رأي ومقالات

(القجه) التي قصمت ظهر البعير!


في كل صباح جديد، نُفاجأ في هذه البلاد ببدعة جديدة، ونصطدم بواقع أقسى من ذي قبله، فيما تسيطر علينا الدهشة (على طول الخط)، وتظل أفواهنا مفتوحة في (بلاهة) لا نحسد عليها.!

آخر البدع التي سأتحدث عنها اليوم، هي قضية مذيع (سودانية 24) محمد فتحي، تلك القضية التي وجدت صدى كبيرا في الأسافير غطى على كل القضايا المهمة في الساحة، ابتداءً من تدهور الأوضاع الاقتصادية وحتى قضية الإسهالات المائية، وهذا في حد ذاته أمر يستوجب (دهشة جديدة).!

مبدئيا، وفيما يخص قضية الشاب محمد فتحي، دعوني أسأل سؤالا في غاية الأهمية- وهو السؤال الذي سيمثل المحور الأساسي للكتلة العامة لهذا المقال- ومفاده: (عندما تعاقدت (سودانية 24) مع محمد فتحي، هل كان بذات مظهره الحالي أم بخلاف ذلك؟) وهو سؤال بسيط ولن يحتاج منكم لأدنى مجهود للإجابة عليه، يكفي أن يقوم أيٌّ منكم بفتح (اليوتيوب) والبحث عن حلقات برنامج (يا اخوانا) التي تم بثها عبر القناة خلال الأشهر الماضية، ليجد أن فتحي كان بنفس الشكل وذات (القجة..!… إذاً ما الذي (جد على المخدة)- كما تقول حبوباتنا؟

الإجابة أيضا هنا بسيطة، فقناة (سودانية 24) لم تقم بإيقاف مذيعها محمد فتحي إلا بعد (الضغط الإسفيري) الهائل الذي تعرضت له، ولولا ذلك الضغط الرهيب، لما فكرت على الإطلاق في إيقاف محمد فتحي، لأنها في الأساس وقعت معه عقد الانضمام للقناة وهو بنفس (اللوك)، أي أنها كانت مقتنعة تماما بهيئته تلك، ولم تتغير قناعاتها إلا بعد (الزنقة) التي تعرضت لها.

صدقوني، مخطئ من يظن أن قضية محمد فتحي قد انتهت بهذه النهاية (الدراماتيكية)، فإيقاف فتحي عن العمل لن يمنح القناة أي نقطة إيجابية كما يظن القائمون على أمرها، بل سيفتح عليها بوابات (أسئلة محرجة) للغاية، وستقود خطوة القناة الأخيرة تلك، إلى ارتفاع همس البعض بأن (سودانية 24) هي قناة بلا (ضوابط)، والدليل تعاقدها مع فتحي وهو بـ(القجة) وإيقافه عن العمل وهو بنفس (القجه)، عجبي!

قبيل الختام:
كنت أظن أن قناة (سودانية 24) هي قناة (بلا هوية) وحسب، لكنني فوجئت مؤخرا بأنها أيضاً (بلا ثوابت)، والدليل، تلك (القجة) التي قصمت ظهر البعير.!

شربكة أخيرة:
لا تتعامل وكأنك (أذكى) من الناس.. لأنك ستجد نفسك (أغباهم).

بقلم
احمد دندش


‫2 تعليقات

  1. افرض ياخ انهم وظفوه بقجتو ورجعو في كلامهم. اقول ليك الرجوع للحق فضيله.
    في الحديث لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون
    مقالك ما عندو معني.

  2. لماذا ضيعت فكرة موضوعك بالدفاع عن انسان لا يسوى شيء عام وسط زخم مشاكل كما قلت
    والأهم هو يبدو انك لم تقرأ رد مدير القناة وهو هذا المسح لم يكن موظفا رسميا إنما متعاون فقط وتم إيقاف التعاون فشنو مشيت توصف وتسأل عن مظهره قبل التفاهم معه.. لنفرض ان الذي قام بالاتفاق معه لم يفكروا لشكله القبيح هذا فما المشكلة في تصحيح الخطأ