رياضية

صقور الجديان في شيكان.. اليوم نصر وغداً أمر


ستحلق صقور الجديان في العاشرة من مساء اليوم في عروس الرمال كردفان. منتخب الوطن يغادر صخب العاصمة إلى هدوء الرمال في (الأبيض), مؤكد أن المدينة ستنسي مهند الطاهر ورفاقه أوجاع اليتم (الخرطومية) وسيحسون ساعتها أن كل أجزائه لهم وطن وأن أروع الأوطان هي تلك المسكونة بالانتصارات.
يقول رئيس لجنة دعم المنتخبات الوطنية والأمين المالي لاتحاد الكرة السوداني إن تجربة إقامة مباريات المنتخبات القومية إلى الولايات تأتي لتأكيد قومية المنتخب وحق الآخرين في المساهمة في دفع فاتورة الانتماء للوطن. هذا الأمر ربما يكون على درجة من الصحة إذ حدث في أوقات سابقة حين تم نقل مباراة المنتخب مع زامبيا إلى مدينة كريمة.
صقور الجديان في ملعب شيكان.. لا تعدو كونها محاولة للهروب من استادات الخرطوم الغارقة في خلافات الفريق والدكتور حول من يحق له الجلوس في مقعد إدارة اتحاد الكرة.. في المساء سيهز الوالي هارون بعصاه على نجوم المنتخب في سبيل تحصيل النقاط الثلاث في مواجهة منتخب رئيس الكاف أحمد أحمد في ذات الوقت الذي ستظل فيه عصا الفيفا مرفوعة في وجوه الجميع وهي تطالب الفريق بمغادرة مباني أكاديمية كرة القدم غداً السبت.. وهو ما يجعل الجميع يتابعون ردة فعل مجموعة الفريق أكثر من متابعتهم لنتيجة المباراة.. فبعد ساعات من نهاية المباراة سيكون الجميع في انتظار قرار تجميد النشاط الرياضي المتعلق بكرة القدم حسب فحوى آخر الخطابات القادمة من (جنيف) مقر الفيفا.
بغض النظر عن الكرسي المتنازع حوله بين جعفر وعبد الرحمن فإن مقاعد الجماهير في قلعة شيكان ستكون ممتلئة عن آخرها بالجماهير وهي تنتظر لحظة فرح بكرة سودانية تتهادي داخل شباك مدغشقر.. (نساء وأطفال وشباب ورجال كبار في السن) يجتمعون في لحظة تنسيهم معاناتهم اليومية ويرددون في سرهم: “كرة القدم بدت وكأنها الرئة التي نتنفس بها نحن الغارقون في الأوجاع من كل اتجاه.. اليوم مع الفريق القومي وغداً مع هلال التبلدي في مواجهاته الأفريقية.. (رجاءً لا تحرمونا شوية الضل)”
مساء اليوم سيكون منتخب السودان في (عهدة) أهل شيكان.. ومؤكد أن (الكردافة) سيسدون الفرقة وسيكونون سودانيين حتى النهاية وسيغنون للأرض ويلهبون الحماس في الملعب وسينتزعون النقاط الثلاث في أولى خطوات المسير نحو نهائيات الكاميرون.
لكن ذات الأيادي التي تلهب الحماس ستكون موضوعة على القلوب خوف ما يحدث غداً.. في كل الأحوال هم يتمنون ألا تكون اللحظة هي ساعة الظهور الأخير لصقور الجديان في محافل التنافس الخارجي.

اليوم التالي