الفاتح جبرا

حيل دفاعية


معظم حالات الزواج في السودان أصبحت تنتهي بالطلاق، حيث وصلت إلى أرقام مخيفة تزدحم بها سجلات المحاكم الشرعية، الأسباب قد تبدو متعددة لكن الشاهد أن النسبة أصبحت (مهولة)، ولأننا شعب طيب وعاطفي و(فاقد حنان) فإن قصص (الحب) لدينا غالباً ما تنتهي بالزواج أو (المضي قدماً فيه) حتى (تعترس ليك حاجة) فتقوم بإيقاف المشروع بعد أن تكون قد خسرت الكثير من الوقت والتفكير واحتمال يكون فيها (نكت) و(مشاوير)، لذلك وفي ظل هذا (الواقع) المظلم فإن خبراء الصحة النفسية ينصحونك (يا بطل) بألا تقدم على هذه الخطوة في ظل هذه الظروف (المهببة)، ولو عايز تعمل (تفتيحة) وتعمل الود (حبيب) ومن أنصار الدخول في علاقات (حب) لمواصلة الحياة وتضرب بي كلامهم عرض الحائط (إنتا مخير)، لكن تحمل النتائج يا صديقي، أما إذا راجعت نفسك، (وسمعتا الكلام) فإليك عصارة تجارب أشخاص تمرسوا على اتباع هذه الحيل الدفاعية التي سأذكرها لك (لا قرش لا تعريفة) والتي ستجنبك (إن شاء الله) الوقوع في شرك الحب، كي تستمتع بما تبقى لك من عمر في هذه الدنيا بلا مشاكل و(محاكم).

أولًا: أفرض أنك صادفت (فتاة جذابة).. وأحسست بذلك الشعور الخفي الجميل الذي ينبئ بأنك على وشك أن تفتن بها، هنا (أخد ليك استراحة سغيرونة) ثم أنظر لها وتخيلها وقد تزوجتها بالفعل، وبعد انتهاء (العرس والهيصة) نفضت عن وجهها تلك المساحيق و(الإضافات)، وكأي زوجة تقوم بارتداء (جلابية البيت) وتقضي يومها ما بين إعداد الطعام في المطبخ ومشاهدة المسلسلات، بينما أنت جالس إلى جوارها تحلم بأن تنشغل ولو لدقائق كي تنفرد (بالريموت كنترول) لتشاهد (الدوري الأسباني).

ثانيًا: إذا كان (المكتب بتاعكم) أو محل العمل فيهو زميلات وشعرت أنك ستقع في شباك إحداهن، فتذكر أنك قد تفقد وظيفتك (لو باريت القصة دي) وأهملت (شغلك)، فالقصص دي ظاااهرة والرؤساء في العمل) جنهم وجن (الحاجات دي)، وأسهل قرار لديهم هو الفصل.. وأنتا عارف أنو الحب والونسة (الدقاقة) (معناتا الانشغال عن العمل) وهو ما يعني أنك ح تغامر بمستقبلك.

ثالثاً: لازم تبطل (الأناقة) الزائدة عن حدها التي تلفت أنظار الفتيات، والتطقيم والألوان المنسجمة خالص.. اختار ملابس عادية عشان تكون في (السيف سايد).

رابعاً: تناول الطعام الغني بالنشويات وكل ما من شأنه أن يعمل على الإسراع بظهور (الكرش)، فالفتيات لا يغرمن بأصحاب الكروش، إلا إذا كانوا من الأثرياء.

خامساً: بمناسبة الثراء هذه (إياك ثم إياك) أن تكون كريماً مع الفتيات، خليك (جلدة) فهن يكرهن الرجل البخيل (كراهية التحريم).

سادسًا: لا تدخر مليمًا (وخليك مفلس طوااالي)، فالفلس يدفعك للتفكير ألف مرة قبل أن تقدم على مسألة الشروع في الارتباط ومن ثم تكوين أسرة، وهو موضوع عاوز ليهو (قروش كتيرة) وكده !

سابعاً: تقتصد في الدخول في (قروبات) التواصل التجتماعي التي تحتوي على نسبة مقدرة من (الجنس الآخر) حتى لا تكون عرضة للتحول من القروب العام إلى الخاص والكلام الدقاق (والشرك يقبض) وما تلقى البخارجك

ثامناً: في حالة الشراك المحلية (بنات الأهل وكده) حاول ألا تكون ظريفاً مع البعض دون البعض الآخر (خاصة في المناسبات الأسرية) إذ أن ذلك يفسر (على طول) بأنه (تعامل خاص) عاوز ليهو تفاهم وانفراد.

تاسعاً: أذكر في حديثك دائماً بأن لديك خمس أخوات لم يتزوجن بعد.. فالفتيات دائماً لا يحبذن الزوج العندو (أخوات) كتار… وكمان (ما) متزوجات!

عاشراً: احتفظ بكيس (تمباك) وضعه في مكانا بارزا كلما استدعت الضرورة، فهو كفيل بأن تشيلك الفتاة (من راسا)، ولا مانع إنك (تشيل ليك سفة) لو الأمور استدعت ذلك.

كسرة:
ما في زول يقول ليا (إنتا قي شنو والحسانية في شنو).. الحسانية دي في (الواتس ) هناك !!

• كسرة ثابتة (جديدة لنج):
أخبار إجابة رئيس الجهاز القضائي بالخرطوم على (الاستئناف أبو يوم) شنو (و)!

• كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟87 واو – (ليها سبع سنوات و3 شهور)؟

• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 46 واو (ليها ثلاث سنوات وعشرة شهور)

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة