رياضية

لماذا تجذب “السيدة العجوز” التعاطف ضد “طغيان الملكي”؟


لا حديث في الشارع الكروي، في العالم تقريبا، سوى عن اللقاء المرتقب بين ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، المقرر بعد ساعات لحسم بطل دوري أبطال أوروبا، ويبرز السؤال الأكثر تداولا خلال الأيام الماضية: من ستشجع في النهائي؟

ولا يبدو أن أحدا تقريبا – بخلاف جماهير ريال مدريد بالتأكيد- سيساند الفريق الملكي في لقاء الحسم المقام في كارديف، في المقابل يحظى يوفنتوس بدعم غير مسبوق في مواجهة “طغيان” كريستيانو رونالدو ورفاقه، بموسم استثنائي يعد واحدا من أفضل مواسم الريال خلال العقد الأخير.

ويأتي في صدارة مساندي “السيدة العجوز” من غير مشجعيها الأصليين، جماهير برشلونة بالتأكيد، فهم لا يريدون صدمة أخرى بتتويج الغريم اللدود الذي اقتنص لقب الدوري من بين أيديهم، ولا يأملون برؤية تتويج رابع لرونالدو بدوري أبطال أوروبا (بعد 2008 مع مانشستر يونايتد الإنجليزي و2014 و2016 مع الملكي)، سيساويه بليونيل ميسي الذي ساهم في فوز الـ”بلوغرانا” باللقب الأوروبي 4 مرات، أعوام 2006 و2009 و2011 و2015.

إلا أن هناك عاملا أكبر يدفع أحباء الفريق الكتالوني لدعم يوفنتوس، هو أن “الدون” سيكون قاب قوسين أو أدنى من خطف كرة ذهبية خامسة في حال حمل فريقه الكأس ذات الأذنين، ستضعه على قدم المساواة مع البرغوث الأرجنتيني، الذي سيتم عامه الثلاثين بعد أيام وسيكون من الصعب عليه استعادة قمة مستواه في المواسم المقبلة.

لكن قطاعا كبيرا من مشجعي كرة القدم بشكل عام، سيكونون صفا واحدا إلى جانب جماهير يوفنتوس وبرشلونة ضد الـ”ميرينغي” لأسباب أخرى، من بينها:

1. فوز ريال مدريد باللقب يعني توسيع جديد للفجوة بين عدد الكؤوس الأوروبية الملكية (12 لقبا) في مقابل 7 ألقاب لأقرب منافسيه وهو ميلان الإيطالي، وفي حال تحقق هذا سيصعب على كل الأندية اللحاق بالبطل الأوحد.

2. كسر رتابة ضيوف منصة التتويج التي استقبلت ريال مدريد مرتين خلال المواسم الثلاثة الماضية، علما أن قنص الـ”بلانكو” للقب يعني تتويجه موسمين متتالين، في إنجاز لم يحققه في العصر الحديث سوى ميلان الإيطالي عامي 1989 و1990.

3. كسر موجة النحس التي يواجهها الـ”بيانكونيري” في الأمتار الأخيرة أوروبيا، فالعملاق الإيطالي هو أكثر فريق خسر نهائيات دوري أبطال أوروبا (6 مرات بينها مرة أمام ريال مدريد عام 1998) في مقابل تتويجين فقط.

4. يعتقد كثيرون أن حارس المرمى الإيطالي الأسطوري ليوفنتوس جانلويجي بوفون يستحق لقبا أوروبيا يتوج به مسيرته الحافلة التي لا ينقصها تقريبا سوى هذا الإنجاز.

5. فوز يوفنتوس باللقب سيفتح الباب أمام اسم جديد ليفوز بالكرة الذهبية، مزيحا رونالدو وميسي اللذين احتكرا اللقب خلال العقد الماضي، فربما تذهب جائزة أفضل لاعب في العالم إلى بوفون أو باولو ديبالا صانع ألعاب يوفنتوس.

سكاي نيوز