منوعات

هل طغت سلبياتنا على إيجابياتنا في شهر الخير؟!


السماوي: ليست ظاهرة سلبية والغالب إقبال الناس على العبادة
العسعوسي: شهر التقرب إلى الله وليس للجلوس أمام التلفاز

أجواء رمضان متنوعة ومتعددة في أشكالها، فهناك اللهو والسهر امام قنوات التلفاز، وهناك السهر في الدواوين، ولكن السمة الغالبة هي اتجاه الناس الى المساجد والاستماع الى الدروس التي تلقى بعد صلاة العصر وأثناء ركعات التراويح وقيام الليل، فما المظاهر السلبية التي ينبغي القضاء عليها؟

الغالب الإيجابيات

يقول الشيخ عبدالرحمن السماوي: انها ليست هناك ظاهرة سلبية كبيرة، بل الجانب الغالب هو إقبال الناس على الله والعبادة، خاصة ان الدولة تغلق المقاهي في نهار رمضان، وكل أجهزتها تحرص على احترام شعائر الصيام، حيث تتخذ وزارة الداخلية إجراءات رادعة لكل من يقبض عليه متلبسا بالمجاهرة بالإفطار او ارتكاب اي مخالفات من شأنها الإساءة الى هذا الشهر الكريم، كما ان فرص الترفيه تعتبر قليلة ومن المظاهر السلبية كثرة الطعام والشراب والسهر، ولكن نجد الصبغة الدينية سمة ظاهرة في المجتمع الكويتي، فنجد كثيرا من الشباب يملأون المساجد للصلاة والاعتكاف والالتزام واحترام حرمات الشهر الفضيل والدليل على ذلك ازدحام المساجد بالمصلين وقراءة القرآن، ومن السلبيات الإكثار والتنويع في الأطعمة التي يكون مصيرها في النهاية النفايات، وهذا يعد إسرافا وتبذيرا، نهى عنه الشرع، وايضا كثرة النوم مما يضيع على المسلم وقته هباء.

ولفت ايضا الى ان امتلاء الاسواق بالنساء بعد صلاة التراويح شيء لا يصح ولا يجوز، والأدهى ان تفوح من بعض النساء رائحة العطر والطيب في المجمعات التجارية والأسواق وغيرها، وهناك للأسف من ترتدي الحجاب ولكن ترتدي الملابس الضيقة التي تتعارض مع الزي الشرعي للمرأة، وهذه سلبيات تسيء إلى مكانة الشهر الفضيل. وتضيف معالي العسعوسي: من أبرز الأشياء السلبية ان الموائد الكويتية بصفة عامة تشهد ألوانا وأطيافا من الأكل بشكل مبالغ فيه، فإلى جانب الأكلات الكويتية نجد على المائدة أنواعا من الأطعمة المصرية واللبنانية والإيرانية والهندية والسورية، ما يسهم في وجود حالة من التضخم في المطبخ لدرجة ان بعض الأسر تعاني في هذا الشهر من الديون بسبب الرغبة الملحة والتقليد السائد بضرورة توفير أشكال وألوان من الأطعمة على الموائد الرمضانية.

الخدم

وتضيف قائلة: للأسف الشديد هناك ظاهرة الخدم في الكويت واعتماد المرأة عليها حتى نجد الخادمة تقوم بكل الاعمال نيابة عن الأسرة الكويتية، ولو اننا نجد البعض من السيدات يقمن بالاعمال بأنفسهن، ويرجع ذلك الى حالة الفراغ الموجودة عند بعض الأسر التي تظل جالسة امام الفضائيات لقتل الوقت وتقضيه في النوم طوال النهار والسهر طوال الليل، ورغم حملات التوعية في هذا الأمر إلا ان الأسرة الكويتية لا تراعي هذه النصائح التي تصدر من وزارة الأوقاف ومن ادارات المساجد، وتعتبر هذه مشكلة، فشهر رمضان لم يشرع من اجل ذلك وانما شرع من اجل العبادة وابتغاء مرضاة الله وتحقيق التقوى وتعلم الصبر ونشر الأمان والأمن والتكامل في المجتمع وشعور الغني بالفقير، مؤكدة ان هذا الشهر هو شهر التقرب الى الله وليس للجلوس امام التلفاز، ونحن في أفضل الأشهر وأعظمها للعبادة وقراءة القرآن وقيام الليل وصلة الأرحام والتفقه في أمور الدين والإكثار من ذكر الله وقيام الليل. وترى السنعوسي ان الخلل يكمن في عدم الوعي بأهمية الدين وأهمية العبادة في هذا الشهر المبارك.

صحيفة الأنباء