طب وصحة

الهيئة القومية لدرء الاوبئة تطالب بإعلان حالة الطوارئ والاعتراف بوباء الاسهالات المائية


طالبت الهيئة القومية لدرء الاوبئة بإعلان حالة الطوارئ والاعتراف بالوباء بمناطق تفشي الاسهالات المائية بالسودان، وشددت على ضرورة حظر المواطنين بمناطق الانتشار مع توفير كافة الاحتياجات الاساسية خاصة الخدمات الطبية، وحملت الحكومة مسؤولية تفشي الاسهالات المائية رغم التحذيرات المتكررة منها حيث تفشت بعدد من الولايات قبل عام، وقالت انه اذا حدثت استجابة في وقتها لما انتشر المرض بهذه الصورة.
وتحدت الهيئة الحكومة بإثبات ان المرض اسهالات مائية وليس (كوليرا) ودعتها لترجمة (اسهال مائي باللغة اللاتينية).

وكشفت الهيئة عن نقص كبير في المحاليل والادوية والاسرّة والكوادر الطبية والصحية بالمستشفيات التي اكدت افتقارها لأبسط المعينات، وقالت ان هذا الوضع دفع الكوادر لمغادرة المستشفيات ما حدا بالمتطوعين للقيام بدورهم وشراء الاسرّة من الاسواق، ولفتت الى اهمية وجود غرف العزل بكافة المستشفيات والمؤسسات الصحية، وانتقدت تفكيك المستشفيات التعليمية التي كانت معدة بكوادر متخصصة وغرف عزل.

وقال عضو الهيئة د. الفاتح عمر في تصريح لـ (الجريدة) أمس، ان انتشار المرض فضح دعاوى الجهات الرسمية بتوفير الخدمات الطبية بالأطراف ومدى جاهزيتها لاستقبال المرض الذي صنفته ضمن الامراض البسيطة والتي لاتكلف كثيراً، واتهم الجهات الرسمية بالفشل في احتوائه وتعنتها بعدم الاعتراف به مع مصادرتها لمحاليل التروية التي جمعت بمبادرات شعبية ومن خيرين.
ومن جانبه كشف عضو مبادرة مكافحة الكوليرا بالديوم الشرقية عثمان مصطفى، عن تسجيل 7 وفيات و40 حالة اصابة بالاسهالات المائية بمربعي (6ـ 7) خلال 8 أيام آخرها لطفل امس الاول بحي كولمبيا، ونوه لوجود صعوبات تواجههم في حصر المصابين بمربع 8 .

وكشف مصطفى في تصريح لـ (الجريدة) أمس، عن معاناة المرضى بالمستشفيات التي تتحجج بسعتها المحدودة، وعدم وجود اسرّة وغيرها من الاسباب التي وصفها بغير المنطقية، في ظل تأكيدات القائمين على امر الصحة بانسياب الخدمة.
وانتقد مصطفى المستشفيات الخاصة التي ترفض استقبال المصابين واشار لاشتراط احدى المستشفيات دفع 7 ملايين جنيه تحت الحساب ثم استلام المريض.

الخرطوم: عازة/ ندى
صحيفة الجريدة