منوعات

هل ستكفي 10 ملايين دولار لحل أضخم عملية سرقة في تاريخ الفن؟


في العام 1990، دخل سارقان يتنكران بزي الشرطة إلى متحف “Isabella Stewart Gardner Museum” في مدينة بوسطن الأمريكية. وبعد أن قيّدا عناصر الأمن في المتحف، قاما بسرقة 13 قطعة فنية لا تقدر بثمن من “الحجرة الهولندية” في المتحف، بمدة لا تتجاوز الـ 90 دقيقة.

وتتراوح قيمة الأعمال المسروقة بين 300 و500 مليون دولار، ما يجعل هذه الحادثة أضخم عملية سرقة في تاريخ الفن منذ سرقة لوحة “موناليزا” لدافنشي من متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس.

وعرض المتحف حينها خمسة ملايين دولار مكافأة للشخص الذي يعيد المسروقات، لكن دون جدوى، وخصوصاً بعدما أجمعت الكثير من النظريات، على أن عملية السرقة تمت بالتنسيق مع جهة إجرامية أخطر من السارقين المتنكرين.

وبعد أكثر من 27 سنة من الانتظار بدون طائل، قرر المتحف مضاعفة المكافأة لمن يعيد الأعمال المسروقة، لتصبح 10 ملايين دولار، شرط إعادة الأعمال قبل نهاية العام الحالي.

وفي العام 2013، كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي للمرة الأولى أن المسروقات قد نُقلت عبر ولايتي كونيتيكت وبنسيلفانيا الأمريكييتين، قبل عرضها للبيع في ولاية فيلادلفيا. ومن جهة ثانية، تنصّ بعض النظريات أن الأعمال قد أتلفت أو أرسلت إلى أيرلندا بالتسيق مع الجيش الجمهوري الأيرلندي.

وصدرت العديد من الكتب التي تناقش تفاصيل عملية السرقة، والتي أجمعت على أن السارقَين والأشخاص الذين يعلمون بمكان وجود الأعمال الفنية لم يعودوا على قيد الحياة، ما يجعل الأمل بإيجاد الأعمال الفنية يرتبط بأي شخص حي يعرف مكانها، ولهذا، تمت مضاعفة قيمة الجائزة للشخص الذي يعيد هذه المسروقات.

ويُذكر، أن الكثير من حالات السرقة في بعض المتاحف في أوروبا وأمريكا، لم تُحل بعد.

CNN