تحقيقات وتقارير

جنوب السودان .. الـ(إيقاد) تبحث سبل إنهاء الصراع


انطلاق قمة الـ”إيقاد” حول تطورات دولة الجنوب

المعارضة تؤكد مقتل جنرالين من الجيش الشعبى

مناوا بيتر:قمة الـ”إيقاد” لن تنجح فى حل أزمة الجنوبيين

جوبا توقف 20 صحفيًا أجنبياً وسط انتقادات دولية وإقليمية

كشفت مصادر مطلعة فى جوبا لـ(الصيحة) عن أسماء الوفد الذى سيمثل الرئيس سلفاكير مياريدت خلال قمة الـ”إيقاد” فى أديس أبابا، ووفقاً للوثائق فأن الوفد سيضم كلاً من نائب الرئيس تعبان دينق غاى ونيال دينق نيال ومستشار الرئيس للشؤون الأمنية، توت جاتكوك، والمستشار الاقتصادى ،أقرى سابانى ، ووزير شؤون الرئاسة، مارتن أليا، ووزير الزراعة والأمن الغذائى ،أونيوتو أوديغو، ووزير الطاقة والسدود “ضيو ماطوق” ووزير النقل “جون لوك” ووزير الطفولة والنوع “أويت دينق” ومدير جهاز الاستخبارات المركزى ،آدم لوريكا، فيما أكدت المصادر حضور عدد من قيادات المعارضة فصيل مشار إلا أنها لم تكشف عن قائمتها النهائية.

نصائح الوجهاء
أكدت مصادر صحفية عن مسؤولين عسكريين وحكوميين، لم تسمهم، أن اعتذار رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، عن المشاركة بالقمة الاستثنائية جاء بناءً على نصحيه مجلس أعيان الدينكا بأن قادة المنطقة قد يجبرونه على تقديم تنازلات لصالح قوات المعارضة المسلحة. فيما قالت تقارير أن السبب الرئيسى لغياب الرئيس ينبع من المخاوف من أنه قد يتم منعه من العودة إلى البلاد منذ انقسام الجيش بعد إقالة رئيس الأركان العامة للجيش، بول مالونق أوان، من منصبه فى مايو .ويتوقع أن تبحث القمة التى تنظمها الهيئة الحكومية الدولية للتنمية الـ”إيقاد”، التي ستنعقد اليوم الإثنين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا؛ سبل إنهاء الصراع المدمر فى الدولة الوليدة التى يحضرها رؤساء دول وحكومات الـ”إيقاد” إيجاد سبل ودية للوضع الأمنى والإنسانى الخطير الذى يواجه جوبا، والعقبات التى تعترض تنفيذ اتفاق السلام الموقع فى أغسطس2015. وفي وقت سابق، أعلن مكتب سلفا كير، أن الرئيس كير أرسل رسالة اعتذار لقمة الـ”إيقاد” الاستثنائية التي ستعقد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا دون إعطاء أي تفاصيل عن سبب الاعتذار، لافتًا إلى أن الفريق الذي سيمثل الرئيس لم يتشكل بعد.

الزيت على النار
أكدت المعارضة المسلحة بقيادة مشار مقتل 40 شخصاً، من بينهم ضابطان على الأقل برتبة كولونيل في الهجوم الأخير والذى استهدف الرتل الحكومى الذي قالت إنه قاذفات صاروخية في تطور من شأنه أن يؤجج الحرب في جنوب السودان حيث أعلن المتمردون- أنصار رياك مشار،نائب الرئيس المعزول- مسؤوليتهم عن هجوم استهدف قافلة مكونة من باصات وآليات عسكرية على طريق سريع رئيسي، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وهاجم المسلحون القافلة التي كانت متجهة إلى جوبا، على طريق سريع يربط العاصمة ببلدة نيمولي على الحدود الجنوبية مع أوغندا.وقال لام بول غابريال، الناطق باسم المتمردين، إن مدنيين سقطوا قتلى في الهجوم، على رغم أن الهدف كان قوات حكومية. وحذر المدنيين من التحرك على مقربة من الجنود.

وأضاف: «نعلن مسؤوليتنا عن الكمين. استهدفنا مجموعات حكومية، تلك التي كانت ترافق المدنيين». وأضاف أن المتمردين دمروا كل المركبات الحكومية التي كانت في القافلة.لكن الناطق باسم شرطة جنوب السودان، دانيال جوستن، قال إن 14 شخصاً قتلوا من دون أن يحدد إن كانوا عسكريين أم مدنيين أم من الفئتين.وهاجم المسلحون القافلة في منطقة نمولي التي تبعد 140 كيلومتراً من العاصمة، وأعلنت جوبا أن القافلة كانت ترافقها قوة من الجيش والشرطة كإجراء تقليدي لحراسة القوافل المسافرة في المنطقة الخطرة.وقال الناطق باسم شرطة جنوب السودان إن «المهاجمين فتحوا النار على القافلة، ما أدى إلى احتراق أربع مركبات». وتحدث عن إصابة 35 بجروح، إضافة إلى القتلى الـ14.

خلافات خور ورل
لقى ثلاثة من لاجئي جنوب السودان مصرعهم، إثر خلافات داخل مخيم “خور ورل” بولاية النيل الأبيض.وقالت مصادر بمحلية السلام بولاية النيل الأبيض، أن خلافات نشبت بين اللاجئين الفارين من دولة جنوب السودان بمخيم “خور ورل” ،أواسط الأسبوع المنصرم،قبل أن تتحول إلى اشتباكات مسلحة تسببت في مقتل ثلاثة منهم على إثرها تدخلت الشرطة و قامت بإيقاف عدد منهم بدواعي التحقيق. إلي جانب ذلك أكدت ذات المصادر بأن السلطات الأمنية قامت بإجبار بعض الإدارات الأهلية بالمخيم بكتابة تعهد على أن لا يتستروا على الجرائم. يذكر أن ولاية النيل الأبيض الحدودية تحتضن أعداداً كبيرة من اللاجئين فروا بسبب النزاع بين الحكومة والمعارضة في مناطق متفرقة بولاية أعالى النيل شمالي جنوب السودان.

فشل الـ”إيقاد”
قلل القيادي بالمعارضة المسلحة بقيادة مشار ، مناوا بيتر قاتكوث ، من فرص نجاح قمة رؤوساء الـ”إيقاد” الطارئة والخاصة بمناقشة الأوضاع الأمنية في جنوب السودان،متهما دول الـ”إيقاد” بتبنى رؤية الحكومة في جوبا وتوقع “قاتكوث” اجتماعاً لعدد من قيادات المعارضة بجنوب السودان مع الوفود والبعثات المشاركة في القمة الطارئة لرؤساء الـ”إيقاد” بأديس أبابا ،الإثنين،وذلك بغرض طرح رؤيتهم لحل الأزمة التي تجاوزت الأربعة أعوام حتى الآن. وأبان قاتكوث أن هنالك وفوداً معارضة تضم عدداً من الجماعات التي تعارض الحكومة في جوبا للالتقاء بالبعثات المشاركة في القمة التي من المنتظر أن تناقش الأزمة في جنوب السودان، وذلك على هامش القمة. مضيفاً أنهم لا يتوقعون أن تخرج القمة بحلول للأزمة الحالية لكنهم يطرحون رؤيتهم . وعزا مناوا ذلك لمواقف غالبية دول الـ”إيقاد” المساندة لحكومة كير والذي يؤكد عدم حيدة الهيئة القومية لدول تنمية شرق افريقيا (الـ”إيقاد”) في التعامل مع ملف الأزمة في جنوب السودان،وتابع ” نتوقع أن تكون القمة مثل سابقاتها.”

وكان المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان،أتنج ويك أتنج، قد أكد في تصريح سابق عدم مشاركة الرئيس سلفاكير ميارديت في القمة التي دعا لها رئيس الوزراء الأثيوبي ورئيس هيئة تنمية دول شرق أفريقيا ،هايلي مريام ديسالين، لمناقشة الأوضاع الأمنية وعملية الحوار الوطني في جنوب السودان.

تضييق إعلاميي
انتقدت جمعية تنمية وتطوير الصحافة قرار سلطة إعلام جنوب السودان الذي قضي بمنع (20)صحفياً أجنبياً من العمل بالبلاد،, وقال كوانق بال شانق السكرتير العام للجمعية إن الخطوة التي اتخذتها السلطة الإعلامية غير قانونية ، وكان يجب عليها أن تكون محايدة ولا تدعم قررات الحكومة ،لافتاً إلى أن دولة جنوب السودان بها مؤسسات قانونية وإذا ارتكب أي صحفي مخالفة يجب تقديمه للمحاكمة بدلًا من إصدار قرارات لا تخدم الصحافة وسمعة الدولة وأضاف شانق “سألنا المدير ماهي التقارير التي بموجبها أصدرت القرار لكنه رفض الإفصاح عنه ورفض إخبارنا بإسماء الصحفيين أو الجهات التي تم منعها من العمل في جنوب السودان”. معتبراً أن الخطوة تتعارض مع قرار رئيس الجمهورية الذي طالب فيه الأجهزة الأمنية بعدم تقييد حرية الصحافة لكي يقوموا بدور فعال في الحوار الوطني الجاري .

وكان المدير التنفيذي لسلطة إعلام جنوب السودان ، أليجا أليير، قد أصدر قراراً قضي بمنع (20)صحفياً أجنبياً من العمل في جنوب السودان ، متهماً الصحفيين بنشر تقارير كاذبة وغير صحيحة ضد الدولة.

كرم أوغندى
في منطقة “يومبي” بشمال أوغندا يحصد أفراد أُسرة لاجئة من جنوب السودان منتوج أرض زراعية في موسم الحصاد..وتبرعت المزارعة الأوغندية، ميدينا نواه ،(70 عاما) بجزء من أرضها لتسمح للأُسرة اللاجئة من جنوب السودان بزراعة محاصيل غذائية تقتات منها.
ويسمح النظام الليبرالي الأوغندي لسكان المناطق الحدودية بالتبرع بأراض للاجئين.كما يُمنح اللاجئون أيضا حرية الحركة وحقوق العمل وتلقي العلاج في العيادات العامة والالتحاق بالمدارس في أوغندا.وقالت ميدينا “قدمت لهم هذه الأرض كنوع من التعاطف. عندما تنضج المحاصيل سيتمكنون من حصادها ويتوفر لديهم غذاء. موقنة بحدوث ذلك”.وتستضيف أوغندا حاليا نحو 1.2 مليون لاجئ بينهم نحو 800 ألف من جنوب السودان فروا من بلدهم عندما نشبت الحرب الأهلية..وعادة ما تتبرع المجتمعات المضيفة في أوغندا بأراضٍ للاجئين متوقعة أن تساعد الجهات التي تمد يد العون للاجئين القرى التي تستضيفهم بتوفير خدمات عامة مشتركة مثل المدارس والطرق والآبار والعيادات.وجعل ذلك النظام أوغندا ملجأً لمن فروا من الصراعات في المنطقة على مدى الثلاثين عاما الماضية. لكن المساعدات التي تصل لا تتناسب مع حجم تدفق اللاجئين من جنوب السودان الأمر الذي يمثل ضغطاً هائلاً على الموارد.وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إنها في حاجة لتوفير ملياري دولار لصالح عمليات إغاثة لاجئي جنوب السودان في أوغندا العام الجاري لعجزها عن تلبية احتياجات اللاجئين والسكان المحليين.ويقول مسؤولو المفوضية إن أزمة أوغندا تتنافس أيضاً مع كوارث إنسانية أخرى في أفريقيا منها الجفاف في الصومال ونقص الغذاء في شمال شرق نيجيريا الناتج عن تمرد جماعة بوكو حرام المستمر منذ ست سنوات..

انتقادات قيادية
انتقد القيادي الجنوبي البارز ومستشار الرئيس سلفاكير السابق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد من مقر إقامته في ألمانيا موقف دولة جنوب السودان تجاة دولة قطر، وقال إن جنوب السودان ليس طرفاً في ما يحدث في مجلس التعاون الخليجي وأن قطر دولة صديقة لجنوب السودان ولا داعي في التدخل في شؤون الآخرين ونحن جنوب السودان مشغولون بمشاكلنا الداخلية وفاشلون في طريقة حلها فكيف بنا أن نشير بأصابع الاتهام نحو دولة قطر وجنوب السودان متهم من قبل المجتمع الدولي بارتكاب جرائم ومجازر في حق مواطنيه العزل ورغم ذلك لم توجه دولة قطر يومًا تهماً كتلك التي يوجهها المجتمع الدولي نحو الجنوب . وأكد أد. كاستيلو قرنق أن استثمارات دولة قطر في الدول الغربية مثل ألمانيا وفرنسا وأمريكا لا تحصى أو تعد وقال علينا أن نركز على التعاون الإنساني والاقتصادي وخاصة في المجال الزراعي مع دولة قطر بدلآ من توجيه التهم غير المبررة. وأضاف على دولة جنوب السودان أن تكون في حياد تام ولا تزج بأنفها في المشاكل الداخلية بمجلس التعاون الخليجي.

قالت: المواطنون تطحنهم الحرب وتنهشهم الكوليرا
المنظمات الإنسانية بالجنوب… بين مطرقة العنف وسندان الخريف

أفرد موقع منظمة”أطباء بلا حدود” تقريرًا عن الوضع الكارثي في جنوب السودان؛ حيث نزح الآلاف إثر المعارك الدائرة بين المجموعات المعارضة و بين جيش التحرير الشعبي السوداني، ما أدى إلي تعرضهم لسوء التغذية وظهور حالات الكوليرا بين صفوفهم، وذكر التقرير كيف ظهرت الكوليرا بينهم ،عارضًا شهادات ممن عاشوا المأساة.

الأرض لمحروقة
وقال الموقع إنه بحلول منتصف شهر فبراير نزح أكثر من 27 ألف بعد المعارك بين جيش التحرير الشعبي السوداني وبين مجموعات المعارضة من منطقة جنوبي مدينة ” ملكال ” في جنوب السودان ، و زادت حالات اشتباه بالكوليرا و سوء التغذية بين من نزح من مدينة “ياي” ومدينة “وات” شمال جنوب السودان إلي منطقة “بييري” بحثًا عن الحماية، وعليه حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” أن صحة الآلاف من النازحين في خطر.

و قال ويليم ،البالغ من العمر (41) وأب لخمسة أطفال ، أنه اضطر للهرب في 15 فبراير من “ياي ” وأضاف “توجب علينا الهروب بسرعة، لم يكن هناك وقت لأخذ أي شيء معنا، كانوا يطلقون النار من أسلحتهم، قتلوا النساء والفتيات وكذلك الرجال، كما أنهم اغتصبوا النساء، وأشعلوا النار في بضع أكواخ ودمروا الآبار”.

تشرد ومعاناة
ووفقا للموقع فأن ويليم نزح هو وأسرته من “يوري” إلي “بيري”، والآن يساورهم الخوف من أن يتم الهجوم عليهم هناك أيضًا، لافتًا إلي أنهم يعيشون تحت شجرة في إحدى القرى التي تبعد عن “بيري” مسافة ساعتين سيرًا على الأقدام، كما أنهم يفتقرون إلي التغذية والماء والمأوى؛ حيث أنهم يعيشون على أوراق الشجر والقليل من المواد الغذائية التي توزعها منظمات الإغاثة، ومات طفله البالغ من العمر 5 سنوات الأسبوع الماضي بسبب الكوليرا.

وأشار الموقع إلي أن أول اشتباه في حالات الكوليرا ظهر عندما تم الابلاغ عن تزايد عام في حالات الأسهال الحاد في يوم 9 مايو، ما دفع منظمة أطباء بلا حدود بافتتاح مركز لعلاج الكوليرا في “بيري”، حيث تم معالجة 30 مريض حتى الآن، كما أنه تم إنشاء سبع محطات للنزع الهيدروجيني للمرضي و توفير منافذ للشرب بمياه معقمة بالكلور.

تقاسم اللقمة
ولفت الموقع إلي أن فريق أطباء بلا حدود في جنوب السودان الذي كان يعمل في مستشفي “يواني”،هرب مع الناس وبدأ في تشغيل ثلاث مراكز صحية في حدود “بيري”، وبمنتصف مايو سجل الفريق زيادة مؤشرات سوء التغذية بين الأطفال تحت الخمس سنوات: 32% منهم كانوا يعانون سوء تغذية حاداً، ويعاني 12% من سوء تغدية مهدد للحياة.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن “أطباء بلا حدود” قامت بتوزيع غذاء علاجي جاهز للاستخدام علي الأطفال الذين يعانون سوء تغذية وعلى مرضي الكوليرا، ولفتت المنظمة إلي ضرورة توسيع نطاق توزيع المساعدات الإنسانية، مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية للنازحين علي وجه السرعة، قبل أن يضحى الوضع كارثياً.

وفي هذا الصدد قالت إحدى النازحات وتدعى “اليزابيث” ،45 عاماً، “حصلنا على بضع وجبات غذائية قبل أسبوعين،إلا أن هذا لم يكفنا؛ حيث أننا نتقاسم ما نحصل عليه مع الآخرين الذين لم يحصلوا علي شيء اثناء توزيع الوجبات الغذائية، وحين لا يوجد شيئ لنأكله، نقتات علي أورارق الشجر.”

تحديات انسانية
وتابع التقرير أنه من الصعب على منظمات الإغاثة الوصول لهولاء الناس ، وذلك نظرًا لخطورة الوضع الأمني في المنطقة، مطالبًا بضرورة أن تغطي عملية توزيع المساعدات الغذائية على السكان المحليين وعلي النازحين حول “بيري” لتشمل مساحة أكبر.

وقال رئيس عمليات “أطباء بلا حدود” في جنوب السودان “إن كل هذا يحدث في المنطقة إذ نتيح فيها مساعدات محدودة للسكان هناك بالإضافة إلي أن البنية التحتية الصحية تكاد تكون معدومة، كما أن الوضع الإنساني هناك في الأساس خطير جدًا” .

وتابع : نخشى أن يضحي الوضع أكثر سوءًا نتيجة للظروف المعيشية و الموارد المائية المحدودة هناك، كما أن موسم المطر المقبل سيضحى توصيل المساعدات الإنسانية خلاله أكثر تعقيدُا و ستتعاظم مأساة الناس هناك.

صحيفة الصيحة