رأي ومقالات

(سودانية 24) للناطقين بغيرها


(1) > لست متابعاً دقيقاً للفضائيات السودانية في شهر رمضان، مع ذلك فإن جولة سريعة على القنوات السودانية تمكنك من الخروج بملخص ما يحدث في تلك الفضائيات.
> سوف أتوقف في هذه المساحة تحديداً في قناة (سودانية 24) وبرمّجتها في الشهر الفضيل، لنعود بعد ذلك ونتحدث عن الفضائيات الاخرى.

> فضائية (سودانية 24) بعد ان سارت عكس (تخصصها) الاقتصادي، وتحولت إلى قناة تجمع بين برامج الطبيخ وبرامج المنوعات، جاءت وسارت عكس (اسمها).
> القناة التى تحمل اسم (سودانية 24) – أو سودانية على مدى اليوم كله، هي في حقيقة الأمر تقدم برامج لا علاقة لها بالسودان أو ثقافاته أو تقاليده.
> (سودانية 24) تخلط بين (التقاليد) السودانية و(تقليد) البرامج العربية والاجنبية.
> نعرف إن (الإعلام) هو الانفتاح والتحرك من غير حواجز او فواصل ــ لكن نعرف أيضاً أن الفضائيات السودانية ملزمة بأن تقدم الثقافة السودانية كما هي، بدلاً من أن تكون القنوات السودانية نفسها مقدمة لثقافات أخرى لا علاقة لها بالموروثات السودانية الجميلة.
(2)
> تحدثنا كثيراً عن برنامج (نكهة خاصة) البرنامج المعني بالطبيخ، وعن سيطرته على أهم أوقات المشاهدة في القناة أثناء البث المباشر والإعادة أكثر من مرة للبرنامج.
> ما انتقلت لقناة (سودانية 24) إلّا ووجدت (أبو العينين) يحدثنا عن عجينة الساليزون والكيكية الالمانية وشوربة الحريرة المغربية وآيس كريم البطيخ.
> إلى هذا الحد وصلنا مع الشيف (أبو العينين)، بلغنا مرحلة آيس كريم (البطيخ).
> هذا ما تبقى لنا.
> قناة سودانية تحدثنا عن البازيلاء بالطريقة الهندية.
> البرنامج يقدمه (شيف) مصري ويستعرض لنا (وجبات) لا توجد إلّا على (الشاشات) العربية.
> وجبات لا علاقة لها بالصينية السودانية.
(3)
> (سوادنية 24) في رمضان هذا انجرفت تماماً نحو (التقليد) وقدمت لنا برامج خارجة عن المواطن السوداني الذي تحمل القناة اسمه.
> تقدم (سودانية 24) في شهر رمضان برنامجاً على طريقة (رامز جلال) يحمل عنوان (واحد عليك).
> البرنامج لا يتوافق مع المزاج السوداني وهو النسخة الاضعف من برنامج رامز جلال.
> علماً بأن برنامج رامز جلال نفسه لا يجد القبول من الناحية النقدية و (الأدبية) مع المشاهدة العالية التى يحققها.
> برنامج آخر يدور على فكرة (من سيربح المليون) البرنامج العالمي الذي قدمته دول كثيرة، بدأ غربياً ثم انتقل إلى الشرق الاقصى ثم الشرق الاوسط حينما قدمه جورج قرداحي قبل سنوات بعيدة.
> البرنامج يقدمه الطيب عبد الماجد تحت عنوان (فكر أنت في الخرطوم) وصلنا متأخراً ــ ولا معنى ولا جدوى للتفكير معه بعد هذه السنوات.
> القناة تحتاج إلى أن تفكر هي قبل المتسابق لتقدم لنا برنامجاً سودانياً.
> السودان الذي بدأت فيه برامج المسابقات مع محمد سليمان عبر برنامجه الاذاعي (دنيا دبنقا) ، وبرنامجه التلفزيوني (بدون عنوان)، وبرنامج حمدى بدر الدين (فرسان في الميدان) الذي أحدث نقلة كبرى في برامج المسابقات على المستوى العربي كله، يتراجع بهذه الصورة المخيفة ويعود لتقليد برنامج (أجنبي) قدم قبل عشرات السنوات.
(4)
> كل هذه البرامج بأفكار (غربية) أو (عربية) تقدم على قناة تحمل اسم السودان.
> ليس هناك برنامج واحد في القناة معني بالثقافة السودانية، حتى البرامج الدينية يقدمها شيوخ دين وفقه (عرب)، رغم أن هناك الكثيرون من شيوخ السودان اصحاب علم وفقه ومعرفة.
> إذا كانت برامج الطبيخ يقدمها (مصريون) وبرامج الدين يقدمها (عرب) ، وما تقدمه من برامج اخرى منسوخ عن افكار غربية وعربية، دعونا نقول ماذا تبقى من (سودانية 24) بعد ذلك؟!
> كان الأجدى أن تسمونها (سودانية دقيقة واحدة).

محمد عبدالماجد
الانتباهة


‫6 تعليقات

  1. جانبك الصواب وانت تنتقد هذه القناة الناجحة…قد يكون هناك بعض الملاحظات ولكن لا تحتاج مثل هذا الهجوم العنيف…اتمنى ان لاتكون صاحب غرض وان يكون نقدك بريء

  2. واضح جدا انك فعلا غير متابع لبرامج هذه القناة المتميزة ولذلك لست ملزما بالتحدث عنها وانت جاهل بها والا تكون كتابة من اجل الكتابة او الغرض كما ذكر المعلق السابق..
    اخونا انتهى عهد التعليق على المباريات وتحليلها من المنزل وكذلك التحدث بجهل مع مشاهد عالي الادراك وواسع المشاهدة

  3. أصبت كبد الحقيقة .. خصوصا في برنامج واحد عليك وفكر أنت في الخرطوم .. عبارة عن استنساخ لبرامج قديمة جدا .. المطلوب الابتكار والتجديد..

    غايتو ركشه بي بوري قندراني

    تشوف الإعلانات في الطرق تتوقع حاجه كويسه .. لما تشاهد يجيك احباط !!

  4. من افضل القنوات السودانية وأعطت صورة وواجهة جميلة عن السودان وباتت متنفس للسودانيين من حيث المشاهدة .. ليست كقناة السودان الرئيسية التي اتوقع ان لا يشاهدها أحد ولا يعرف ترددها أحد .

  5. هس يا محمد عبدالماجد الحاجة الرابطها في رقبتك دي سودانية؟

  6. كلامك صح 100% خصوصا فقرة المطبخ التي يقدمها شيف مصري. ولماذا مصري. واللة اسلوب يرفع الضغط. المعلقين الذين لم يرضهم هذا النقد اظن انهم يتبعون للقناة ذاتها ودخلوا هنا كمعلقين لذلك يهاجمون الكاتب الذي لم يقل غير الحقيقة وتحدث بلسان كتير من السودانيين الذين يتحفظون علي عدد من برامج القناة التي لا تمت للسودان بصلة