منوعات

هل يعتمد الانسان قريبا على الحشرات والطحالب كمصدر للغذاء ؟


متى سوف يعتمد البشر على الحشرات والطحالب في التغذية؟ ما الذي يمكننا أن نفعله لمواجهة تربية الماشية
على نطاق صناعي واسع ونضوب الأسماك من البحار؟

وكيف يمكن أن يحصل جميع البشر على كوكب الأرض على التغذية الكافية؟

كل هذه الأسئلة يطرحها معرض جديد بعنوان “ثورة الغذاء 0ر5” في أحد المتاحف بمدينة هامبورج في ألمانيا.

ويلقي المعرض ،الذي يستضيفه متحف الفنون والحرف بمدينة هامبورج، نظرة نقدية على صناعة الأغذية العالمية ، ويقدم مجموعة من الرؤى والأفكار من 30 مصمما ومهندسا معماريا وعالما دوليين حول كيفية تلبية احتياجات الكوكب المستقبلية من الأغذية.

وتقول أمينة المعرض كلوديا بانز إن “النمو الانفجاري لسكان العالم ، إلى جانب تغير المناخ ، وندرة الموارد، والجوع والإفراط في الإنتاج هي عوامل تضع مطالب متزايدة تتعلق بصحة الإنسان والنظافة الصحية، في حين أن الأزمات الجيوسياسية تدفعنا إلى إعادة التفكير في أساليب إنتاج وتغليف وتوزيع واستهلاك الأغذية والتخلص منها”.

ويضم المعرض أربعة موضوعات متسلسلة بعناوين :”مزرعة، سوق، مطبخ ومائدة “، والتي تغطي دورة الغذاء من المصدر إلى الاستهلاك النهائي.

ويعرض الجزء الذي يحمل عنوان المزرعة أنماطا بديلة لتربية الماشية. كما يعرض طلبة في جامعة هامبورج التقنية نوعا من الطحالب قاموا بتطويره يمكنه النمو على جدران المباني.

وتقول بانز :”الأمر يتعلق بالربط بين التكنولوجيات الحديثة والمعرفة الموجودة بالفعل”.وفي أحد النقاط بالمعرض ، يتعلم الزائر كيف يتم بالفعل إنتاج غذاء كاف لـ12 مليار نسمة على مستوى العالم ، رغم أن التعداد الحالي لسكان العالم هو 32ر7 مليار نسمة ، من بينهم 800 مليون يعانون من الجوع.

وإلى جانب الإحجام عن استهلاك اللحوم ، والإقبال على شراء المنتجات الغذائية المحلية والحيوية ، يمكن للناس أن ينتجوا بأنفسهم بقايا
الحيوان والنبات المتحللة في التربة / الدبال/ اللازمة لخصوبة التربة ، حسبما أثبتت وحدة تسميد مصغرة يضمها المعرض.

ويتعرف الزوار أيضا على النتيجة المحتملة إذا استمر البشر في نهجهمالحالي. وقام مايكل بورتون وميتشيكو نيتا ،وهما مصممان من لندن، بتطوير “قناع طحالب” يعتمد على فكرة كيفية تحفيز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن تنفس البشر لنمو الطحالب .

ويمكن الاستفادة من ذلك في المقابل في إنتاج تغذية للبشر يقدمها القناع بشكل مباشر. وبعد ذلك تأتي فكرة “بقرة الغد” التي فكر فيها المصمم التايواني باول جونج ، والتي سوف يستخدم فيها التكنولوجيا الحيوية كبديل لماشية إنتاج الألبان.

ومن بين الأفكار الأكثر غرابة في المعرض : يقدم المصمم أوستين ستيوارت
فكرة تهدف لإسعاد الدجاج الحبيس في المزرعة عبر نظارات تعرض للدواجن واقعا افتراضيا لحياتها في مزرعة مثالية.

وكالة الأنباء