صلاح الدين عووضة

راحت عليك !!


*الثعلب حين لم يبلغ العنب قال: (هو ذاتو حصرم)..

*وزميلنا عبد العظيم حين لم يبلغ الوزارة قال: (هي ذاتها مشاكلها كتيرة)..

*فهو كان يمني النفس بمنصب وزير…أو حتى وزير دولة..

*ولكنه خرج من (لمَّة الكيكة) بلا وزارة…..وطفق (يتجرس)..

*ثم حاول أن يعزي نفسه بخروج مماثل لأخيه (الكاشف)…والذي هو أنا..

*وأخوه الكاشف فعل مثل الذي فعله أشعب (الأكول)..

*فأشعب أراد أن يصرف عنه صبية الشارع فصاح فيهم: فلان لديه وليمة..

*فلما هرولوا قال لنفسه: لعل الأمر كذلك فعلاً…وهرول خلفهم..

*وعبد العظيم حين كان يهرول وراء حلمه رشحني لوزارة مثله…فهرولت خلفه..

*والبارحة كتب في زاويته الوسيمة يعزي نفسه…وشخصي..

*ويقول: إن علينا أن نحمد الله على خلفية أزمتي الإسهالات المائية…ومنطقة الخليج..

*وتخيل نفسه لو كان وزيراً للصحة…هل يتكلم أم (يتقرَّد)؟!..

*ولو كنت أنا وزيراً للخارجية…هل أتخذ القرار المناسب أم (أتغندر)؟!..

*ومعروف أن (قردة) أخذ يلف ويدور حول حقيقة المرض..

*و(غندور) مسك العصا من منتصفها كما تُمسك عند عزف (مزيكة حسب الله)..

*ورغم ذلك فإن الوزارة حلوة…لا كما قال عبد العظيم: مرة..

*أو أن مشاكلها كثيرة…وهو يعلم أنه غير مطالب بإيجاد حلول لها (بالمرة)..

*فقط عليه أن يلزم الصمت…أو يدلي بتصريحات (لولبية)..

*يعني عندك وزير الصحة مثلاً يا عبد العظيم…قال إن أصل المشكلة هي المياه..

*يعني (الشر بره وبعيد)…وكل مسؤوليته حصر أعداد الموتى..

*ولاحظ أنه بدأ في تبرئة ساحته- وممارسة الحصر- عقب عودته من الخارج..

*كان في سفرية خارجية…والبلاد موبوءة بالإسهالات المائية..

*والأسفار هذه- يا عبد العظيم- هي أحد أهم مغريات الاستوزار في بلادنا..

*فأول ما يفعله الوزيرالجديد مراجعة برامج الأسفار..

*وبصراحة…لولا السفر هذا- ونثرياته- لقلت (هي ذاتها مشاكلها كتيرة)..

*خاصةً بعد قرار رئيس مجلس الوزراء بألا سفر إلا بعد إذنه..

*ولكني فوجئت بالوزراء (رايحين جايين)…كالمعتاد..

*ويكفي أن الربع الأول لعامنا هذا-وحده- شهد (560) سفرية رسمية..

*وأغلبها بغرض النزهة الجميلة…والنثريات الأجمل..

*فيا بلدياتي بكري (أدينا فرصة أنا وأخوي عبد العظيم ده نتفسح برضو)..

*ولو كانت مناصب نواب لك-الشاغرة- فيها أسفار لطالبنا بها..

*وحين كان أبو قردة (يتفسح)…كان سائق بص سفري يعاني مع مفردة (فسحة)..

*فكل (شوية) يصيح فيه مريض الإسهال المائي (طالع فسحة)..

*وقبل بلوغ الخرطوم بنصف ساعة سأله المريض……(متى سنصل)؟..

*فأجابه السائق (هانت…فسحة فسحتين تاني ونصل)..

*وهانت أخي عبد العظيم…..(جرسة جرستين تاني…ونستوزر)..

*أما كيكة هذا العام فقد (راحت عليك !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة


تعليق واحد

  1. ستكون وزير ان شاء الله عندما يبقي سيدك المهدي رئيس وزراء.
    دى سبدك المهدي انتظر من سنة 1968 حتى 1986 ولكن للاسف فشل فشلا ذريعا والان منتظر من 1989 حتى 2017 ويحاول ويتحالف مع الشيطان ولكن الظاهر هذة المرة طال الانتظار والعمر راح.تعلم الصبر من سيدك ياعووضة وربنا كريم