تحقيقات وتقارير

درجت مجموعة من الشباب المتطوعين على تنظيم حملات إفطار للمواطنين في إشارات المرور والشوارع الرئيسة.. كرم سوداني


أثناء ﻣﺮﻭﺭ المواطنين ﺑﺸوارع الخرطوم يعترضهم ﻣﻮكب من الشباب ليقعوا ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ الكرم السوداني ملحين على الجميع بإﺻﺮﺍﺭ بضرورة استلام أكياس تحتوي على عدد من مكونات إفطار ﺭﻣﻀﺎﻥ، وجه عكسته مجموعة من المتطوعين من الجنسين، مجموعة من الشباب من مختلف الأعمار يترقبون المارة على الجسور وتحت الأنفاق وفي إشارات المرور والميناء البري والشوارع الرئيسة.

يجتمع الكل قبل دقائق من الإفطار لينهضوا مع الأذان يوزعون أكياس كتبت عليها عبارات مثل (فرحة الصائم، إفطار عابر سبيل، وأفرح انت أولا)، إنها نكهة شبابية لإصالة سودانية هذا العنوان يحكي قصة عادة سودانية ترجع إلى قديم السنين قصة رمضانية جميلة أخرجها شباب المجتمع المترابط يرسم الكرم ملامحهم قصة شعب جميل لا يعرف معنى البخل أبطالها أبي، أخي، جدي عمي، خالي، صاحب الدكان وبتاع الورشة وسائق الركشة.

أجر الصائم
في السياق، قالت صفية عبد الرحمن من إحدى مجموعات الأفطارات لـ (اليوم التالي): بدأنا بجمع كرتونة الصائم لكي نفرح أكثر من (500) أسرة فقيرة. وأضافت: في الأساس عملنا الأساسي تنظيم أيام صحية، ولكي لا يفوتنا أجر الصائم لحقنا بركب الإفطارات لعابري السبيل. وأردفت: انطلقنا منذ أول يوم في رمضان، ارتكز الكل في الميناء البري، قصدنا المسافرين لأنهم أكثر الناس أرقاً وتعباً”. واستطردت: “أفطرنا المئات من المسافرين بغرض كسب الأجر”. وتابعت: “التجهيز تم مبكرا ولم تتوقف المساهمات عند هذا بل مع كل إفطار نقوم بجمع فرحة العيد التي تكون عن طريق حملة جمع ملابس مستعملة جديدة، إضافة إلى مواد تموينية ولعب أطفال للأسر المستضعفة”.

عمل الخير
مجموعات شتى وشركات درجت على عمل الخير، ويلاحظ هذا كل عام في الشوارع، قال عمر الشيخ – ناشط في تنظيم الإفطارات – لـ (اليوم التالي): بداية كل رمضان نجتمع لنفطر عابري الطريق ونترك إفطار المنزل بعيداً، فأحياناً نفطر الأسبوع كله في الشارع، وهذا من باب الرحمة التي منحنا إياها الله لنمنحها من انقطعوا في الطريق، ونمد يد العون، ولو بالبسيط للأسر المحتاجة في هذا الشهر الكريم”. وتابع: “بفضل الله سبحانه وتعالى أولا وبمحبي الخير ثانيا استطعنا أن ننجز بقدر المستطاع عددا لا بأس به من الحقائب لتغطية أكبر عدد من المحتاجين في رمضان وإفطار عدد هائل في مواقع التجمعات”.

أعداد كبيرة
واصل عمر حديثه قائلاً: توجد أعداد كبيرة من الشباب القائمين على عمل الخير في الشارع، فجميعنا نتعاون على التوزيع ونتسابق أيضا لننال أجر المناولة إن شاء الله”. وزاد: محظوظ جداً بمساهمتي في الحملات الشبابية الفعالة التي لا تتوقف، وهو باب يمكن أن يطرقه أي إنسان ودوما مفتوح لأي محتاج تطوعاً وحباً وتقرباً لله سبحانه وتعالى لعل وعسى أن ننال رضاه وعفوه ورحمته علينا ويبارك لينا في رزقنا وعافيتنا ويحسن خاتمنا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه” صدق رسول الله، وكلنا في حاجة لعون الله سبحانه وتعالى.

الخرطوم – أماني شريف
صحيفة اليوم التالي


‫5 تعليقات

  1. شباب زي الورد….الله يجزيكم الخير وفي ميزان حسناتكم أجمعين. ..والي الامام دوم يا سودان الكرم والأصالة والناس الطيبه…..

  2. نتمنى ان يسود هذا التوادد والتراحم فى جميع اشهر السنة وليس فى رمضان فقط لانه انا شايف بمجرد انتهاء رمضان تعود ريمة لعادتها القديمة وينتهى كل شئ وهذا من علامات عدم قبول الاعمال نسأل الله السلامة .