منوعات

تجاوزات عديدة بمسلسلات رمضان المصرية


رصد تقرير المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر كماً هائلاً من التجاوزات اللفظية والسُباب بمعظم مسلسلات رمضان المصرية، بشكل غير مسبوق من الفجاجة والوقاحة والخوض حتى في أعراض الأمهات.

وانطبق ذلك على مسلسلات مثل خلصانة بشياكة، وريح المدام، والحرباية، وأرض جو، وعفاريت عدلي علام، والحلال، وقصر العشاق، بحسب التقرير.

وقال تقرير المجلس إن “بعض المسلسلات اعتمدت على الإيحاءات الجنسية الفجة، فلا يكاد يخلو مشهد منها، وبرز ذلك في مسلسل “ريح المدام” عندما تحول البطل إلى نصف أنثى وتحرش به أحد الرجال”.

وأشار التقرير إلى أن “بعض المسلسلات عرضت الكثير من المشاهد المنافية للآداب مثل مشاهد التحرش الجنسي، ونساء تراود الرجال عن نفسها، وكذلك ارتداء ملابس مكشوفة مثل مسلسل خلصانة بشياكة”.

وعدّد التقرير عشرات المشاهد الأخرى بالمسلسلات التي اعتبرها مخلة بقيم المجتمع المصري الدينية المحافظة، والمتمثلة في الاحتشام والاحترام بين أفراد الأسرة.

وقرر المجلس توقيع غرامة قدرها مئتا ألف جنيه (11 ألف دولار) على القناة التي تبث لفظا مسيئا يُخصص 10% منها لصاحب البلاغ.
من جانبه، رأى رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام (تكامل مصر) مصطفى خضري أنه “لا يمكن فصل المحتوى السلبي للدراما الرمضانية بشكل خاص عن رأس المال المستثمر فيها، الذي لا ينفصل بدوره عن الهجمة التغريبية التي تستهدف بنية المجتمع المصري”.

هجمة تغريبية
وتابع “هناك هجمة تغريبية منظمة لبث الفحش في الأسر المصرية، برعاية النظام وشركائه السياسيين، فشركات الإنتاج والممثلون والقنوات الفضائية ومافيا الإعلان جزء من النظام السياسي، ولو أراد النظام مكافحة هذه الظاهرة لمنع صناعتها أساساً”.

ونفى خضري بحديثه للجزيرة نت أن يكون للمجلس الأعلى للإعلام أدوات تمكنه من وقف أو تحجيم الظاهرة، “فالمجلس مجرد مؤسسة صورية؛ وكل ما يصدر عنه محض استعراض إعلامي، خاصةً بعد دخول النظام بشكل مباشر ومكثف للسوق الإعلامي والإعلاني عبر قنوات فضائية وشركات إنتاج”.

ولا يجد الطبيب النفسي والمحلل الاجتماعي أحمد عبد الله جديداً في تقرير الأعلى للإعلام؛ “فالأسرة تتجرع هذا السم الإعلامي منذ سنوات، والخطأ يقع على عاتق الجالسين أمام الشاشات”، حسب رأيه.

ولفت عبد الله بحديثه للجزيرة نت إلى أن معظم المسلسلات تخلو من القصص المتماسكة، وفقد نجومها جاذبيتهم، “فكان “السعي لإشهار المسلسل بمزيد من كسر التابوهات والمحرمات، المهددة لقيم الأسرة المصرية”.

وألقى عبد الله باللائمة على الآباء والأمهات “الساعين لشغل أبنائهم بالشاشات”، رافضاً تذرعهم بمشاغل الحياة التي لا تجعل لهم بديلا آخر لترفيه أبنائهم غير الشاشات.

من جهته، قال الناقد الفني طارق الشناوي إنه “لا يمكن التعامل مع التقرير الذي أصدره المجلس الأعلى للإعلام بجدية، حيث أصدره من قرروا محاسبة الدراما بمعايير أخلاقية، وكل منهم يعتقد بأنه بحذف مشهد أو كلمة سيتحول المجتمع المصري إلى بشر بلا خطأ”.
مشهد من أحد المسلسلات الرمضانية (مواقع التواصل الاجتماعي)

مسؤولية البيت
وتابع الشناوي في مقال له “يوجد بالفعل جهاز رقابة تابع للدولة انتهى إلى اتباع نظام “التصنيف العمري”، وهناك تحذير آخر تعتمده الفضائيات”، وتساءل: “ما الجدوى من تعدد الأجهزة الرقابية، وفي حالة المسلسل الذي حصل على موافقة من الرقابة بالعرض، فإن المسؤولية بعد ذلك على البيت وليس الفضائية”.

تجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تم إنشاؤه بموجب قرار جمهوري في أبريل/نيسان الماضي، بعضوية إعلاميين وبرلمانيين ومسؤولين حكوميين وشخصيات عامة ورجال قانون.

وجاء في المادة 211 من الدستور أن “المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام هيئة مستقلة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الفني والمالي والإداري، ويختص بتنظيم شؤون الإعلام المسموع والمرئي والمطبوع والرقمي، ومن مهامه وضع الضوابط والمعايير اللازمة لضمان التزام الصحافة ووسائل الإعلام بأصول المهنة وأخلاقياتها”.

الجزيرة نت


‫3 تعليقات

  1. اللهم زلزل مصر من أدناها الى اقصاها واجعل الفتنه بينهم ولا تامنهم في وطنهم يا قوي يا عزيز اللهم لشغلهم في انفسهم واجعل خبثهم وحقدهم بينهم شديد فإنك اعلم بهم منا يا قوي يا عزيز

  2. اللهم عليك بالجهله الذين يسبون المسلمين ويتمنو لهم الاذى

  3. هذه هى مصر … نسآؤها لعب ورجالها مع من غلب يجمعهم المزمار وتفرقهم العصا … كل حياتهم دعارة ومجون وفسوق ورقص ..خلاص هذه هى تربيتهم اتربوا على كدا …ومصر السيسى اصبحت اكثر فسوقا ومجونا … اللهم انزل عليهم غضبك .