منوعات

قصة اعتناق مايك تايسون الإسلام: وجد في القرآن إجابات أسئلة بحث عنها طويلًا


ظهر مايك تايسون، الذي كان واحدًا من أعظم أبطال الملاكمة وأكثرهم إثارة للرعب للاعبين الآخرين، في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وكان يقضي على خصومه في زمن قياسي وبطريقة مرعبة. وفاز تايسون في أول 22 نزالًا له، فقد كان يُعرَف بسرعة يديه وقدراته الدفاعية الرهيبة، وساعده هذا الحضور المرعب على أن يصبح واحدًا من أغنى الرياضيين وأكثرهم شهرة في العالم.

ويرصد «المصري لايت»، في التقرير التالي، قصة اعتناق مايك تايسون الإسلام، وفق ما جاء بـ«البيان» الإماراتية.

ولد مايك تايسون في 30 يونيو 1966 ببروكلين في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية. نشأ في أسرة فقيرة، وترك والده جيمي سيفور كيركباتريك العائلة وهو صغير، فأخذ نسبه من عائلة أمه «تايسون»، وذلك حسب شهادة أخيه الأكبر «جيمي كيركباتريك».

مارس الملاكمة في نادٍ رياضي بالقرب من بيته، وبرع فيها، خاصة بعد أن ترك دراسته، ليحترف بالفعل ملاكمة المحترفين في سن صغيرة قبل أن يصبح بطل الوزن الثقيل للمحترفين وهو في سن صغيرة، ولُقّب بالرجل الحديدي.

يُعد الأسطورة محمد علي كلاي مثله الأعلى الذي سعى منذ بداياته الأولى لأن يخطو على خطاه، ليكتب اسمه بحروف من نور في رياضة «النبلاء».

وفي عام 1997، خسر مايك تايسون أمام غريمه «إيفاندر هوليفيلد» عندما قام تايسون بقضم جزء من أذن منافسه أثناء سير المباراة، وتلك الواقعة أحدثت ضجة كبيرة وقت وقوعها.

بعد 16 عامًا من المواجهة العنيفة التى وقعت بين الملاكمين الشهيرين، عاد الاثنان ليلتقيا فى شيكاغو، وهذه المرة التقيا وهما يتعانقان كصديقين حميمين، وعند المواجهة طالب هوليفيلد، تايسون بإعادة ما أكله من أذنه قبل أن يعانقه.

وقدم تايسون اعتذاره البالغ لهوليفيلد على تصرفه الطائش والأرعن على حلبة جراند جاردن فيجاس، وقال فى كلمات مؤثرة: «أردت أن آتي لكي أرى هوليفيلد، فأنا أحبه».

وقبل هوليفيلد اعتذار تايسون قائلًا: «لقد عرف أن ما حدث خطأ، ولقد جرى ما جرى، والأمور صارت تتغير إلى الأفضل».

يحكي مايك تايسون: «شأن كل المشاهير في أمريكا كنت أتعرّض دومًا لاستفزازات الإعلام وفلاشات الباباراتزي، وحاولت قدر الإمكان الابتعاد عن تلك الأجواء، حتى فوجئت ذات يوم بأن هناك تهمة مرفوعة ضدي من إحدى الفتيات، وهي ملكة الجمال (ديزايري واشنطن)، ويعلم الله أنها كانت قضية مُلفّقة للانتقام من نجاحاتي».

ويكمل: «في السجن تعرّفت على بعض الأشخاص الذين أقنعوني باعتناق الإسلام، وكنت حتى تلك اللحظات لم أتعرف على هذا الدين، بالرغم من معرفتي المسبقة بأن مثلي الأعلى (محمد علي كلاي) سبقني إلى اعتناقه قبل سنوات طويلة».

يقول مايك تايسون: «لقد قضى السجن على غروري، ومنحني الفرصة للتعرف على الإسلام وإدراك تعاليمه السمحة التي كشفت لي عن حياة أخرى لها مذاق مختلف، وقد أمدني الإسلام بقدرة فائقة على الصبر، وعلمني أن أشكر الله حتى على الكوارث، من هنا كان القرار، فأعلنت عن قناعة تامة اعتناقي الإسلام واخترت لنفسي اسم (عمر عبدالعزيز) قبل أن أغيره فيما بعد إلى مالك عبدالعزيز، باعتبار أن اسم مالك هو الاسم الإسلامي المقابل لاسم مايك».

ويضيف تايسون: «قبل اعتناق الإسلام كنت مترددًا، حتى درست القرآن الكريم ووجدت فيه إجابات عن كل الأسئلة عن الحياة والموت، وأشد ما أقنعني في القرآن أنه يحترم الديانتين اليهودية والمسيحية، وكان إسلامي بعد هذا الاقتناع أكثر قوة فيما لو أسلمت دون دراسة أو وعي».

ويتابع: «كوني مسلمًا لا يعني أنني أصبحت ملاكًا، لكن ذلك سوف يجعلني شخصًا أفضل».

وقد خرج تايسون من السجن ليعيش حياة إسلامية هادئة وسط أسرته التي أسلمت جميعًا، وكان أول ما فعله تايسون عقب خروجه من السجن أن توجه إلى أحد المساجد بصحبة أستاذه الملاكم الشهير محمد علي كلاي ولاعب كرة السلة السابق كريم عبدالجبار اللذين كانا في استقباله؛ وذلك لأداء صلاة شكر لله أن منَّ عليه بنعمة الإسلام.

وفي عام 2005، أعلن تايسون ابتعاده عن حلبات الملاكمة بعد خسارته أمام كيفن ماكبرايد، قائلًا: «لم أعد أملك شجاعة القلب لمزيد من القتال».

المصري لايت