منوعات

طرائف .. من التراث العربي


شوهد طفيلي ينصح ولده فيقول: لا تمش الى موضع الا من اجل ان تمضغ، واذا رأيت الطعام فكل منه أكل من لم يره قط، وتزود منه تزود من لن يراه ابدا.

ولما اكتمل اولاده حوله صاح فيهم، افتحوا افواهكم، وأقيموا اعناقكم، وأجيدوا اللف، وأشرعوا الأكف ولا تمضغوا مضغ المتعللين الشباع المتخمين، واذكروا سوء المنقلب وخيبة المضطرب.

مدينة البخلاء

حكى رجل من مدينة اصفهان فقال: كان عندنا رجل أعمى يطوف ويسأل، فأعطاه مرة إنسان رغيفا فقال له وهو يدعو: أحسن الله إليك وبارك عليك وجزاك خيرا ورد غربتك.

فقال له الرجل: ولم ذكرت الغربة في دعائك؟ ومن أعلمك أني غريب؟

فقال الأعمى: الآن – لي ها هنا عشرون سنة – ما ناولني أحد رغيفا صحيحا.

أنا لا أعرف اللغة الحلبية

جاء الى جحا رجل معه رسالة ويريده أن يقرأها له.

فأمسك جحا بالرسالة وراح يقلبها على وجهيها ولم يعرف ما فيها.

فسأل الرجل: من أين أتتك هذه الرسالة يا رجل؟

فأجابه الرجل: من حلب.

فقال جحا: امسك يا رجل، وانصرف عني، فأنا لا أعرف اللغة الحلبية!

المعرفة والنكرة

اقترب أبوالعباس أحمد بن يحيى الذي كان إماما للنحو في عصره من أبي نواس وهو جالس عند أحد الوراقين ببغداد، وسأله: يا أبا نواس، الظبي معرفة أم نكرة؟

فأجابه: إن كان مشويا وموضوعا على مائدة الطعام أمامنا، فهو بلا شك معرفة، وإن كان طليقا في الصحراء فهو نكرة.

فقال له أبوالعباس: والله ما في الدنيا أعرف منك بالنحو يا أبا نواس!

صحيفة الأنباء