تحقيقات وتقارير

الحسن الميرغني في خيمة الصحفيين.. الوجه الآخر


شن مساعد أول رئيس الجمهورية ونائب رئيس الحزب الإتحادي (الأصل) محمد الحسن الميرغني هجوماً عنيفاً علي منتقديه وقال خلال حديثه بخيمة الصحفيين مساء أمس الأول (الإثنين) بأن من يصفونه بأنه مستجد سياسياً لا يعرفون تاريخه السياسي ووصف علاقته مع القيادي الإتحادي ووزير التجارة الحالي حاتم السر بالجيدة ولكنه عاد وقال: علاقتي بحاتم جيدة لكن “شاف ليهو دريبات”.

وشهدت الخيمة ظهوراً نادرا للحسن المصنف بانه أقل السياسيين ظهوراً عبر الوسائط الإعلامية المختلفة وتناولت العديد من الملفات المثيرة للجدل عن الحزب الإتحادي وأبرزها قرارات الفصل الشهيرة بحق قيادات حزبية تاريخية بجانب أزمته الأخيرة مع والده بسبب القوائم والكثير، وشدا بالأمسية الفنان الكبير عبد القادر سالم وحوت مداخلات ساخنة من الحضور.

وكشف الحسن لأول مرة عن جوانب خافية عن شخصيته التي تتسم بالغموض وشح المعلومات المتوفرة حتى بإثارة البحث عبر العم (قوقل) وأشار إلى أنه درس بالكمبوني وكان يهوي اللعبة الشعبية الشهيرة (شدّت) ولديه من الأبناء علي ورقية، وأوضح بأنه بدأ العمل السياسي قبل العام 86 وكانت أول شخصية قابلها آنذاك الشريف حسين وأول مهمة أُوكلت إليه إعداد كباية شاي له.

ونوه إلى أن الأشراف لديهم عطاء كبير، مشيراً إلى أن الطريقة الختمية منتشرة بكل أنحاء السودان، لكن ثقلها بالشرق والعاصمة الخرطوم بجانب إنتشارها علي مستوي واسع بالخارج من ذلك تنزانيا ويوغندا وغيرها وأن لنساء الختمية عطاء معروف ومشهور، ونوه الحسن إلي أن مدرس الأشراف لم يدرس بها سوى 6 فقط من العائلة، وأنه درس البزنس والطيران والكيمياء، مبيناً أن جميع هذه الدراسات بينها رابط مشترك.

وطوف الحسن محدثاً عن شخصه وأنه يقود سيارته بنفسه وبسرعة قانونية ولا يشغل نفسه بالسماع للأغاني أثناء قيادة السيارة، لكنه حينما يخلد للراحة يستمع إلى عبدالقادر سالم ووردي، ولم ينس أن يقول أنه قاد طائرات جاب بها سماء أمريكا، بجانب أنه لا يحب أن يحمل معه هاتفه السيار، واسترسل الحسن في إبراز الأشياء المخفية عن شخصيته وقال إنه لا يستمع إلي الغناء الغربي ولكن تستهويه الموسيقى الغربية، بجانب أنه لا يحب الظهور بوسائل الإعلام، كما تحدث الحسن أيضا عن تجربة الصيام بأمريكا خاصة وأنه عاش بها فترات طويلة.

وقال لا أحبذ التدخل في شوؤن الآخرين، هذا طبعنا ولا نحب من أحد يتدخل في شوؤننا الخاصة، ونفى مساعد أول رئيس الجمهورية وجود أي توتر في العلاقات بينه والقيادي الإتحادي ووزير التجارة حاتم السر وقال بأن علاقته جيدة معه واسترسل قائلا: لكن “حاتم شاف ليهو دريبات” وعن علاقته بوزير مجلس الوزراء والقيادي الإتحادي أحمد سعد عمر قال: لا يمكن أن تقال بهذا الشهر الكريم وسأكشف عنها عقب رمضان، مشيراً خلال حديثه إلى أن جماعة أم دوم عملته على عزل رئيس الحزب وأن بحوزتهم البيانات التي ستنشر بعد العيد، معتبراً في ذات الوقت بأن والده الميرغني هو بمثابة آخر الزعماء على مستوى الحزب والسياسة السودانية.

واعتبر مساعد الرئيس إلذي يدير الحزب الإتحادي بالتكليف وليس بالتوريث كما يشاع وأن لغته في وصف (الدواعش) مناسبة جداً مع المجموعة الخارجة على الحزب وأن من تم فصلهم كانوا 17 وتم الفصل بواسطة لجنة قانونية وجهاز حزبي وهم ليسوا بالقيادات التاريخية، وزاد: لايوجد في المفصولين أصحاب عطاء، نافياً في ذات الوقت بأن يكون الحزب تأثر جراء الفصل الذي طال البعض ولم يشهد انشقاقات وأنهم يعملون على المحافظة على رئيس الحزب ممن يتنافسون على رئاسة الحزب، كما أبدى الحسن استغرابه من تقلص نصيب الاتحادي بالحكومة الجديدة وعلق قائلا: حصة الإتحادي 5 وزراء لكن بقدرة قادر أصبحوا 4 وهناك وزير مفقود، وكشف مساعد الرئيس إلى أنه غاب عن أداء القسم لإرتباطه منذ وقت مبكر لحضور مباراة المريخ وأنه استأذن لتلبية المنشط الرياضي وآثر أن يكون مع الشعب في تلك اللحظات.

وعن صلاحياته قائلاً أنه مكلف بملف قاعة الصداقة موضحاً أنهم مساعدين للرئيس وهو الذي يضع الأجندات، كما لم ينس الحديث عن أزمته بالقصر وقال عنها: إنتظرنا لفترة طويلة من المكاتبات العام الماضي إلى أن أُوكلت إلينا صلاحيات، ونواصل مكاتباتنا وننتظر المهام ونصبر، الآن الرئيس نقل كافة الملفات إلى مجلس الوزراء.

ووصف الحسن فترته بالناجحة وقال بأنها شهدت مشاركة حزبه الواسعة عبر شراكة تم بموجبها الحصول على 75 نائباً تشريعياً بجانب وجود مساءلة حزبية ومراجعة للأداء بالسلطة وتساءل قائلاً: أين كنا من كل هذا قبل العام 2005.

صحيفة اليوم التالي