أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

السودان عند تقاطع النيران الخليجية


عندما أعلنت السعودية وعدد من حلفائها الخليجيين والعرب، الاثنين الماضي، قطع العلاقات مع قطر، سارعت الخرطوم إلى حض الخصمين على “التهدئة”، وعرضت التوسط بينهما، لكن التصعيد المُحتمل، وفقا لأكثرية المعلقين السياسيين، يضعها عند تقاطع النيران الخليجية.

مع تفجر الصراع، وجدت الخرطوم نفسها بين معسكرين، ترتبط مع كليهما بمصالح، حتى وإن تفاوتت إلا أنها حيوية لبلد يعاني عزلة غربية، ويصعب عليه خسارة طرف لصالح الآخر.

حتى العام 2014، كانت الدوحة واحدة من أوثق الحلفاء الإقليميين للخرطوم، مقابل توتر مع بقية الدول الخليجية، التي كانت مُمتعضة من تقارب السودان مع إيران.

وتجلى هذا التوتر، عندما استضافت البحرية السودانية سفنًا حربية إيرانية على ساحل البحر الأحمر، قبالة الساحل السعودي، 4 مرات، ما بين 2012 – 2014.

وتدنت العلاقة إلى مستوى غير مسبوق عندما منعت الرياض، في أغسطس/ آب 2013، طائرة كانت تقل الرئيس عمر البشير من عبور أجوائها، في طريقه إلى طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس حسن روحاني.

وما غذّى الخلافات أيضا، تعامل دوائر خليجية ومصرية مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي يرأسه البشير، كامتداد لجماعة الإخوان المسلمين، المُصنفة كتنظيم “إرهابي” لدى المملكة وحليفتها القاهرة.

وبالمقابل، كانت المرجعية الإسلامية لنظام البشير، المحرك الرئيس لما يتمتع به من دعم قطري.

خلال العقد الماضي، أنفقت الدوحة مئات الملايين من الدولارات، في شكل منح وقروض، على مشاريع البنية التحتية في السودان، علاوة على رعايتها السخية لعملية السلام في إقليم دارفور المضطرب، غربي البلاد.

وكانت الدوحة قد توسطت، في يوليو/ تموز 2011، لإبرام اتفاق سلام بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، إحدى 4 حركات تحارب في دارفور، رفضت بقيتها التوقيع على الوثيقة.

وفي أبريل/ نيسان 2013، تعهدت قطر بدفع 500 مليون دولار، خلال مؤتمر المانحين الذي استضافته، لإعادة إعمار دافور، من أصل 3.65 مليار دولار التزمت بها 35 دولة مشاركة.

ولم تلتزم الدول بتعهداتها، باستثناء الدوحة، المُستمرة في وساطتها بين الحكومة وبقية الفصائل المتمردة في دارفور، رغم تعثر المحادثات.

وحتى عندما نجحت الخرطوم في تحسين علاقتها مع السعودية والإمارات، خلال العامين الماضيين، لم يظهر الأمر كخصم على علاقتها مع قطر، رغم تخفيف السودان لخطابه الأيدلوجي.

وفي فبراير/ شباط 2015، قال البشير، في خضم تبادل للخطوات التصالحية مع الدول الخليجية، إن حزبه “ليس له علاقة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين”.

وأخذت تصريحات البشير رمزيتها من كونها أتت عبر وسائل إعلام إماراتية، خلال زيارة لأبو ظبي.

وتزامنت تصريحات البشير مع شروع حكومته في خطوات لتحجيم علاقتها مع طهران، بدأت بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في سبتمبر/ أيلول 2014، وبلغت ذروتها مطلع العام 2016، بقطع العلاقة مع طهران “تضامنا مع السعودية لمواجهة المخططات الإيرانية”.

وفي مارس/ آذار 2015، أعلنت الخرطوم مشاركتها في التحالف العربي الذي تقوده المملكة، لمحاربة الحوثيين، المدعومين من طهران، في اليمن.

ومقابل ذلك، لعبت الرياض وأبو ظبي دورا محوريا، طبقا لتصريحات مسؤوليين سودانيين، في القرار الذي اتخذته واشنطن، في يناير/ كانون الثاني الماضي، برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ 20 عاما.

ووفقا للأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس السابق، باراك أوباما، في الأسبوع الأخير من ولايته، سيدخل قراره حيز التنفيذ في يوليو/ تموز المقبل، كمهلة تهدف لـ “تشجيع حكومة السودان على الحفاظ على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب”.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن الرئيس دونالد ترامب وعد ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال زيارته واشنطن، باتمام رفع العقوبات في يوليو/ تموز.

وبهذه المعطيات، سارعت الخرطوم عند تفجر الأزمة الخليجية إلى حض الخصمين على “التهدئة”، وإعلان “دعمها” لجهود الوساطة التي يقودها أمير الكويت، الشيخ صباح الصباح.

وبالفعل هاتف البشير أمير الكويت، بعد ساعات من إعلان السعودية وحلفائها قرار المقاطعة.

والأربعاء الماضي، أبلغ وزير الخارجية، إبراهيم غندور، نواب البرلمان أن حكومته “لن تنحاز” لأي طرف، وتسعى لدعم جهود الوساطة.

وشدد غندور أيضا على أن السودان “يجب أن يعمل لمصلحته، ولا ينجر وراء التصنيفات”، لكن نواب في البرلمان بعضهم أعضاء في الحزب الحاكم دعوا إلى مساندة قطر.

وخلال مداخلته في الجلسة البرلمانية، أظهر مدير المخابرات السابق، صلاح قوش، امتعاضه من اعتبار جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي، وكذلك حركة حماس التي قال إنها “حركة مقاومة”.

وشدد على أن “السودان ينبغي أن لا يُلام في كونه لا يعد الحركات الإسلامية إرهابية”.

وعلى ذات النحو، ذهب بشير آدم رحمة، النائب عن حزب المؤتمر الشعبي، الذي أسسه الزعيم الإسلامي الراحل، حسن الترابي، بدعوته لـ”حفظ الجميل الذي قدمته قطر”.

واعتبر رحمة، الذي عاد حزبه مجددا للتحالف مع حزب البشير، بعد خصومة امتدت لـ 15 عاما، أن المقاطعة “لا يرضاها الله ولا الشرع”.

كما قال الطيب مصطفى، رئيس منبر السلام العادل، المتحالف مع الحزب الحاكم، إن “قيمة الوفاء تحتم على السودان الوقوف مع قطر”.

ورغم هذه الدعوات، جدد مجلس الوزراء السوداني، خلال اجتماعه الدوري أمس الخميس، دعمه لجهود الوساطة، دون الانحياز لطرف.

وبالنسبة إلى الكاتب والمحلل السياسي، أنور سليمان، فإن الأزمة الخليجية وضعت السودان أمام “موازنة صعبة لمصالحه الكبيرة مع الطرفين”.

وفيما رجح سليمان أن يتصاعد الخلاف بين الخصمين، ويسعى كلا منهما لحشد أكبر عدد من الحلفاء، “استبعد” أن تنحاز حكومة البشير لأحدهما.

وفي تعليقه للأناضول، أوضح المحلل السياسي أن “الخرطوم لها مصالح مع الطرفين، وحتى لو تعرضت لضغوط من أحدهما أو كليهما فإنها لن تتخذ موقفا منحازا”.

الخرطوم / محمد الخاتم / الأناضول


‫16 تعليقات

  1. السودان مفروض يقيف مع قطر طوالي والشعب كلو حيقيف معاهو لانو قطر دولة اصيلة وقفت مع السودان في عز الحصار
    حين قاطعته السعودية والامارات .والسعودية دولة م عندها مباديء ودائما واضعا يدها مع المصريين النجوس ديل.

    1. صبر قطر والقطريين على سلام دارفور والمفاوضات التي امتدت 10 سنوات او اكثر، على استضافة وفود الحكومة ووفود المتمردين طيلة تلك السنوات.
      والتي لم نرى فيها يد سعودي او اماراتي تقدمت للسودان. ولم تلجأ السعودية للسودان الا بعد خوفهم من الحوثيين.
      وحتى الآن الآن لم نرى من السعودية فضل على السودان.
      ولا ننسى انها وقعت مع مصر اتفاقية ترسيم الحدود والتي اعترفت فيها بمصرية حلائب.

  2. لخص الكاتب وقيع شطة موقف السودانين من الأزمة الخليجية بكل صدق وامانة ، ففى هذه الازمة وكل ازمة يجب ان يوزن رأى السودان وأهله بمعيار الذهب فالسعودية وقطر عينين فى رأس وقيمتنا بما نحسنه من صدق وأمانة عرفنا بها فى الخليج فلنكن رسل خير بين الأشقاء فى الخليج وهو صبر ساعة وسوف ينجلى معدن أهلنا فى الخليج ويعودوا لبعضهم قريبا وقريبا جدا وهاكم ما قاله الاستاذ وقيع الله شطة :-
    نتابع بألم بالغ، وقلب دامٍ، وفؤاد فارغ ما يجرى بين إخوة الإيمان ، وإخوة العروبة واللسان والهوية الواحدة ، والمصير الواحد..الإخوة في دول مجلس الخليج العربي ، وأخص المملكة العربية السعودية ودولة قطر ،

    وهما دولتان شقيقتان حبيبتان إلى قلوب أهل السودان جميعاً منذ قديم الزمان وإلى الآن ، وسوف يستمر هذا الحب لهما كذلك.
    يؤسفنا، نحن أهل السودان شعباً ودولة وحكومة ، أن نرى الشقيقتين السعودية وقطر تتناجشان وتتنازعان في شهر رمضان شهر التراحم والتسامح والتجاوز والغفران والتواصل والتعاضد والتعاون، شهر التوبة والإنابة إلى الله الرحمن الرحيم الملك الديان ، شهر إصلاح ذات البين ، واستئناف تبادل المشاعر والأواصر الإنسانية النبيلة .. الله الله في شهر رمضان يا إخوة الإيمان والعروبة ، بأي أخلاق وسمات وصفات تفعلون هذا التدابر والتقاطع الآثم؟.. أين إرث تراثكم وفطركم وسجاياكم القديمة الحميدة التي ورثتموها من الآباء والأجداد ، هي فيكم راسخة جبلة وطبع .. أين النخوة .. المروءة .. الشهامة .. الشجاعة .. الفراسة .. الكرم .. الجود .. النجدة .. الفصاحة والبلاغة والبيان في تطيب الخواطر وجبر النفوس .. الإغاثة .. إكساب المعدوم .. وإعطاء المحروم .. وفوق هذا كله رابطة وأخوة الإيمان ، ورابطة الدم والرحم واللسان والثقافة ، ووحدة الجغرافية والديمغرافية والأرض والحنين إلى الديار .. ديار الجزيرة العربية والشام مهبط الوحي والأديان والحضارات الإنسانية الخالدة الرائدة الماجدة ؟ .. جزيرة أجدبت في كل ناحية .. وأخصبت في نواحي الخلق والأدب . نحن أهل السودان بين نارين .. بين سندان ومطرقة .. بين مر ومر ، حين نقف على عتبات هذا الأزمة ، أزمة قطر والسعودية .. فقطر عندنا لا نحصى عليها ثناءً ووفاء حكومة وشعباً وصلتنا حين قاطعنا الناس ..وساوتنا حين حرمنا الناس .. وآوتنا معنوياً حين طردنا الناس .. وسهرت على أمننا وسلامنا واستقرارنا وتصالحنا وتحاورنا حين حاربنا وتآمرنا على كثير من الناس ، سلام تحيات على صدق ومروءة ورجولة وكرم الأمير حمد الوالد ، نعم الابن الأغر الأمير تميم الابن ، فهذا الأسد من ذاك الأسد .. ولن ولم ننسى لطافة وصبر وجهاد وصدق وحكمة الوزير الوفي لأهل السودان الأخ الكريم آل محمود ، مَن مِن أطفال ونساء وفقراء ورجال أهل السودان لا يعرف آل محمود .. لا يزال طريقه بين الدوحة والخرطوم ودارفور أبيض كغرة الصباح باقٍ ما دام السودان ، نحن أهل السودان كلنا قطر .. دوحة العرب الوارفة في سويداء قلوبنا .. أيادي قطر البيضاء أثمرت في بلادنا سلاماً وأماناً ونماءً وخضرة وازدهاراً وحواراً ناجحاً أفضى إلى وفاق وتآخٍ .. لن ننسى ، ولن ننسى هذا الوفاء لقطر ولن نرضى في قطر ولن نقبل أن تضام قطر .. كلنا قطر .
    وسلام على مملكة سلمان حفظه الله .. المملكة العربية السعودية حفظها الله وأيدها بجنده من كل كيد ومكر .. لأهل السودان أشواق وتاريخ وذكريات ومواقف في أرض الحرمين .. مكة والمدينة .. السعودية مهد الوحي والإسلام وقلب الجزيرة العربية الحبيبة إلى قلوبنا .. لن يأتي يوم ندير فيه ظهرنا للسعودية التي تأوي أكبر جالية من أهل السودان .. للسعودية منارات بارزة الدعوة وأيادي الخير وسقي الماء ومداوة المرضى ورعاية الأيتام والفقراء والمساكين وطلاب العلم الشرعي ، أمن السعودية من أمن السودان ، لن نتردد أن نجود بالمهج والأرواح من أجل بقاء وأمان السعودية دار بيت الله ومولد النور النبي الهادي العاقب الماحي الحاشر محمد بن عبد الله رسول الله الخاتم الشافع .. فعلى السعودية سلام وألف سلام وأمان وتحية وإخاء صادق .
    إذا كنا نحن أهل السودان بهذه المنازل من قطر والسعودية وجب علينا أن نسعى بالصلح والأخوة بين أخوينا …ونحن نثق في قيادة بلادنا بقيادة البشير أن يتقدم ركب قيادة المبادرة إلى المصالحة وقد سمعنا يوم أمس بخبر سر النفس وأثلج الصدر .. خبر اتصال السيد الرئيس البشير بكل من الكويت والسعودية وربما قطر أيضاً، وجرى حوار من أجل احتواء أزمة لا تعدو أن تكون سحابة صيف في ديار بني عدنان .. وهنا نحي الكويت ..دولة الكويت حكومة وشعباً بقيادة حكيم العرب الشيخ الأمير المؤيد حفظه الله من كل شر الشيخ جابر الأحمد رجل السلام والحكمة والمكارم الذي لا تهدأ له لحظة وهو يرى أمته العربية يتسلل إليها الوهن والونى ..نثق في البشير وجابر أن يداويا الجراح ويرتقا فتق النسيج بين الشقيقتين قطر والسعودية .
    ومما نؤكد عليه بصراحة وفخار أن القضية الفلسطينية قضية الأمة المركزية التي لا تنازل عنها أبداً ..لأنها قضية عقيدة ودين.. وقناة الجزيرة تاج على رؤوسنا نحن المسلمين والعرب .. نحن فداء لك يا قناة الجزيرة القطرية .. وحركة حماس حركة إسلامية مجاهدة من أجل الأمة في القدس ، ونحن أنصار لها .. وإيران شر وشيطان أكبر كلنا حرب عليها ولا خير فيها ، والخليج عربي لا فارسي .
    إن الدين الذي نتعبد به الله يحثنا على المصالحة والصلح وإصلاح ذات البين ، وبذل النصح والمناصرة للمخطئ والظالم ، ونصرة المظلوم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وينهانا عن حصار ومقاطعة المسلمين ويدعوننا أن نكون يداً واحدة على من سوانا .. ولكي نصل لصنعاء فلابد من ركب على رأسه السعودية يأمه السودان وقطر والكويت وسواهم .
    إني لأدعو أخوتي الكُتاب والإعلاميين والصحافيين السودانيين إلى تبني حملة إعلامية شريفة مخلصة مؤثرة من أجل مصالحة عاجلة بين إخوتنا الأشقاء في قطر والسعودية وكل دول مجلس الخليج في هذا الشهر المبارك الفضيل عبادة لله وصوناً للحمة ووحدة الأمة ، وتحطيماً لمخطط الأعداء الجائر على أمتنا .. شعارنا في ذلك كلنا قطر ، كلنا السعودية ، وإني واثق في حكمة وسماحة الملك سلمان حفظه الله ، ومروءة وعزة تميم حفظه الله على تجاوز هذه الوعكة الصغيرة فى مجرى العلاقات الراسخة بين الرياض والدوحة التي لا يمكن أن تهزها هذه السفاسف العارضة .. وإلى الله المشتكى و به العون والتوفيق .. أيها الأحبة في قطر والسعودية نحن أمة واحدة ، وسوانا ملة أخرى، فإني إلى داعي الله أدعوكما ، فهل تفرون من داعي الله ؟ .

  3. السودان مفروض يقيف مع مصلحته فقط عشان م يتكرر سيناريو الوقوف مع صدام فى دخوله للكويت

  4. السودان الان جزء من تحالف قوى وكبير ومصالح السودان العلياء الان مع هذا التحالف بقيادة السعوديه والامارات الذان لعبا دورا مؤثرا فى رفع العقوبات القاسيه على السودان ولولا جهود المملكه لكان السودان تحت جحيم الحظر. انحياز السودان مع المملكه هو سبيل الاستراتيجى وليس خيارا بعيدا عن السياسه العاطفيه الذى اضرت واقعدت السودان عقدا من الزمان.

  5. انا ما عارف السودانيين دايما يقللوا من شأنهم ويرون الضعف في انفسهم . يا اخوان السودان قوي جدا . الان السودان اتخذ قرار بعدم الانحياز لطرف في هذه الازمة وهذا هو الموقف الصحيح . لو ضغطت عليه دول الحصار لكي يكون معها ورفض ماذا ستفعل ؟؟ هل تعاقبه ؟؟ في هذه الحالة يسحب جنوده من اليمن ويسيطر الحوثي علي كامل التراب اليمني في اليوم التالي . لأن الجيش السوداني هو الذي يقود العمليات الارضية . اذن الافضل لهم ان يحترموا ارادتنا .

  6. الفبركة،،،،،،،،،
    هذا الموضوع له جانبين اساسين وهو :—–
    1/ الهدف الأول تأجيل رفع العقوبات عن السودان،،،،
    2/ أضعاف التماسك العربى، ،،،
    — إذا رجعنا لتأجيل رفع العقوبات لأن امريكا أرادت أن لا تلتزم بقرارها وذلك ترضية للجانب المصري، وذلك بعد تدخل اللوبيات الصهيونية، ومراكز القرار في أمريكا،،
    وهذا تم الاتفاق عليه في آخر زيارة للسيسي ل امريكا،،
    أضعاف تماسك الدول العربية وتراجع امريكا أيضا لجعل دولة قائمة بذاتها للفلسطينيين،،
    ان دور مصر الخبيث في المنطقة العربية والإسلامية، يحتم علينا نحن في السودان عمل الآتي :–
    1/ قطع العلاقات مع مصر وإلغاء الاتفاقيات المبرمة
    2/ سحب السفير السوداني وجميع البعثات الدبلوماسية من مصر
    3/ طرد السفير المصري وكل بعثاتهم، في الري، التعليم، تجار العدة،…..الخ
    — نتوقع أن تسؤ العلاقة مع السعودية لأقصى درجة،.

    طالما العالم يعيش على المصالح، يجب علينا أن نطور علاقتنا مع الصين وروسيا وتركيا وباكستان وإيران وان نجعل لهم قواعد عسكريه في البر والبحر، ،،
    ان نفعل قوات الردع لقطع دابر المندسين من السودانيين الذين يعملون لصالح مصر بالداخل،
    .
    يا حكومة يجب التعامل الجاد مع مصر،،
    دايرين حمرة عين الدهنسه البعملو فيها وزراكم دي ما تنفع،،،،

  7. اولا العقوبات لن ترفع عن السودان ،، لان جيران السودان من العرب في الشمال والشرق سيتضررون من رفع هذه العقوبات ،، والمصالح الامريكية مرتبطة بهؤلاء الجيران.
    ثانيا الامريكان يحصلون على كل التعاون المطلوب من السودان من دون رفع العقوبات ،،، فماذا يستفيد الامريكان من رفع العقوبات اذن؟
    ثالثا سيستمر الجيران اياهم والامريكان في استخدام موضوع رفع العقوبات كجزرة تارة ،،، وكعصا تارة اخرى ،،، ضد الحكومة القائمة في السودان ،، سواء كانت حكومة البشير او غيرها ممن سيعقبها الى ابد الابدين ،، الا برحمة من الله عز وجل.
    رابعا حتى ان رفعت العقوبات نهائيا من يوم غد ،، فان حالنا لن ينصلح ،، واحتمال كبير يسير للاسوأ وذلك لاسباب كثيرة كالامثلة التالية:-
    متال رقم 1 السودان ضعيف وممزق داخليا بسبب الفقر والجهل والمرض ،، وبسبب القبليات المتناحرة ،، والولاءات المتشرذمة لكيانات ودول خارج الحدود ،،
    مثال رقم 2 نجد الحزب الاتحادي منقسم لجزء له ولاء شديد لجمهورية مصر وقسم يريد ابقاء الحزب داخل السودان ،،،
    مثال رقم 3 الولاءت القبلية فما حدث ويحدث في موضوع إناث الثروة الحيوانية يبين الولاءات الخربة للوزير المسئول والتي تسبب الضرر الاقتصادي والاستراتيجي البالغ للسودان ،، وتضرب بمصالح السودان الوطنية عرض الحائط.
    مثال رقم 4 تقل في بلادنا النخوة الوطنية عند الكثير من المسئولين عن الصحة والمالية كما يحدث الان في موضوع الاسهالات المائية او الكوليرا حتى يصل الحد لإهمال المعينات الطبية المجانية المقدمة من اليابان وامريكا وكندا ورميها في مستودعات بورتسودان حتى قررت هذه الدول تحويل هذه المعينات لجيراننا في اثيوبيا وغيرهم ممن هم في حاجة لها ولديهم نخوة تجاه بلادهم اكثر مننا بمراحل بعيدة.
    .
    ليت لنا حكومة كحكومة قطر ،، تعمل ليل نهار من اجل بلادها و عزة مواطنيها ورفعتهم ،، ليتنا نحب بلادنا ونغير عليها كما يحب الشعب المصري بلاده ويغير عليها.
    مصيبتنا كبيرة وامراضنا كثيرة وتحتاج الى معجزة ربانية لتجاوزها.
    .
    والله هو الحافظ وهو الهادي الى سواء السبيل.

    1. فعلا. يا اخي. فقد تطرقت. لعين. المشكل. ، في تحليلك الموفق و لسوء. حظنا. نحن شعب مشتت ،. لن. يتفعنا. لا هذا. و لا ذاك. ، ما لم ننسي خلافاتنا و نسعي لم شملنا. و نكبر من نظرتنا. لانفسنا من مكان قوة ،،، بصراحة. تنقصنا الوطنية. في أعلي المستويات. من. وزراء. الي مواطنين. ،،،. لا يوجد شعب. و لا حكومة. و لكن. الشي. المطمئن. ان. هنالك. شباب و علماء يمكن. الاستفادة. منهم. في ترميم. الصدع. و معظم. هؤلاء. يعملون خارج البلد. ،،. أنا ادعوا. من هذا المنبر الحي حكومة وطنية. من. الخارج و الداخل يمثل فيها كل الفئات. كل حسب مقدرته. و مشاركته. ،،،، العقوبات الامريكية. لن ترفع أبدا ،،، فقط علينا مراعات علاقات جيدة مبنية علي أسس. المصالح و الاحترام مع دول الجوار العربية. و الافريقية. ،،،، نائين. بإنفسنا عن. مشاكل العرب فيما بينهم. فهذا لا يخصنا. في شي

  8. ليس من حق أحد أن يحشر السودان في زاويه ضيقه بأن يكون مع أو ضد.
    ألم تعتدي مصري على السودان بدعم التمرد. هل السودان خير العالم العربي بأن يحددو موقفهم من هذا الاعتداء وقسم الامه الي معسكرين متحاربين
    أسلوب تصنيف الدول مع أو ضد في قضيه تعني دولتين أخطر من القطيعة بين الدولتين إذ أنه يقسم الامه لمعسكرين متحاربين في موضوع لا ناقة لهم فيه ولا جمل
    نفترض أن السودان سحب سفيرة من قطر تضامنا مع السعوديه وبعد شهر شهرين تم الصلح بين دول الخليج .ماذا سيفعل السودان عندما تحاول اعاده العلاقات مع قطر سيقولون لك عفوا لا حوجه لنا لعلاقة مع تابع .
    وحتي موضوع رفع الحصار عن السودان يجب أن يعتمد علي علاقاته الخاصه مع الدول الكبري ليس علي علاقات الآخرين
    عندما تكون قوي اقتصاديا .عسكريا.صاحب موقف واضح سيحترمك الآخرين ويأتون إليك بأنفسهم من أجل مصالحهم
    مثلا خذ مثال إثيوبيا

  9. ما كتبته يا أخ OMER هو عين العقل والرأي السديد.. ليت حكومتنا وجميع السياسيين والمواطنين يلتزمون هذا الموقف القوي.

  10. على الحكومة السودانية عدم تغيير موقفها عن الحيادية لان دول الخليج اخوان واشقاء مع بعضهم بكرة يرجعوا لبعض والداخل بينهم خسران
    وعلى الشعب السوداني ان يفهم هذا الكلام
    الحيادية هي نقطتنا في هذا الموضوع وعدم التجاوز عنها ..

  11. الداخل بينهم خسران الا ان يدخل بينهم بصلح
    والحكومة لاتبت للاخوان بصلة .
    نحن مسلمون فقط ونعرف حدودنا الشرعية ولانتجاوزها ولايهمنا مايفعله الاخوان لاننا لاتربطنا بينهم صلة .

  12. اولا : دائما ما يكتب بعض كتابنا فى سردهم مسألة رسو السفن الايرانية فى ميناء بورتسودان ناسين او لا يعلمون ان مسألة رسو السفن الحربية او غيرها هو عرف عالمى سائد و عندما كان يكتب كتابنا هذه الواقعة بغير علم كانت السفن الحربية الايرانية ترسو فى الموانئ السعودية نفسها و غيرها من الموانئ الخليجية الاخرى . قصدت بهذا لفت نظر الاخوة الكتاب الى هذه الحقيقة و لم اكتبها خيالا او نقضا لما قالوا بل ذكرتها بطبيعة عمل كنت امارسه مع شركات امداد السفن العابرة . فعلى كتابنا سرد المفيد و النؤثر فى اشياء او قضايا اساسية بدلا من حشو و قائع تجلب لهم السخرية خارجيا ان يعلم بعض القراء داخليا .
    ثانيا : ما سرده الكاتب و يفكر فيه كثيرا من القراء بان نشوء ازمة ما بين اشقاء يستوجب ان ينحاز او ينقسم الاشقاء الاخرين و يصطفوا حول واحد دون الاخر و العكس فهى سياسة خارجية تحترم او وقفت محايدا و لا تحتقر ان انحزت بمبرر لطرف فيه مصالحك و حسن علاقتك . فالسودان لا يضع فى هذه الازمة تحديدا اى بند من ما وضعه الكاتب لانه يرى ان الزمة بين اهل واشقاء فلا مجال الا المساهمة فى التهدئة واعادة الامور الى نصابها. و كلهم اخوة لنا و بحترموننا بقدر كبير و نتمنى ان يسود الخير و الامن محيطنا المسلم و عالمنا العربى .

  13. فى ازمة الخليج الاولى كان موقفنا واضح هو عدم دخول قوات التحالف فى المنطقه ولكن الاخوه العرب لابستبنو النصح الا ضحى الغد ومصر هى التى تؤجج النار بين الاخوه فلنقطع علاقتنا بى مصر قطع نهائي لا رجعة فيه اللهم قد بلغت فاشهد

  14. خيرا للسودان أن يلزم الحيادية فالدولتنا شقيقتان ومهما أختلف الأشقاء فأن نقطة حل الخلاف ستأتي لا محال والخاسر هي الدول التي تقف مع هذا أو تنحاد لهذا وعندما يتصافي الأشقاء التي تهمهم مصالحهم أين يكون موقف الذين أيدوا أو عارضوا لا شك بانهم صاروا أصغر من حبة السمسم .