حوارات ولقاءاتمدارات

الكوميديان محمد موسي: أسكن في إيجار.. لا أمتلك غير قطعة أرض في الوادي الأخضر.. وفشلت في زيارتها بسبب البنزين


الكوميدي محمد موسى، رجل ينتزع الضحكة بكل تلقائية، عرفه جمهوره عبر طريقته المميزة جداً في تقديم النكتة، والتي صنعت منه نجماً جعل لهذا النوع من الفن قاعدة جماهيرية كبيرة، حيث لا تحلو النكتة إلا عندما يضيف لها محمد موسى نكهته الخاصة، حل ضيفاً عزيزاً في حوار قرأه محرر موقع النيلين من صحيفة الصدى التي أجرته معه, محمد موسيتفضل مشكوراً بالإجابة على جميع أسئلته كما سنطالع كل ذلك عبر المساحة التالية:

  • في البدء نريد أن نعرف محمد موسى أكثر؟

محمد موسى من قرية ود النجومي بالنيل الأبيض وتربيتي كانت بين ود النجومي والديوم وكوستي، ومستقر حالياً مع الأسرة الصغيرة في شمبات.

  • هل تسكن بالإيجار؟

نعم. أسكن في شمبات بالإيجار ولا أمتلك غير قطعة أرض في أقاصي الدنيا (الوادي الأخضر) لدرجة أنني عندما كنت أريد الذهاب مع المهندس ليسلمني القطعة على الطبيعة قال لي أن العربة لن تصلها إلا إذا كان تنك البنزين (فل). وصرفت النظر عن زيارتها، وأمتلكها ولا أعرف موقعها.

  • هل تتمنى أن يتجه الأبناء نحو التمثيل؟

أتمنى أن يكون الفن بالنسبة لهم هواية فقط لا احترافاً لأن الكوميديا (ما بتأكل عيش) وبتقدم فقط خدمة للناس.

  • نريد أن تحدثنا عن بداياتك في الدراما؟

والدي كان ممثلاً بطبعه وكان محبوباً في المنطقة وله حكاويه التي تجمع أهل القرية حوله، وكنت أعشق طريقته في السرد والحكي، وأستمع إليه كثيراً، ومنه أخذت موهبة التمثيل والمحاكاة في سن مبكرة.

  • ثم ماذا بعد ذلك؟

بعدها ومنذ الصغر أصبحت بارعاً في المحاكاة وفي تقديم النكات وكنت محبوباً جداً من أهل القرية، لدرجة أنهم كانوا بيدفعوا لي قروش على الونسة وأنا صغير، وعملت جمهوراً في الحلة.

  • متى ظهرت موهبتك الحقيقية؟

عندما توجهت إلى المدرسة وأصبحت أشارك في الدورات المدرسية، وبالمناسبة تم تكريمي من قبل الرئيس جعفر نميري ووقتها كنت طالباً، وفي سن باكرة.

  • وضعك المادي حالياً؟

في السابق كان أفضل بكثير عندما كنت مع جدي الذي أهداني (حماراً) وكانت لي عدداً من الاستثمارات الصغيرة حتى وصلت ثروتي في ذلك الوقت مبلغ 60 جنيهاً, وكان مبلغاً لا يستهان به، لذلك كنت حزيناً عندما غادرت منزل جدي.

  • متى اتجهت إلى الدراما عبر الفرق الكوميدية؟

عندما كنت أدرس في جامعة القاهرة فرع الخرطوم (النيلين حالياً) وكان انضمامي لفرقة تيراب الكوميديا عام1993 ولأنني زول ولوف ما زال مشواري مع تيراب الكوميديا ممتداً إلى يومنا هذا حتى أصبحت نائب رئيس الفرقة التي قدمت عروضها في العديد من مدن السودان.

  • تفاصيل أول يوم صيام؟

كنت صغيراً في السن، ولكني كنت أكثر إصراراً على الصيام، غير أن محاولتي انهارت منتصف النهار وكان وقتها عمري عشر سنوات.

  • هل كررت المحاولة مرة أخرى؟

نعم، صمت بعد ذلك أول مرة عام 1986 ومن وقتها أصبحت أصوم شهر رمضان كاملاً والحمد لله.

  • برنامجك في رمضان؟

أحرص على أداء صلاة الصبح وبعد ذلك أستغرق في النوم حتى صلاة الظهر، وأقرأ ما تيسر من القرآن وأتابع بعض القنوات الفضائية، وأذهب إلى العمل في أحد الفنادق وأتناول الإفطار هناك وأعود إلى المنزل ليلاً.

  • هذا يعني أنك محروم من تناول الإفطار مع الأسرة؟

على مدى 18 عاماً لم يحدث وأن تناولت الإفطار في المنزل مع الأسرة. ودائماً ما أتناول الإفطار في أحد الفنادق وفي الغالب كورال أو كورنثيا.

  • هل جربت العمل في نهار رمضان؟

لا أخرج من المنزل إلا قبل لحظات من الإفطار والعمل في نهار رمضان صعب للغاية، وكان الله في عون الذين تفرض عليهم الظروف العمل نهار الشهر الفضيل.

  • مشروب تفضله في رمضان؟

في الفندق كل ما تشتهيه تجده ومع البوفيه المفتوح تأخذ ما تريد.

  • وجبة العشاء.. هل أيضا بوفيه مفتوح؟

وجبة العشاء فول بس مع الأسرة في المنزل لأنني أنتقم من اللحوم والمشويات في الفنادق، وتكون شهيتي مفتوحة للفول في العشاء.

  • ماذا عن التواصل الاجتماعي في الشهر الفضيل؟

بالنسبة لي صعب للغاية، لأن التواصل في الغالب يتم في الفترات المسائية، ونحن لا نستطيع أن نترك عملنا من أجل التواصل الاجتماعي، لأننا نعمل ليلاً طيلة أيام الشهر الفضيل.

  • إذا حاصرك العطش في نهار رمضان، ماذا تفعل؟

أفتش قروش بأي طريقة لأنها أفضل وسيلة لقطع العطش.

  • شيء تجده في رمضان؟

الراحة والصحة والعافية.

  • هل جربت الصيام خارج السودان؟

نعم، صمت في الإمارات وأمضيت كل اليوم نوماً في المكيف، وعندما استيقظت وجدت المغرب قد فاتني بكثير. وكذلك صمت في تركيا والسعودية، والصيام في المملكة له نكهة خاصة ومميزة ومختلفة عن بقية الدول.

  • هل مارست كرة القدم؟

منذ طفولتي كنت مغرماً بكرة القدم، وأحرص على شراء أفضل الملابس الرياضية وأوفر كل المعدات ولكن كرة القدم لم تبادلني نفس الحب، وكنت (كيشة جداً) لدرجة أنني دائماً ما أبقى آخر لاعب في الصف في العزلة، وتدور المشاكل بين الكبتنين هروباً من اختياري.

  • هل وقعت لأحد الفرق في الحي؟

نعم سجلت لأحد الفرق مقابل ربع كيلو باسطة فقط، والمفاجأة أن الوفد الإداري الذي جاء لتسجيلي أكل كل الباسطة ولم يترك لي شيئاً.

  • هل واصلت المشوار مع الفريق الذي وقعت له؟

تركتهم واعتزلت كرة القدم نهائياً لأنه في إحدى المرات أصيب أحد اللاعبين ولم يكن هناك أي بديل غيري وأصر المدرب على إكمال المباراة بفريق ناقص العدد.

  • أي فريق تشجع؟

أشجع الهلال وأحب جمال الوالي جداً لأنه رجل إنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

  • هل تتابع المباريات من داخل الإستاد؟

كنت أتابع حتى تمارين الهلال لدرجة أنني كنت أترحل مع اللاعبين بالحافلة وكان سليمان بمبي جاري في الحي.

  • علاقتك بلاعبي الهلال؟

كثيراً ما كنت أذهب لمعسكرات الهلال بدعوة من مجلس الإدارة بغرض الترفيه للاعبين وكسر حدة التدريبات، ولذلك لدي علاقات واسعة مع عدد كبير من لاعبي الهلال.

  • نجمك المفضل؟

أعتقد أن هيثم مصطفى موهبة كروية من الصعب جداً أن تتكرر.

  • إداري شاطر؟

الراحل الطيب عبدالله طيب الله ثراه.

  • مدرب مقتدر؟

أحمد بابكر.

  • لاعب من المريخ يمثل مصدر إزعاج بالنسبة لك؟

أشعر أن تسجيل هدف في المريخ من سابع المستحيلات عندما كان يحرس مرماه الأسطورة حامد بريمة، وكنت أسعد الناس باعتزاله.

  • لو كنت رئيساً لنادي الهلال؟

لعملت على جمع كل الأهلة وتوحيدهم من أجل المصلحة العليا للنادي.

  • قرار موفق؟

الزواج.

  • قرار غير موفق؟

اختياري لكلية العلوم وعالجت هذا الخطأ وتحولت لدراسة القانون.

  • خبر سار؟

ما أكثر الأخبار السارة.

  • خبر حزين؟

وفاة جدتي.

  • فنان تمنحه أذنك بسخاء؟

العملاق محمد وردي.

  • فنانة مبدعة؟

عائشة الفلاتية.

\\\\\\\\\\\\\\

أقرأ لإسحاق سياسياً ولمزمل أبوالقاسم رياضياً

  • شاعر معجب بقصائده؟

مجموعة كبيرة من الشعراء في مقدمتهم الرقيق جداً إسحاق الحلنقي.

  • لونك السياسي؟

لا أحب السياسة مطلقاً.

  • شخصية سياسية؟

الزعيم الخالد إسماعيل الأزهري.

  • صحيفة سياسية؟

أحرص على قراءة عدد كبير من الصحف السياسية؟

  • صحيفة رياضية؟

الصدى والجوهرة الرياضية.

  • صحافي سياسي؟

إسحاق أحمد فضل الله.

  • صحافي رياضي؟

مزمل أبو القاسم.

\\\\\\\\\\\

طباخ ماهر ولو لم أكن فناناً لكنت جزاراً

  • لو لم تكن فناناً؟

لكنت جزاراً ماهراً.

  • علاقتك بالمطبخ؟

مميزة جداً، وأنا بارع في الطبخ وأي وجبة أعمل على تجهيزها تخرج بصورة مميزة للغاية.

  • محمد موسى في المنزل؟

حنين جداً، ومطيع لأبعد الحدود، وينفذ المطلوب على أكمل وجه.

ياسين الشيخ _ الخرطوم

النيلين


‫2 تعليقات

  1. متعك الله بالصحة والعافية ..واثابك جزيل الثواب عن كل ضحكة وابتسامة انتزعتها من مدبرسي بلادنا.