منوعات

مذيعة تطالب نظام الأسد بحماية عائلتها من الاغتيال


طالبت ميساء صبوح، المذيعة في إعلام #الأسد، النظام السوري بحماية شباب عائلتها من التعرّض للقتل. وذلك بعدما أُعلن في مدينة “جبلة” اللاذقانية، اليوم الأحد، عن مقتل قريبها صلاح جديد، والذي كان سبقه بأسبوعين، اغتيال شقيقه الضابط السابق في جيش الأسد بسام جديد الذي عثر عليه مقتولا بطلقات في رأسه في العشرين من الشهر الماضي.

وأعلن في مدينة “جبلة” التابعة لمدينة اللاذقية، عن وفاة صلاح إبراهيم جديد، إثر “سقوطه من مكانٍ عالٍ وتعرّضه لكسور ورضوض شديدة”. حسبما أعلنت صفحة فيسبوكية موالية تدعى “شبكة أخبار جبلة لحظة بلحظة”. إلا أن الصفحة السالفة، عادت ونشرت خبراً آخر عن الحادثة، قائلة إن الرجل كان حتى الساعة 11 من صباح اليوم الأحد، على قيد الحياة في المستشفى، وأكدت أنه كان يعاني من كسور في أطرافه. نافية خبر موته قتلاً، مؤكدة على وفاته “الطبيعية” دون أن توضح سبب الكسور التي تعرّض لها.

والقتيل هو شقيق الرائد المتقاعد في جيش الأسد، بسام جديد، والذي عثر عليه مقتولا بطلقات في رأسه، منذ أسبوعين، على أطراف مدينة “جبلة”، بعد تعرّضه للخطف.

إلا أن ما شكّكت به صفحات فيسبوكية موالية، نقضته المذيعة المشار إليها، مؤكدة أنه تمّ “إلحاق” القتيل الثاني صلاح، بشقيقه القتيل الأول، بسام. وأكدت أن القتيل الذي يكون ابن خالها، “رجل عادي” ويمتلك مطعماً في المدينة، وتضيف: “لكن يبدو (أنه) يعرف مَن العصابة التي قتلت شقيقه”. ملمحة بذلك إلى أنه يعرف قتلة شقيقه الرائد السابق في جيش الأسد، والذي قتل هو الآخر منذ أسبوعين.

وينحدر القتيل من عائلة “جديد” التي كان الأشهر فيها صلاح جديد، الرجل القوي في #حزب_البعث العربي الاشتراكي، والذي انقلب عليه حافظ الأسد، ثم سجنه، ولم يخرجه من محبسه إلا ميتاً، أول تسعينيات القرن الماضي.

المذيعة السالفة أشارت إلى كون “صلاح جديد” الذي انقلب عليه #حافظ_الأسد وسجنه حتى مات هو “رمز وطني بامتياز” كما قالت في منشور بعد الإعلان عن مقتل قريبها، إلا أنها رفضت التعليق عما جرى بحقه، كما قالت، لكنها طالبت “السلطة القائمة” بحماية “شباب العائلة من العصابات” التي وصفتها بأنها “تستغل الوضع” كي “تخلق فتنة وتقتل شبابنا”. على حد قولها.

وأكّدت صفحة فيسبوكية موالية أخرى، تدعى “الحدث من رأس العين-جبلة” مقتل صلاح إبراهيم جديد “بعد تعرّضه لكسور ورضوض شديدة، يرجح أن تكون إثر سقوط من مكان مرتفع”. على حد ذكر الصفحة.

وأشارت كل الصفحات الفيسبوكية التي نقلت خبر مقتل الرجل، إلى أن شقيقه قد سبقه بالموت اغتيالاً، حيث وجد مرميا على قارعة طريق على أطراف جبلة، مصاباً بطلقات نارية في رأسه.

أمّا الصفحة الفيسبوكية التي تنقل أخبار قرية “آل جديد” وهي قرية دوير بعبدة، فقد قالت إنه لا توجد لديها أي معلومات مؤكدة عن ظروف وفاة القتيل الجديد للعائلة، صلاح، مشيرة إلى “أنباء متضاربة” في ذلك الأمر.

يشار إلى أن إعلام النظام السوري، يتكتّم بشدة على أخبار اغتيال الرائد بسام جديد الذي قتل في العشرين من الشهر الماضي، ثم مقتل شقيقه بعده بأسبوعين، خصوصاً أن القتيلين هما من عائلة “صلاح جديد” الذي أنهاه حافظ الأسد، سياسياً، عبر الانقلاب عليه، وشخصياً، عبر سجنه حتى وفاته في محبسه.

وتحول معقل الأسد، في #اللاذقية، إلى مكان لجريمة منظمة غامضة تتنقل من بلدة إلى أخرى، وأصبحت أخبار الخطف والقتل والسرقة، أخباراً متداولة على مدار أيام الأسبوع، كما يقول بذلك، أبناء المنطقة، ومنهم نواب في برلمان الأسد وإعلاميون في مؤسساته وفعاليات اجتماعية مختلفة.

وسخرت المذيعة المذكورة من الأنباء التي راجت حول مقتل قريبها، والتي تحدثت عن سقوطه ثم موته فقالت: “يشاع أن ابن خالي صلاح جديد توفي إثر دوخة فوقع على الكورنيش وتكسّر فمات”. ثم تلته بمنشور طالبت فيه النظام وعناصره الموجودين في “شيكاغو جبلة” كما تسمى المدينة على صفحات فيسبوك الموالية، بـ”حماية المواطنين”. ثم طمأنت نظام الأسد بأنها ستظل موالية له، رغم مقتل قريبيها، حتى معرفة “من وراء الفتنة”. على حد تعبيرها.

العربية نت