منوعات

بعد استلامها من مبادرة شارع الحوادث: غرفة الأطفال حديثي الولادة في قبضة إدارة مستشفى كسلا


قبل حوالي شهرين كانت مبادرة شارع الحوادث في مدينة عطبرة تنشر فرح عضويتها باستقبال غرفة العناية المكثفة لحديثي الولادة لأول طفلين، وهو ما تم عقب أكثر من مائة يوم من افتتاحها بوساطة أحد عمال السكة حديد في المدينة. كانت سلطات مستشفى عطبرة تبرر عدم دخول الغرفة ـ التي تم إنشاؤها بالدعم الذاتي وعبر المبادرة ـ بإشكاليات تقنية تتعلق بتوصيل التيار الكهربائي الذي يحافظ على الأجهزة الموجودة داخلها.
مؤكد أن الجميع يتذكر مشهد (أم قسمة) بائعة الشاي وهي تقص شريط غرفة العناية المكثفة لحديثي الولادة بمستشفى محمد حامد الأمين في أم درمان وما تبع ذلك من شد وجذب حول الموقف برمته، في المقابل خرج بعده (مصابيح الطريق) وهو اسم يطلقه مبادرو شارع الحوادث على نفسهم، معلنين استمرارهم في إقامة عدد من الغرف في مدن السودان المختلفة، في وقت كان خلاله الجميع ينتظرون افتتاح غرفة مستشفى كسلا التعليمي والتي تم إطلاق اسم (حمدي بدران) ـ أحد متطوعي الشارع ومحارب للسرطان كان قد توفي في وقت سابق، عليها. ومضت منظمة شارع الحوادث بمستشفى كسلا في إجراءات إقامتها.

أصدرت المنظمة أمس تعميما صحفيا تقول فيه إنها اضطرت لتسليم المشروع لإدارة مستشفى كسلا التعليمي قبل إكماله وذلك عقب مطالبة الأخيرة بتسليمه للجنة مكلفة باستلامه في موعد أقصاه الساعة الثالثة من ظهر الخميس. يقول متطوعو الشارع إنهم اضطروا مرغمين لتسليم الغرفة لإدارة المستشفى وتبقى لاكتمالها نسبة الـ(20 %) وقد اكتملت القيمة المالية لإنجازها، لكنهم في المقابل سيضطرون لتحويل المال إلى مشاريع أخرى تتعلق بشارع الحوادث في أي من المدن السودانية، وأن الموقف تم من أجل أن يحتفظ الشارع بحقه في أنه الجهة التي أقامت المشروع وفي الوقت نفسه لضمان استمرار وردياته في مستشفى المدينة الأكبر في ولاية كسلا.

ترفق منظمة شارع الحوادث بكسلا بيانها باعتذار عن أي تقصير في إنجاز المشروع وعن أي تقصير من شأنه أن يعرقل إمكانية حصول طفل على جرعة في الدواء، من دون أن تنسى التزامها الثابت في شعارها (سنوجد حيثما كانت هناك حاجة).
على كل؛ تسلمت إدارة مستشفى كسلا الغرفة الخاصة بالأطفال حديثي الولادة، معلنة التزامها بإكمال المشروع في أقرب فرصة، وهو ما يفرض سؤالا آخر: أين كانت طوال كل تلك الفترة؟ ومعه سؤال آخر: هل سيجد الآباء في كسلا غرفة تستقبل أطفالهم ساعة الميلاد أم أن الولاية ستظل محتفظة بأنها صاحبة النسبة الأكبر في معدل وفيات الأطفال؟

الخرطوم ـ الزين عثمان
صحيفة اليوم التالي


‫2 تعليقات

  1. إنه الحسد و لا شئ غيره
    المسؤولون يكونون غائبين طوال العام و عما يأتي اي شخص بابرع و لو صغير يفضح عوراتهم و تقصيرهم و إهمالهم في حق أنفسهم اولا ( لانو شكلو بكون بقي زباله ) و حق وطنو ثانيا
    ما تزعلو يا شباب بلد رئيسا فهموهو انو طه كان عامل ليهو عمل .
    دايرين من مدير مستشفي ما يوقف ليكم عمل خيري ؟!!!!

    الشاهد ربنا يجزيكم الف خير علي نيتكم الطيبة التي فضحتم و ستفضحون بها جنود الضلام الافاقين المنافقين و نحن جاهزين لاي مساعدة

  2. في اخر اجازه لي في عطبره … مشيت المستشفي و لاقيت الشباب ديل و قعدت معاهم و شفت بيعملو شنو …. و الله شباب بي مقدرات ماليه بسيطه يقدمون خدمات جليله للمرضي و ما بس الاطفال يساعدون حتي المشردين في الشوارع
    و في ناس عديل يجو المستشفي و قبل ما يسالو عن طبيب اطفال او قسم الاطفال يسالونك عن ناس شارع الحوادث ….
    اما عامل السكه حديد الذي افتتح غرفه العنايه المركزه دي و الله انه لصاحب قلب كبير بحجم قاره افريقيا كلها … هذا الرجل يوميا و لوجه الله ينقل بعجلته يوميا ساندويشات يتبرع بها اصحاب المطاعم في سوق عطبره و يوصلها للمرضي و المرافقين … و الكيزان يمتطون الفارهات باموال الغلابه المنهوبه
    ادعموهم و ساندوهم ماديا و ان لم تستطع فمعنويا فهم ينقذون حياه فلذات اكبادنا .. اما الكيزان ديل الله كفيل بهم يوم القيامه …فلابد لنا نحن الغلابه و الغبش ان نساند و نساعد بعضنا البعض و نتكاتف و لا نترك هؤلاء الكيزان ان يقتلو التسامح و التكافل و الانسانيه في نفوسنا