منوعات

لا تفسد صيامك بالعصبية والغضب


العنزي: علاج الغضب والعصبية أرشد عنه نبينا الكريم في حديثه المعجز
السنعوسي: التحلي بالصبر وكظم الغيظ من صفات المؤمن الحق

نجد بعض الصائمين من يثور لاتفه الأسباب ولا يستطيع التحكم في كتم غيظه وهذا يتعارض مع خلق الصائم، فكيف عالج الاسلام هذه القضية؟

شهر الصبر

في البداية توضح د.هيفاء السنعوسي فضل شهر الخير شهر رمضان الكريم وما ينبغي للمسلم والمسلمة أن يتحلى به فتقول: الخير كله مقرون بشهر رمضان الكريم، فهو شهر الصفاء والنقاء والاخلاص في العبادة، وهو شهر الصبر، وذلك لا يكون الا بممارسة عملية لسلوك يتسم بالصمود امام اي انفعال، اما ما يتناقله الناس بالقول بأن الصائم يكون سريع الانفعال ويتخذ من ذلك مبررا للاندفاع في تصرفاته في المواقف المثيرة للغضب بدلا من التحلي بالحلم والصبر، فيكون بسبب اندفاع بعض الصائمين والثورة في غضب، فنراه فظا غليظا قاسيا على اهله، وعلى الناس الذين يتعامل معهم ويستخدم الفاظاً نابية، ويتصرف تصرفات غير اخلاقية بحجة انه جائع او يشعر بالدوار، او انه متوقف عن احتساء القهوة التي تعود عليها، وهذا خلاف ما يجب ان يكون عليه الصائم من حسن الخلق الذي اوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المتفق عليه (الصيام جنة فإذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه احد او قاتله فليقل اني امرؤ صائم).

واكدت ان على كل صائم مسلم ومسلمة ان يجتنب كل ما حرم الله عليه من الاقوال والافعال وأن يحفظ لسانه من اللغو وفحش القول والجهل على الناس حتى ان تعرض للاذى من غيره لقوله صلى الله عليه وسلم (الصيام جنة فإذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه احد او قاتله فليقل اني امرؤ صائم).

الوضوء خير علاج

وزاد الداعية حسين العنزي: لقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغضب فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: لا تغضب، فردد مرارا قائلا: لا تغضب.

ولم يكتف النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن هذه الآفة وبيان آثارها بل بين الوسائل والعلاجات التي يستعين بها الانسان على التخفيف من حدة الغضب وتجنب غوائله ومن هذه الوسائل السكوت وعدم الاسترسال في الكلام فعن ابي عباس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (علموا ويسروا ولا تعسروا، واذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت واذا غضبت فاسكت).

اما عن طرق تخفيف الغضب فأشار العنزي الى ان حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خير علاج للغضب حين قال: (ان الغضب من الشيطان وان الشيطان خلق من النار وانما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ).

وبين طريقة اخرى لعلاج الغضب من الهدي النبوي الذي ارشد اليها النبي صلى الله عليه وسلم للتخفيف من حدته، وجاء الطب الحديث بتصديقها بأن يغير الانسان الوضع الذي كان عليه حال الغضب من القيام الى القعود او الاضطجاع فعن ابي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب والا فليضطجع».

وارشد النبي صلى الله عليه وسلم العضبان ان كان قائما ان يجلس فإن لم يذهب عن فليضطجع. واكد العنزي ان السبق العلمي عن الرسول صلى الله عليه وسلم من اوجه الاعجاز التي لم تظهر الا في هذا العصر، والا فمن الذي ادراه بأن هذه الهرمونات تزداد بالوقوف وتنخفض بالجلوس والاستلقاء حتى يصف لنا هذا العلاج النبوي.

صحيفة الأنباء