اقتصاد وأعمال

“المعادن” تستورد ماكينات لحرق “الزئبق” بمواقع إنتاج الذهب


أعلن رئيس لجنة التعدين الفرعية من لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان صبري خليفة عن استيراد وزارة المعادن لماكينات “مغلقة” لحرق الزئبق المستخدم في إنتاج الذهب بدلاً عن حرقه في العراء لتأثير تبخره على العيون.

وقال ان الوزارة اتفقت مع شركات إلمانية وتركية لاستيراد الماكينات، على أن يتم توزيعها الايام المقبلة على أماكن الانتاج الكبيرة موضحاً إلى أن الماكينات سيتم استخدامها لحرق الزئبق حتى حلول العام 2020 بمنع استخدام الزئبق في إنتاج الذهب وفقاً لاتفاقية عالمية وقعت عليها حكومة السودان.

وقال صبري ــ في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس، عقب اجتماع لجنة الطاقة مع وزير المعادن البروفيسور هاشم على سالم ــ إن الاجتماع ناقش أداء الوزارة للربع الأخير من العام الماضي، والربع الأول من العام الحالي، والمشاكل التي تواجه التعدين والخطط المستقبلية. مشيراً إلى أنهم ركزوا على مناقشة قضايا الاشتراطات البيئية لجهة أنها تمثل التحدي الأكبر، لا سيما استخدامات الزئبق والسيانيد. فضلاً عن ضرورة التثقيف بخطورة استخدام الزئبق. واضاف “مادة الزئبق مادة خطرة جداً، لكن السيانيد غير خطر، وهو الوحيد المستخدم على مستوى العالم في إنتاج الذهب”.

واضاف صبري إن الاجتماع ناقش ضرورة توزيع إيرادات الذهب بصورة عادلة على المركز والولايات بالمناصفة، على أن تتولى وزارة المعادن تسليم نصيب المحليات بصورة مباشرة متهماً بعض حكومات الولايات بالتعدي على نصيب المحليات من إيرادات الذهب. واضاف “هنالك محليات ينتج فيها كميات كبيرة من الذهب، لكن ليس لديها عائد، لذلك تحدثنا عن ضرورة توزيع نصيب المحليات بصورة مباشرة من وزارة المعادن”.

واكد صبري أن الاجتماع ناقش أيضاً المسؤولية الاجتماعية في مناطق إنتاج الذهب وضرورة إلتزام الشركات بها، مسترشداً بإحدى الشركات التي قدمت حوالى الـ(150) ملياراً كمسؤولية إجتماعية. داعياً لضرورة أن تكون تلك الشركة إنموذجاً لبقية الشركات في المسؤولية المجتمعية. واضاف: “الوزير تحدث عن ضرورة تفعيل التمويل التعديني من البنوك لأن بعضها يتخوف من تمويل التعدين لأن الشركات تحتاج لثلاث سنوات للإنتاج كأدني فترة”.

البرلمان: صابر حامد
صحيفة الصيحة