رأي ومقالات

وزير خارجية السودان ،استاذ طب الاسنان ،يجري في مصر عملية (خلع) لاضراس التربص


اؤمن واعتقد اعتقادا راسخا ان البروفيسير ابراهيم غندور وزير الخارجية ، من السياسيين اصحاب القدرات العالية ، الرجل يمتلك كاريزما الحضور الاعلامى ، ويجيد فى هذا المقام احراز الاهداف من انصاف الفرص ، وهو من قلة يصعب مباغتتها بسؤال مفخخ او جره الى مصيدة التسلل ! واميز ما فيه الى جانب هذا انه من قلة تجيد الثبات فى المواقف الصعبة ، ويتجلى حين الحاجة الى الافصاح ببروعة لافتة.

حدث هذا يوم المؤتمر الصحفى الخاص بتعليق الحكومة على قرار الرفع الجزئى للعقوبات الامريكية ، يومها بز (غندور) حتى حشود الصحفيين الذين اكتظت بهم القاعة ، فصادهم وما صادوه ، ثم تكرر الامر اليوم السبت اثناء المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره المصرى سامح شكرى ، بالقاهرة عقب زيارة في ظرف دقيق واجواء مشحونة.

اجاد البروفيسير ، استاذ طب الاسنان ، واجرى عملية (خلع) لاضراس التربص ، والترصد دون ان يحتاج الى محاقن تخدير او مسكنات ، فابان ، واصلح واوجع وعالج ! وفي الوقت عينه خرج مستوفيا مطلوبات السياسة ومقتضيات الدبلوماسية وقبلهما انجز غرضه.

مؤكد ومعلوم ان (البروف) دخل اللقاء فى القاهرة او المشاورات السياسية بين السودان ومصر وهو من حيث الناحية المعنوية ووضعية ثبات المواقف افضل ، فلا الخرطوم مدانة بخرق ، او مثبت عليها تجاوز ، او مطلوب منها تفسير ، وفوق هذا فانه ذهب يحمل رؤية سودانية صارمة الالتزامات فى شان ثوابت العلاقات مع كل دول الجوار الاقليمي.

ثوابت موزعة بين الحياد والوقوف تحت راية السلام والاستقرار ، وكف اذى التدخلات باى مستوى ، وللخرطوم فى هذا شهادة شهد بها المجتمع الدولى ودول عظيمة مهتمة بالمنطقة لها مراصد لا يرقى لها الشك ودقة الاثبات ، قالت وابانت ان السودان مثلا فى شان صراعات جنوب السودان تعامل بما يليق به كبلد وسط ، وجار اقرب وشقيق اكبر.

الان ، وقد وصلت الرسائل ، وحددت احداثيات الهبوط بالعلاقات بين البلدين فى ارض ثابتة و في افق واضح الرؤية – او هكذا يفترض ان يكون – فالمطلوب الانتقال بهذا الملف جملة الى اجواء اكثر ايجابية ، ومدخل هذا ان يكف البعض اذاهم عن انشطة التهييج ، والانفعالات غير المنطقية ، وفوق هذا وبالحديث هنا عن السودان فانه يبدو من المناسب دعم مساحات الحركة امام البروف غندور ، فالرجل يمسك بحقيبة وزارة تتطلب التركيز العال والحسابات فيها غير تلك التى يمكن ان تقاس فيها الامور برؤية العنتريات والهتافات المجيدة.

الرجل اخر الامر ومبتداه ينطلق حتما وبالضرورة من موجهات مباشرة من رئيس الجمهورية ، فهذه الوزارة بالتحديد لا تقبل الاجتهاد وانما يتطلب النجاح فيها والتحرك سند الرئيس وقوفه على الصغير والكبير وبالتالى فانها نشطت او ثقلت حركتها فكله مفهوم ومتفق عليه.

بقلم: محمد حامد جمعة


‫2 تعليقات

  1. *** في حالة فشله ، نطالب حكومتنا الرشيدة بالسودان ، إعفاءه من منصبه فوراً ، وتعيين من هو أكفأ منه

  2. *** في حالة فشل (غندور) ، نطالب حكومتنا الرشيدة بالسودان ، إعفاءه من منصبه فوراً ، وتعيين من هو أكفأ منه ، وإلغاء كل الإتفاقيات التي أبرمت مع وزارة الخارجية المصرية مثل الإجتماعات الدورية والشهرية للتنوير والخرابيط ، ووضع حد للإستهتارات المصرية والعك الفاضي