عالمية

ترمب: إنها بداية القضاء على فظائع الإرهاب


وجّه الرئيس الأميركي، دونالد #ترمب، أصابع الاتهام إلى #قطر في #تمويل #الفكر_المتطرف، وضرورة أن تتوقف عنه. وكشف في تغريدة على تويتر في الصباح الباكر أنه تم طرح القضية خلال القمم في #السعودية، وأن “الزعماء أشاروا إلى قطر – انظر” .

كانت هذه أولى علامات الموقف الأميركي من الأزمة بين قطر من جهة والسعودية و #الإمارات و #البحرين و #مصر من جهة أخرى.

بعد ساعة تقريباً من صباح الثلاثاء بتوقيت واشنطن، غرّد الرئيس الأميركي مرة ثانية وأبدى ارتياحه قائلاً “حسناً إننا نرى نتائج لزيارة السعودية ولقائي بالملك وزعماء خمسين دولة”. وأضاف “قالوا إنهم سيأخذون خطاً متشدداً تجاه تمويل التطرّف، وكل الإشارات توجهت إلى قطر. ربما يكون هذا بداية القضاء على فظائع الإرهاب”.
مطالب أميركية

مواقف الرئيس الأميركي هذه كانت الأكثر وضوحاً لكنها ليست الأولى، فمنذ دخول ترمب البيت الأبيض تحدّث إلى زعماء دول عربية وإسلامية لكن بيان البيت الأبيض تحدّث فقط عن وقف تمويل الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرّف عندما أجرى الرئيس الأميركي مكالمة هاتفية يوم العاشر من فبراير مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

تكرّر الأمر ذاتـه في لقاء وزير الخارجية ريكس تيلرسون، نظيره القطري في الثامن من مايو المنصرم، وذكر البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن الرجلين “راجعا جهود قطر في وقف تمويل الجماعات الإرهابية، بما في ذلك محاكمة الممولين وتجميد الأموال واعتماد ضوابط قاسية للنظام المصرفي” القطري.

يعود هذا الأمر إلى عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حين اتهمت الولايات المتحدة قطر بتسهيل تمويل الإرهاب، وهو اتهام لم تتراجع عنه واشنطن منذ العام 2014، ويشير دايفيد واينبرغ من معهد الدفاع عن الديمقراطية إلى أن السبب يعود إلى أنه “يعيش في قطر أشخاص فرضت عليهم عقوبات أميركية ودولية لتمويلهم الإرهاب، وتجاوبت قطر ولكن بخطوات ناقصة”.
لا مكان للتباطؤ

يشير واينبرغ أيضاً إلى أن قطر تباطأت في قضية الدعوات المتطرفة، وكشف لـ”العربية” أن الولايات المتحدة طلبت من قطر منع أحد الدعاة من الظهور على المنابر والتلفزيون في قطر منذ سنوات، لكن قطر لم تمتثل، ومنذ أشهر كررت الطلب، وتحت الضغط التزم وزير الخارجية القطري بعدم السماح لرجل الدين هذا بالظهور مرة أخرى، لكن قطر أخلت بوعدها بحسب ما يقول واينبرغ “ويوم وصل وزير الدفاع إلى الدوحة ظهر الشيخ على التلفزيون الحكومي”.

سعت الحكومة الأميركية منذ سنوات إلى منع تمويل الإرهاب عن طريق قطر، واكتفت بالتلميح إلى دور الحكومة في تسهيل التمويل، لكن مجيء ترمب إلى البيت الأبيض واتفاقه مع زعماء مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية وموافقة الجميع على منع تمويل الإرهاب ودعم الفكر المتطرّف، أقفل الباب أمام الإشارات الخجولة.
حلٌّ وفقاً للمبادئ

وبعد تغريدات ترمب قال شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن “الولايات المتحدة على اتصال بكل الأطراف بحثاً عن حل للمشكلة وإعادة التنسيق في هذه المنطقة المهمة أمنياً”، لكنه شدد على أن “رسالة الرئيس ترمب حول التعامل بشدة مع تمويل الإرهاب والتطرف تم تلقّيها بشكل جيّد في المنطقة، والولايات المتحدة تريد حلاً للأزمة فوراً بما يتناسق مع المبادئ التي وضعها الرئيس حول ضرب تمويل الإرهاب والتطرف”.

لم تتخذ إدارة ترمب حتى الساعة أية إجراءات ضد قطر لكن الموقف السياسي للرئيس الأميركي كافٍ للإشارة إلى أن صبر الأميركيين قد نفد ويريدون تطبيقاً للاتفاقات المعقودة لوقف تمويل الإرهاب والفكر المتطرّف.

العربية نت


‫2 تعليقات