ثقافة وفنون

أغاني وأغاني “الحلقة السابعة” كاملة .. رمضان 2017


هذا المساء كان مساءً مميزاً على المستوى التثقيف حيث أن الاستاذ السر قدور اثر ان يكون مستهلها حديثاً عّن تاريخ دخول آلة العود السودان و كان ان اختار الموسيقار احمد المك نموذجاً للعوادين المعاصرين ، و خليل فرح كأول عوّاد سوداني و هي معلومة ليست مؤكدة .
ثم تحدث عّن شباب الخرطوم حسن عطية و حسن سليمان الهاوي كأقدم عوادين في تاريخ فن الغناء السوداني الحديث .

الشاب مهاب عثمان قدم في مستهل أغنيات حلقة اليوم أغنية (حبيب عمري ) و كان أداءه ميالاً الى طريقة حسين شندي – فرفور و التي لم يستطع الفكاك منها رغم اكتسابه الخبرة الكافية التي من شأنها تسهيل أمر اتخاذه سبيله الخاص و تشكيل شخصيته الفنية المستقلة .

مكارم بشير… لازالت تمثل الخلقة الأضعف في حلقات هذا الموسم ، و فشلت مرة اخرى هذا المساء في تقديم ما يشفع لها و يبرر وجودها لموسمين متتاليين و كان أداءها في أغنية ( أوراق الخريف ) هو بمثابة الورطة التي لم تستطع تجاوزها .

ملاذ غازي … غنت لمحمد مرغني من كلمات محمد عبدالقادر أبوشورة و ألحان السني الضوي – عاطفة و حنان يا ناس و استطاعت إعطاء مكارم و بقية الشباب درساً مجانياً في احترام اعمال الرواد و ابانت لهم الفرق بين من يصقل الفن بالدراسة و الاتجاه نحو الاحترافية بخطى ثابتة و بين من يكتفي بترديد الغناء في الرحلات و بيوت الافراح و تعمي عيناه كثرة العدادات .
حلقة هذا المساء كان ختامها بحديث مقتضب عّن احد أعظم العوادين و الملحنين في تاريخ فن الغناء الحديث ، الموسيقار الكبير برعي محمد دفع الله .
عاصم البنّا .. غنى من ألحان برعي رائعة عبدالعزيز محمد داووود ( همسات في ضمير الغيب ) .و هي من كلمات الشاعر المصري محمد علي احمد
عاصم البنّا الذي شغل نفسه كثيراً بالمضي في طريق حسين شندي حذو الحافر ليتحول الى رجل علاقات عامة و يكتفي بتواجده الدائم دون ان يتطور او يقدم ما يتناسب مع حضوره الدائم ، كان اداءً عاصم البنّا لا يختلف كثيراً عّن اداء اضعف
المبتدئين مستوىً .
و لم استطع بلع او استيعاب ثناء السر قدور عليه عقب لعبه بكلمات الاغنية و تلاعبه بمعانيها .
زرياب برعي قام بتقديم وصلة صولو بالكمنجة لم يستطع السير في طريق والده – ربما لان زرياب حيي بطبعه و قنوع بوظيفة عازف الكمنجة .

كمال الزين