فيسبوك

محمد فتحي: تخوف المعلنين من رعاية برنامج “يا اخوانا” أدى إلى فشل تحويله لمشروع إعلامي ناجح


عزيزي محمد فتحي كيفك ان شاء الله تمام ؟
محمد بحكم انو انا زول صحبك عايز اديك وجهة نظري الشخصية بعد مشاهدتي لحلقة الإعادة من منتصف الليل علي قناة سودانية 24 بالأمس و كان موضوع الحلقة عن السوشل ميديا و انت كنت مقدم في الحلقة و انا ايضاً مقدم فيها .
بعد مشاهدة الحلقة في نصيحة عايز اديك ليها قبل أن يقع الفأس بالرأس ..

احياناً بقوليك النصحية قدام الناس فضيحة بس ثق تماماً انو الكلام البتوجه ليك ده نقد بناء . . محمد لا نسطيع إنكار انك نجم سوشل ميديا و إنك في يوم من الايام كنت بتخلي كل الناس تنتظر حلقاتك من برنامج ياخوانا الساخر ( بفارغ الصبر ) و حلقتك كانت بتعمل ملاين المشاهدة و( بتكسر الدنيا ) .. عارف ليه لأنك زول مبدع في تقديمك و تمثيلك كنا بنشاهد دراما جميلة جداً و بختصار شديد .. كنت بتشيل هم عن ناس كثير و كنت بتفضفض بيهم بحلقاتك يعني وحده من العبارات الكنت بقوله بعد الحلقة ( ريحت قلبي الله يريحك ياخي ) .
تركك للسوشل ميديا في الفترة الأخيرة .. ترك فراغ كبير في الميديا السودانية خصوصاً ( اليوتيوب ) .
محمد الأن هناك نقد كثير حول تجربتك التلفزيونية و انت تعلم تماماً ما هو مدى تلك الانتقادات .. عندك جمهور بحبك جداً جداً و هم نفسهم الأن بنتقدو فيك . لأنهم عايزين محمد اليوتيوبر الناجح او خلينا نقول #عايزين_برنامج_ياخوانا_يرجع_من_جديد .. هذا لا يعني انك تتوقف من التلفزيون لا وضد ذلك انا . لكن لا تترك اليوتيوب الصنع محمد فتحي و تذكر ما الحب إلا للحبيب الأولِ … اعمل حلقة وحده بس تاني من برنامج يا خوانا و حتشوف الفرق الكبير .. جمهورك منتظرك و انا اول جمهورك ♡ كل الحب و التوفيق ليك ي نجم ♡ و رينا حيكرمك ♡

حازم حلمي
—–
الرد من محمد فتحي

عزيزي الأخ والصديق حازم حلمي ، تمعنت جيداً في رسالتك العلنية ، ولا أعتب عليك في علنيتها، لأنها تخص #ياخوانا الذي هو ملك لجمهوره ومتابعيه ، وهم الأحق بتقرير مصيره، وأنا ممنون وجودهم ماحييت?
أحدثكم من القلب ، عن مدى صعوبة هذه المسؤولية أمام مئات الآلاف من المتابعين المتلهفين دوما لكل ماهو جديد.
لكل خطوة نحو الأمام ضريبة #قاسية الثمن،
وقذارة السياسة يوما بعد يوم كانت تسبب لنا الكثير من المتاعب
كنا نعلم جيداً أن الحديث عن هموم الناس ونقل صوت الإنسان البسيط وممارسة فن السخرية السياسية أمر ليس بالسهل ، ولكنا كنا نجهل الحجم الحقيقي للصعوبات التي قد تواجهنا،
وإن كان من سبقونا في الوطن العربي منذ مايسمى بالربيع العربي بمثل هذه البرامج كانت نهاياتهم محتومة في ظل الحكومات الديكتاتورية ،
عزيزي حازم ، لازلنا في بلد يقمع الحريات ، ويكمم الأفواه ، ويضيق الخناق على أي إبداع قد يمس حضرت جنابهم.
تحولت النعمة إلى نقمة، فكلما زادت قوة تأثير #ياخوانا زادت التحديات وإليك ما حدث
قدم فريق عمل البرنامج موسمين دون الحوجة لأي رعاية بالرغم من صعوبتها
بعدها تَبنّت الفكرة قناة سودانية٢٤ ،وذلك لرؤيتها التي كانت تتبنى المشاريع الإعلامية الناجحة على مواقع التواصل ، وأنت خير مثال

، تخوف المعلنين الكرام من رعاية البرنامج أدى إلى فشل تحويله لمشروع إعلامي ناجح ، مثل هذه البرامج تحتاج لتكاليف عالية لترضي جمهورها وتكون لحظة بلحظة مع مايدور في الساحة.
عدنا لنقطة الصفر، انتصرت القوة على الضعف ، حالنا حال الوطن
تغاضيت في حديثي عن حجم المخاطرة التي تكبدناها قانونيا، وعن غياب ضمان السلامة الشخصية لي ولفريق العمل
عزيزي حازم #ياخوانا واحد من آلاف الأعمال التي تعنى بالمقاومة الثقافية ، التي يعشقها من سكنو الوطن وحاربها من حكمو الوطن.
ختاماً، أتمنى بحجم تمنيكم #عودة_ياخوانا ، وسأسعى دوما لتقديم ما يرسم السعادة على الجميع
ممتن لحبكم ? وأتقبل نقدكم