آمنة الفضل

قناديل الفرح


* بدأت تزكم أنوفنا رائحة العيد ،
تلك التفاصيل المشحونه بالألوان ، بينما يلملم الشهر الفضيل ماتبقى من أيام قليلة ، الأسواق تزدحم بالناس مابين ساخط وراض ، وكثيرا مايحجب أنين المحفظة صراخ الأطفال ورغبتهم الملحة في إغتناء كل ما يثير إهتماهم إمتداد المحلات التجارية ، ومعابرها الضيقة المكتنزة بالبضائع متباينة المنشأ ، ومابين خطوة واخرى تزداد مقلة العين اتساعاً لتحتوي كل تلك المشاهد …

* جميل أن تجد طفلك يحمل بين يديه بعضاً من ملابسه القديمة ويضعها بكل الحب في يدي طفل آخر لم ينصفه الواقع،في مشهد يشعرك بقيمة الحياة حين تتشاركها مع الآخرين، فنحن حقاً لا نشعر بروعة الحياة الا اذا تقاسمنا دهشتها مع أناس لهم القدرة على تجميل دواخلنا حتى وان اهديناهم أبسط مانملك …

* الكون يحتفي بالأيام القادمات ، ويذرف الدمع على أخرى مضت كلمح البرق ، ننفض الغبار عن أرواحنا ، ونسدل الستار على جروح وآثام ظلت تثقل صدورنا وتشل خطانا القادمة ..

في كتابه (قوانين الحياة إياك أن تكسرها) كتب الدكتور يوسف بن عثمان وجدت أن أفضل وسائل إسعاد نفسك هي أن تسعد غيرك ابتداء ثم بتلقائية غير محسوبة يغمرك الرضا والفرح ….

* قصاصة أخيرة
غدا سيعلق الفرح قناديله على كل الطرقات

قصاصات – آمنه الفضل
(صحيفة الصحافة)