات، مع ذلك، هذا كله يبدو في كفة، ومباراة السبت في كفة أخرى.

لماذا في كفة أخرى؟

بدأت وسائل الإعلام الإيطالية بدعم كتلوني تلفزيوني مُدعم بتصريحات نجوم كبار في الفريق، أكثرهم حديثًا، زوج شاكيرا “جيرار بيكيه”، الذي أعلن دعمه لبوفون في معركته مع رونالدو، على اعتبار أن الفائز في النهائي، سيكون الأوفر حظًا للفوز، بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، من قبل مجلة “فرانس فوتبول”، الفرنسية، التي انفصلت عن جائزة الفيفا العام الماضي.

كما أن الصحف الكتلونية كموندو ديبورتيفو وسبورت، تُلقي الضوء بشكل مُكثف على بوفون في هذه الفترة، تمهيدًا، لرفع سقف المطالبة بأحقيته في الفوز بالجائزة، لتكون ضربة قاصمة للغريم “كريستيانو رونالدو”، الذي خطف الجائزة من ميسي في آخر عامين.

إنهاء احتكار

إن صدقت الصحيفة صاحبة حق جائزة لاعب العام في أوروبا، بأن بوفون وداني ألفيش، هما المنافسان الوحيدان لرونالدو على الجائزة، كما أوضحت في عنوان رئيسي على صفحتها الإلكترونية منتصف الشهر المنصرم، فإن بداية العام الجديد، ستشهد وجهًا جديدًا، لتسلم الجائزة، التي تناوب عليها ليو وصاروخ ماديرا في السنوات التسع الأخيرة، غير أنه سيُنهي نحسه مع البطولة، التي عجز على لمسها طوال مشاركاته الـ14.

شبح المتاعيس

كما سيكون الفوز بمذاق غير مسبوق، فإن الهزيمة، ستجعله ضمن قائمة المتاعيس السبعة –حاليًا-، الأكثر ألمًا في نهائيات دوري أبطال، ويتصدرهم الفرنسي “باتريك إيفرا”، بخسارة النهائي أربع مرات، كأكثر لاعب عرف الهزيمة في النهائي.

وخسر صاحب الـ63 عامًا أول ورابع لقب في ألمانيا، مع موناكو أمام بورتو عام 2004، ومع يوفنتوس أمام البرسا 2014، وبقميص مانشستر يونايتد، خسره مرتين أمام برشلونة في العاصمتين “روما ولندن”، عامي 2009 و2011.

رقم 3 واليوفي بالتخصص

يتساوى السداسي الآخر في نفس عدد الهزيمة (3 مرات)، وهم الهولندي “إيدجار ديفدز”، مع أياكس أمستردام أمام اليوفي في نهائي 1996 بركلات الجزاء، ومع البيانكونيري عام 1998 أمام الريال الملكي ثم ميلان 2003.

في يوفنتوس، خسر الثلاثي “أليساندرو ديل بيرو، تاكيناردي ومونتيرو” اللقب أعوام 1997، 1998 و2003، أما الخامس، فهو المدافع الأسطوري لميلان وإيطاليا “باولو مالديني”، فهو الآخر عرف الهزيمة ثلاث مرات في النهائي، أمام أولمبياكوس 1993 وأياكس 1995 وليفربول 2005، والأخير هو الحارس الهولندي “إيدوين فان دار سار”، مرة واحدة مع أياكس 1996 ومرتين مع اليونايتد في هزيمتي روما ولندن.. فهل سينضم إليهم بوفون .. أم سيذهب إلى الاتجاه المُعاكس؟

عين اليوم