منوعات

بالصور.. سفارة أميركا تلبي دعوة شاب سوداني على الإفطار


لم تصدق والدة الشاب السوداني، حسن البشير، دعوة ابنها لأفراد #السفارة_الأميركية_في_الخرطوم لحضور وجبة الإفطار الرمضانية، أما أخواته فقد انفجرن بالضحك عندما أخبرهن بذلك، لكن سيارات السفارة المهيبة وقفت أمام منزل الشاب حسن في قرية “ود أبوصالح” إحدى قرى البادية بشرق النيل وتبعد عن الخرطوم 100 كيلومتر.

القرية التي يعود جذور سكانها لأسرة مغاربية مهاجرة منذ أكثر من 600 عام لن ينسى أطفالها أبداً موكب السيارات السوداء المسرعة، التي حلت ببلدهم ووقفت أمام دار الشيخ البشير أحد أعيان البلدة.

لا يرتبط حسن بصداقة شخصية أو معرفة سابقة بأفراد السفارة الأميركية، لكنه يتابع نشاطات السفارة في #رمضان عبر #مواقع_التواصل_الاجتماعي.

حسن الذي يحاضر في إحدى الجامعات السودانية لم يمنعه منصبه الأكاديمي من الارتباط بجذوره البدوية واعتزازه بها، بهرته النشاطات الرمضانية للسفارة الأميركية بالخرطوم فقرر أن يدعوهم للتعرف على رمضان في قريته البدوية والتعرف على ثقافة مغايرة.

واعتادت السفارة الأميركية بالخرطوم منذ عدة أعوام على نشاطات رمضانية متعددة.

وفي الأسبوع الأول من #رمضان نشرت “العربية.نت” صورا للقائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم وهو يقوم بتوزيع مستلزمات رمضان على جيران السفارة بضاحية سوبا جنوب #الخرطوم.

وفي الأسبوع الماضي تناول طاقم السفارة الإفطار في الشارع العام مع بائعات الشاي المتجولات تقديراً لهن.

على صفحة السفارة في موقع التواصل الاجتماع أرسل حسن دعوته منذ العام الماضي ثم جددها في هذا الشهر وكانت دهشته عظيمة عندما استلم رداً على رسالته يستفسر عن اسم القرية وكم تبعد عن الخرطوم.

يقول حسن للعربية.نت أرسلت لهم دعوة في رمضان الماضي لكن جدولهم كان يزدحم بالدعوات، لكنهم قدموا لي دعوة لحضور إفطار السفارة الجماعي، وفي هذا العام قدمت لهم دعوة مبكرة، سألوني عن اسم قريتي ثم حددوا لي يوم17 رمضان.

يضيف حسن مبتسماً: عندما أخبرت أمي وإخواتي انفجرن بالضحك واعتبرنها مزحة، أخبرت سكان القرية وقلت لهم إن طاقم السفارة الأميركية سوف يحضر لزيارة القرية في رمضان.

حسن الذي شعر بسعادة غامرة وتحول لأشهر شاب في قريته والقرى المجاورة قال مازحاً للعربية.نت إن الأجيال سوف تتناقل هذا الحدث وسوف يكون يوم 17 أحد تواريخ القرية التي لن تنسى.

يؤمن حسن بتمازج الحضارات ويرفض صراعها ورغم معرفته بالعلاقة المرتبكة التي تربط بلادة بالولايات المتحدة الأميركية، لكنه يريد أن يبني جسراً إنسانياً بينها وبلاده بعيداً عن تقاطعات السياسة يقول حسن: “لم يكن في بالي أي منظور سياسي كان هدفي أن يزوروا قريتنا ويتعرفوا على طعم رمضان في الريف وأن يتعرفوا على كرم المواطنين في القرى والبوادي البسيطة وأنا الآن أعتبرهم ضيوفاً عندي وليسوا أعضاء سفارة لأعظم دولة في العالم”.

طاقم السفارة الذي حضر إلى القرية من غير حراسة وجد احتفالاً حاشداً في انتظاره حيث عزفت آلة الربابة تقاسيم بدوية قديمة ورقص الجميع على إيقاعات شعبية حماسية شاركهم فيها أعضاء السفارة.

مسؤولة العلاقات العامة بالسفارة الأميركية قالت أمام حشد سكان القرية: “سوف أغادر هذا البلد قريباً لكنني كلما زرت منزلاً سودانياً أشعر أنني لم أغادر بلدي أبداً”.

السفارة الأميركية في موقعها الرسمي كتبت: “بدعوة كريمة من صديق السفارة على فيسبوك المحاضر الجامعي الدكتور #حسن_الأمين_البشير، شارك عدد من موظفي السفارة الأميركية في إفطار رمضاني في قرية في واد أبو صالح يوم الاثنين. وأهدت السفارة شبكات كرة القدم وعددا من الكتب إلى مركز ود أبو صالح للشباب حيث تم عرض رقصة شعبية تعكس #التقاليد_السودانية. بالنيابة عن السفارة الأميركية في الخرطوم، نقدر كثيراً كرم الضيافة من أصدقائنا الجدد الدكتور حسن وأسرته الكريمة على حفاوة الاستقبال، بالإضافة لسكان ود أبوصالح. رمضان كريم”.

 

العربية نت


‫4 تعليقات

  1. عالم فارغه … تشوف اللمه التقول زارهم صالح ولا الخدر … وبعدين ديل كفار فطور رمضان شنو التعزمهم ليهو ياوهم !!!!!!!!!
    اكان عاجبنك ومتابع فارغتهم … ااا الفارغ … اعزمهم على ام فتفت وكاس عرقى …
    مجوعين شعبك بحصار جاير من 1997 وانته تاكل فيهم فى عرق اهلك … التراب كالت خشمك ااااا الدخرى …

  2. هذه بادرة طيبة، واحي في اهل السفارة مودتهم واهتمامهم بالشعب السوداني، واتمني اليوم الذي تتمدد العلاقات بين الشعبين لاكثر من ذلك، فهو شعب محترم وودود وتمكن من صناعة اعظم دولة في تاريخ البشرية، وشكرا اخي حسن علي اصالتك وسودانيتك وتمسكك بجذور اهلك الكرام وشكرا لطاقم السفارة علي الاستجابة لهذه الدعوة الكريمة