سياسية

عقار يصف تنصيب الحلو بالإنقلاب ويقترح قيادة مؤقتة لـ (الشعبية)


وصف رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، مالك عقار، الجمعة، تنصيب عبد العزيز الحلو رئيسا على الحركة بأنه إنقلاب استند إلى تحالفات قبلية، واقترح اختيار قيادة مؤقتة حسب أقدمية المجلس القيادي الحالي.

وقرر مجلس تحرير جبال النوبة، الأربعاء الماضي، تنصيب الحلو رئيسا مؤقتا للحركة، وإقالة مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان ومنعهما من دخول ما يطلق عليه “المناطق المحررة”، ما فاقم حالة الانقسام التي تعيشها الحركة منذ مارس الماضي.

ورفض عقار في بيان صدره يوم الجمعة الخطوة، قائلا إنها “إنقلاب إذا نجح سيرصف الطريق لإنقلابات آخرى ستأتي بعده.. والإنقلاب لا يمكن أن يقود ويبني حركة وطنية ديمقراطية ولن يجد القبول من أعضاء وقادة الحركة والا لماذا قاوم شعبنا على مدي 27 عاماً إنقلاب البشير”.

وطعن رئيس الحركة في قانونية اجتماع مجلس تحرير إقليم النوبة وعده ناقص النصاب، مشيرا إلى أن “حفنة” من أعضاء المجلس عقدت بأمر مباشر من الحلو اجتماعا غير مكتمل النصاب من أعضاء المجلس المعين وحاولت إخفاء ضعف الحضور باحتفال جماهيري في ذكرى بداية الحرب في 6 يونيو 2011″.

ويقود متمردو الحركة الشعبية ـ شمال، تمردا في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011 ضد الحكومة المركزية في الخرطوم.

وقال عقار “أصدر المجلس الإقليمي قرار بحل المجلس القيادي للحركة نفسه الذي يخضع له المجلس المعين، في مفارقة سياسية وقانونية ودستورية، وصدرت قرارات بإمضاء عقيد إنضم للجيش الشعبي في عام 2012 وقام بإقالة الرئيس والأمين العام وهما برتبة فريق”.

وأكد أن قرارات مجلس تحرير النوبة اتخذت على أساس تحالف بين قبائل معينة، محذرا من أن ذلك “غير مقبول”، ومن شأنه محاصرة وتقسيم الحركة على أساس قبلي.

وتابع “إضافة الرفيق أحمد العمدة الى قائمة الإقصاء من قبل الحلو تكشف عن خط قبلي وإثني وإنقلابي، وهو الأساس الذي يجري تقسيم جبال النوبة عليه قبل النيل الأزرق بعيداً عن أجهزة الحركة”، وزاد “المجموعة الصغيرة التي تعمل على هندسة هذا الإنقلاب مجموعة ذات توجهات قبلية أدت الى الإقتتال القبلي في النيل الأزرق ويجب ألا يحدث ذلك في جبال النوبة”.

وجدد عقار استعداده والأمين العام للتنازل طواعية عن القيادة، قائلا إن “من الأفضل للحركة اختيار قيادة مؤقتة حسب أقدمية المجلس القيادي الحالي لتشرف على عقد المؤتمر العام بحضور ممثلين حقيقيين للمنطقتين وولايات القطاع الشمالي وممثلي الحركة في المهجر”.

وشدد أن الرئيس والأمين العام لن يترشحا مطلقاً في أي موقع تنفيذي قادم بأي حال من الأحوال، موضحا أن الحركة تحتاج الى إعادة تقييم شامل ومكاشفة لتمضي إلى الأمام.

وبرر رئيس الحركة تأخر المؤتمر العام ضرورة إشراك ثلاثة قوى مهمة تشكل الحركة الشعبية وهي التي شكلت القيادة الحالية، “الحركة في المنطقتين وولايات القطاع الشمالي والمهجر”، وشدد على ضرورة عقده مهما كانت الصعوبات.

وأكد قائلا “أن تقرر مجموعة صغيرة في مدينة كاودا مستقبل الحركة هذا لن يجد القبول مهما يكن، ولن يبني حركة ديمقراطية.. هذا يظل عملا لا يرقى حتى الى مستوى جبال النوبة”.

وأفاد أن حق تقرير المصير احد القضايا الخلافية مع الحلو لجهة أن رئيس الحركة وأمينها العام وكثير من قادة وأعضاء الحركة التمسك برؤية السودان الجديد ووحدة السودان على أسس جديدة.

وأشار إلى خلاف آخر تمثل في أن “عبد العزيز الحلو بعد أحدى زياراته الخارجية السرية أخذ يناقش كادر الحركة عن امكانية تقسيم السودان الى خمس دول.. وهذه قضية تستحق الوقفة”.

وناشد مالك عقار، الحلو بأن يدرك قبل فوات الأوان “أن الإنقلاب الحالي يمهد الطريق لقوى داخلية وخارجية لمحاصرة الحركة وهي قوى ظلت في عداء تام مع الحركة طوال الوقت وستجد الآن فرصة ذهبية”.

ووجه عقار مجموعة رسائل إلى قوات الحركة وأعضائها ناشدهم فيها الحفاظ على وحدة الحركة والابتعاد بها عن الإثنية والقبلية والتقسيم الجغرافي والالتزام برؤية الحركة.

وقال “الأزمة الحالية للحركة الشعبية يجب أن نحولها من كارثة الى منفعة وأن نجدد بناء الحركة ومواقفها النظرية وممارستها العملية وننتقل بها الى مربع جديد مع كآفة الراغبين في التغيير والاستمرار في العمل المشترك مع قوى المعارضة.

سودان تربيون


‫2 تعليقات

  1. الى الجحيم ومزبلة التاريخ انشاء الله ما نسمع ليكم صوت وعقبال الحلو العنصرى