رياضية

خبير .. رونالدو ينهي لعبة الكراسي الموسيقية مع ميسي لصالحه


منذ ليلة كارديف، التي تألق فيها رونالدو ومنح الريال لقب دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي والسؤال الذي يدور بخلد عشاق كرة القدم هو: من الأفضل الآن في عالم الساحرة المستديرة، رونالدو أم ميسي؟

يقول ماتياس بيكر، المحلل الرياضي بموقع “شبورت 1” الألماني إنه بعد الفوز الكبير للريال على يوفنتوس 4-1 في نهائي البطولة “فإن إجابتي هي رونالدو (أفضل من ميسي)، حتى لو كانت مؤلمة.”

ويوضح بيكر أن كثيراً من الجماهير باقية على وفائها لميسي، وكثيرين يضايقهم رونالدو بالمشهد “الذي يشبه الطاووس” في مقابل “التواضع المزعوم” لميسي، “لكن بالنسبة إلي شخصياً فإنه لا سبيل في الوقت الراهن إلاَّ العلم بأن رونالدو قد تخطى مرتبة ميسي”، يؤكد الصحفي الألماني.

منذ مدة طويلة والاثنان يمارسان لعبة الكراسي الموسيقية ويتناوبان على تحقيق التفوق، وكان ميسي يجلس مسترخيا وينتظر، كلما حقق رونالدو إنجازاً، لكن النجم البرتغالي تفوق عليه الآن في الكؤوس والجوائز. فقد حقق “الدون” أربعة ألقاب بدوري أبطال أوروبا، ثلاثة منها خلال السنوات الأربع الأخيرة. كما سجل 105 أهداف في تلك البطولة، كما فاز أربع مرات بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم.

والآن يكاد يكون من الثابت أنه في طريقه إلى الخامسة، “وفي الإحصائيات تساوى رونالدو مع النجم الأرجنتيني أو تخطاه. ويضاف إلى ذلك أن النجم البرتغالي، على العكس من ميسي، فاز مع منتخب بلاده الوطني بلقب مهم”، يتابع ماتياس بيكر.

منذ كانا يافعين والمنافسة بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على الألقاب والجوائز لم تنقطع

الرد على ماتيوس من الملعب

ولذلك فلا عجب من قيام رونالدو بتذكير منتقديه بأرقامه المجردة في لحظة انتصاره في كارديف، “وهذا هو عيب رونالدو الوحيد”، يضيف بيكر. “فمنذ مدة طويلة كان بإمكانه أن يتمدد مستريحا ويترك إنجازاته لتتحدث بنفسها، لكنه أحيانا يبدو مثل مراهق تملأ البثور وجهه ويريد أن يظهر (قدراته) لكل من لا يؤمن به”، بيد أنه بمرور الوقت أصبح رونالدو يخفف من هذه المسألة، يوضح بيكر.

قبل نهائي دوري الأبطال انتقد لوتار ماتيوس رونالدو بشدة وكتب في صحيفة “ذا صن” البريطانية يقول إن أداء رونالدو في المباريات النهائية يكون أقل من إمكانياته، وأضاف متحدثا عن نهائي يورو 2017: “لقد قدم ضد فرنسا من على مقاعد البدلاء وعند الخط الجانبي، أكثر مما قدمه قبل ذلك، عندما كان داخل أرض الملعب.”

ورد الصحفي شتيفان فيبر بموقع “شبورت بيلد” على ماتيوس آنذاك مذكرا بأن النجم البرتغالي سجل في المراحل الفاصلة بالبطولة خمسة أهداف في مرمى بايرن وثلاثة في مرمى أتليتكيو مدريد. ويقول بيكر إن الهجوم على رونالدو مسألة متكررة قبل كل نهائي “أما رَدُّ رونالدو فكان هدفين في النهائي، وبذلك يكون سجل عشرة أهداف في آخر خمس مباريات من المراحل الفاصلة.”

رونالدو مثل مراهق يريد أن يظهر قدراته لمن لا يؤمن به وهذا عيبه الوحيد، حسب الصحفي الألماني ماتياس بيكر

اتهامات أخرى

وهناك من يتهم رونالدو بأنه ليس لاعبا قياديا “لكن من رأى ما فعله في نهائي أمم أوروبا قبل عام عندما كان يقفز وركبته مربوطة وهو يقوم بدور مساعد المدرب عند الخط الجانبي، يعرف أن هذا الاتهام أيضا ليس صحيحا”، يوكد ماتياس بيكر.

أما الاتهام بأنه لاعب أناني أو لا يعرف روح الفريق فهو اتهام يصعب أن يبقى قائما، “فرونالدو ببساطة لديه شهية تسجيل الأهداف، وحركات الازدراء التي يقوم بها عندما لا تمرر الكرة إليه هي دليل على هذا الإدمان الطفولي لتحقيق الشعور بالسعادة”. ويضيف أنه “من المستحيل تقريبا أن تجد زميلا سابقا لرونالدو يشتكي منه.”

لقد أصبح عمر رونالدو الآن 32 عاماً، لكن لا شيء يدل على اقتراب نهاية مسيرته الفريدة “ولماذا ينهيها الآن بعدما أنهى أخيرا لعبة الكراسي الموسيقية مع ليونيل ميسي؟”، يتساءل بيكر.

DW