منوعات

تعرف على «أمنية» الكفار «يوم القيامة»


أخبرنا الله تعالى فى القرآن الكريم عن حال الكافرين إذا وقفوا يوم القيامة على النار وشاهدوا ما فيها من السلال والأغلال ورأوا بأعينهم تلك الأمور العظام والأهوال فيتمنون الرجوع إلى الدار الدنيا ليعملوا عملا صالحا ولا يكذبوا بآيات الله تعالى ويكونوا من المؤمنين به، وذلك مصداقا لقوله تعالى: «وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ»، سورة الأنعام، آية 27.

وقال الإمام محمد متولي الشعراوي، في تفسيره للآية الكريمة، إن المقصود من قول الله تعالى: «وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ»، أى ولو ترى يا محمد هؤلاء المشركين الجاحدين بنبوتك أو يا أيها السامع ما يحل بأولئك المكذبين المعاندين من الفزع والهول حين يحبسون على النار، وقوله “عَلَى النَّارِ” هذا القول لبيان بأنهم سيسقطون فيها وتبتلعهم ولا مفر من ذلك.

وأضاف الشعراوى فى تفسير الآية أن قوله تعالى: «فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ»، أى فقال هؤلاء المشركون بربهم عندما حُبسوا فى النار نتمنى أن نرجع إلى الدنيا حتى نؤمن ونطيع الله تعالى ونفعل الصالحات ولا نكذب بآيات الله ولا نجحدها ونكون من المصدقين بالله تعالى وبرسله الكرام ونكون من المتبعين لأمره تعالى ولنهيه، وفى تمنيهم هذا دليل على أنهم يلجأون حتى إلى المستحيل وهو عودتهم إلى الدنيا لشدة الضيق والحرج الذى هم فيه.

صدى البلد