تحقيقات وتقارير

هلال وحميدتي .. مواجهة مكتومة


اتهامات متبادلة بين رئيس مجلس الصحوة الثوري زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي».الاتهامات صوبها من خلال تسجيل صوتي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اتهم فيه جهات في الحكومة وقوات الدعم السريع التي يتزعمها الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» بمحاولة استفزازه عقب معركة «عين سرو» في أعقاب ملاحقتها لعناصر الحركات المسلحة.
وأكد موسى هلال في التسجيل الصوتي إنه تعرض للاستفزاز من قوات الدعم السريع أكثر من مرة لظروف غير مفهومة، محذراً من حدوث مواجهة بين قواته وقوات الدعم السريع ليسارع حميدتي بنفي الاتهامات مع ابن عشيرته، ورد الإهانة باتهام كشف تفاصيل ماحدث.

يري مرا قبون بأن حالة الاحتقان التي سادت بين هلال وحميدتي القصد منها إحداث موزانات عشائرية لكليهما.. ويبقى السؤال قائماً، فهل هلال ياؤي متمردين في دامرته، أم الاستفزاز الذي تعرض له الرجل من حميدتي الهدف منه إيقاعه مع ابن عشيرته حميدتي بين حجري الرحى ؟؟
* حميدتي ينفي
قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان حميدتي نفي استفزاز قواته للزعيم القبلي موسى هلال، موكداً أن قواته كانت تلاحق فارين من المعارك احتموا ببادية هلال .
وقال حميدتي إن ماجاء على لسان الشيخ موسى هلال عن تعرضه للاستفزاز من قواتنا عار من الصحة، وما حدث مجرد مصادفة أثناء مطاردة الدعم السريع للفلول الهاربة من معركة عين سيرو.
وأشار حميدتي في بيان ممهور بتوقيعه إلى أن قوات الدعم السريع تقوم بواجبها الوطني في إطار إغلاق الحدود ورصد تحركات المجموعات المتمردة السودانية والتشادية بقيادة كل من مني أركو مناوي، والكولونيل قاردي الفارين من معركة وادي هور في أواخر مايو المنصرم، وتابع: معلوماتنا تؤكد بأن هناك عملاً تنسيقياً بين المعارضة السودانية والتشادية، ونعلم أن هذه القوة التشادية المتمردة تمركزت في منطقة «فونو» القريبة من دامرة الشيخ موسى هلال لأكثر من شهرين.
وأكد البيان أن قوات الدعم السريع دخلت في اشتباكات مع المجموعة المتمردة بمنطقة عين سيرو بعد معركة شرسه تلقت خلالها قوات المرتزقة هزيمة نكراء إثر مقتل القائد الميداني للمعارضة التشادية الكولونيل جروا، و فرار بقية فلول المعارضة التشادية بقيادة المتمرد الكولونيل قاردي غرباً إلى دامرة الشيخ موسى هلال.
* احداث موازنات
أشار القيادي بمجلس الصحوة الثوري هارون مديخير إلى أن قوات الدعم السريع وفي إطار ملاحقتها للمتمردين الفارين توغلت إلى تخوم دامرة، رئيس المجلس الثوري الزعيم موسى هلال بنحو (50) عربة مدججة بالسلاح .
وقطع في تصريح لـ(آخر لحظة ) بعدم إيواء شيخه هلال لأي من المتمردين الفارين، حتى تسعى قوات الدعم السريع إلى مطاردتهم داخل الدامرة، واصفاً ما تم من استفزاز لموسى هلال يعد خطوة لإحداث موازنات عسكرية وعشائرية بين الفريق حميدتي والزعيم موسى هلال، ومحاولة ترجيح كفة الأول على الثاني من جهات حكومية نافذة لم يسمها .
وأردف أن الخاسر الأكبر من هذه الموزانات هي الحكومة ومن يقف خلف الوقيعة بين الرجلين، وتابع بأن الوقيعة بين هلال وحميدتي ستقود إلى توتر كبير بالمنطقة، سيما وأن تسعين بالمائة من مقاتلي حميدتي ينحدرون من عشيرة هلال.
* محاولة استقواء
من جهته قال القيادي بالوطني د. ربيع عبد العاطي إنه لا يعتقد بأن ما حدث بين هلال وحميدتي يمكن تصنيفه بأنه محاولة لمواجهات مكتومة بين الرجلين، مشيراً إلى تعرض هلال إلى أكثر من حادثة مماثلة، لكنها لم تجعله يدخل في مواجهة مباشرة مع منتسبيها، لافتاً إلى الدور المحوري المهم الذي يلعبه هلال في المنطقة، لكنه في ذات الوقت عاد وقال ليس على كل العهود أن يظل دور هلال هو الدور الأول، وتابع لكل مرحلة إجراءتها واللغة التي تعبر عنها، بينما لم يستبعد المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية .
د. راشد التجاني قال إن ما حدث يمكن النظر إليه من منظور المنافسة بين الرجلين في المنطقة، معتبراً بأن خلافات هلال مع الحكومة في أوقات سابقة وتراجعه عن أدوار ها المنشودة في ظل ارتفاع أسهم حميدتي من خلال أعماله العسكرية المشهودة بالساحة، جعل الحكومة تمضي إلى سحب البساط من تحت قدميه لصالح حميدتي، واعتبر راشد أن أي حركة تقوم بين الطرفين يمكن تفسيرها بأنها محاولة للاستقواء على الطرف الآخر.
وأكد القيادي بمجلس الصحوة الثوري هارون مديخير لـ «سودان تربيون»، الجمعة، صحة حديث موسى هلال وقال مديخير «قوات الدعم السريع في الأيام الماضية قامت بمطاردة بعض التشاديين الذين هربوا من معارك (عين سرو) واحتموا بالشيخ موسى هلال وجاءت قوة من الدعم السريع لبادية الشيخ وبدأوا في استفزاز هلال ولكنهم اعتذروا له لاحقا ولم يستبعد مديخير محاولة اغتيال موسى هلال في ظل الأوضاع القائمة، قائلا «كل الاحتمالات واردة في ظل الوضع الحالي».
وتابع «منذ سنتين تعرض الشيخ هلال لمحاولات اغتيال فاشلة.. نرصد كل كبيرة وصغيرة وكل ما يحاك ضدنا من مؤامرات السريع فمرحبا أهلا وسهلا وأشار هلال إلى احتمال تورط «أبرياء» من قوات الدعم السريع في هذه الاستفزازات، «لأنهم موجهين بالريموت كنترول من ناس في الحكومة وقيادات الدعم السريع»

اخر لحظة


‫2 تعليقات

  1. طيب ياجماعه وزير الداخليه الفريق عصمت قال ليكم في اجانب في دارفور بالقرب من مناطق موسي هلال الفريق حميدتي طلعو كذاب والراجل زعل الوزير اليوم جاي تقول في قوات وطاردتوها ده كلام شنو

  2. ‘ طبعا هنالك من الحاقدين والحاسدين من يريدون ان تقع فتنة بين شيخ موسى هلال والقائد حمدتى .لكن بنقول ليكم مااااا حتلقوها حمدتى وهلال اخوان اولاد اعم قبل يومين فاطرين سواء فى صينية وااااحدة وقالوا انا وأخى على الغريب وهم واعيين وعارفين جدا الحاصل فى الساحة .زيتنا فى بيتنا شوفوا ليكم موضوع تانى .تلقوها عند الغافل