اقتصاد وأعمال

هل تنتصر الماركة في أسواق السودان الأسواق: الركود سيد الموقف ولا بديل إلا بالجودة


يعاني أصحاب البوتيكات داخل المولات الكبيرة من حالات ركود كبيرة رغم أنهم يدفعون إيجارات بأسعار مرتفعة وتردد عدد من المواطنين إلا أن أصحاب تلك المحلات يعانون من الركود طوال فترات العرض ولكنهم يأملون أن تنتعش تجارتهم خلال الأيام الأخيرة من الشهر الكريم كل عام والذين يرون فيها أنها فرصة كبيرة لتسويق بضاعتهم خاصة في الأعياد والمناسبات الكبيرة.

وتعرض غالبية المحلات أحذية نسائية وأطفالية ورجالية وشنط جلدية ذات ماركات عالمية بأسعار يرونها عادية إلا أنهم يقولون إن الذي يشتري تلك الشنط والأحذية يكون على دراية كاملة بنوعيتها وجودتها .

أقل سعر وجدناه في تلك المحلات هو لأحذية أطفالية سعرها بين 200-250 جنيهاً والأحذية الرجالية بين 300-500 جنيه، أما الأحذية النسائية فبين 200-250 جنيه.

ويقول معظم الذين التقيناهم إن أسعارهم لاتغيير فيها نسبة لجودتها وأكثر متانة من التي تباع في الأسواق سواءً كانت أحذية أو شنط جلدية أو ملابس ولذلك فإنهم يتوقون إلى تعميم تجربة البيع الغالي لجودته على الجميع ولكن العامل الاقتصادي يشكل عقبة أمامهم ولذا فإنهم يبيعون لزبائن محددين وليسوا عامة.

ملابس الأطفال تصل في أحايين كثيرة إلى 700 جنيه للبسة الواحدة وتعتبر من أغلى اللبسات خاصة للفتيات من عمر عشر سنوات فما فوق، في حين نجد أن البناطلين الرجالية أسعارها تتافوت ما بين 200-500 جنيه، وهناك أيضا شنط أطفالية ورجالية تتفاوت أسعارها حسب الحجم ويمكن أن يصل أغلى سعر إلى حدود 500 جنيه للشنطة الواحدة.

التاجر أحمد إسحاق قال بوجود ركود كبير يلازم تلك المحلات وأشار إلى أن موسم الأعياد ليس كما في السابق وارتفاع الدولار ونزوله أدى إلى تذبذب حركة السوق سعر البنطال الرجالي 250 جنيهاً لجميع المقاسات غير أن هناك اختلافاً في الخامة والجودة لكن الأسعار تبدو ثابتة الأقمصة 180 جنيهاً و”التي شيرتات” 200 جنيه.

تباين كبير في أسعار الملابس والأحذية ما يدل على أن السودان يستورد من كل الدول وبدون شورط أو حتى جودة أو مواصفة معينة حيث تجد مفارقة غريبة في السوق نفس القماش والماركة تباع من محل إلى آخر بسعر مختلف تماماً يصل الفارق بينهما أكثر من مائة جنيه ويزيد.

التقينا بالتاجر البلولة الزين المتخصص في الملابس الجاهزة للنساء وحدثنا عن أسعار الفساتين والتي تتراوح أسعارها ما بين 300 إلى 350 جنيهاً أما الإسكيرتات فأسعارها 170 -190 ،البلوزات وبجميع المقاسات بلغ سعرها 150 جنيهاً.

اللافت في السوق إقبال الفتيات على محلات الإكسسوارات، الشيخ الطيب صاحب محل إكسسوارات قال أسعار الإكسوارات بأنواعها تتراوح مابين 20 إلى 50 أما البودرة وطلاء الأظافر فتتراوح أسعارها مابين 10 إلى 20 الأقلام والمكملات الأخرى تتراوح أسعارها مابين 5 إلى 15 جنيهاً.

التاجر عبد الرحمن سلمان بدأت علامات اليأس على وجهه واضحة ووافانا ببشريات غير سارة جراء حالة الركود التي تضرب اطناب السوق، وقال أسعار الفساتين الأطفالية فئة 7- 12 تتراوح أسعارها مابين 250 إلى 300 أما فئة 2-6 أعوام فأسعارهم مابين 150 إلى 200 من عمر شهر إلى 7 أشهر 70 جنيهاً.

طقم الأساور الرفيعة سعرها 50 جنيها عليها تخفيض 30 العقد الواحد سعره 250 جنيهاً، ايضا عليه تخفيض 150 واللافت أن هناك طقوما بألوان مختلفة تبلغ أسعارها مابين 200إلى 230 وخرجنا بانطباع عن السوق بأن الركود يضرب جميع السلع ويأمل التجار أن يشكل فترة ما قبل عيد الفطر سوقاً رائجة لهم لتعويض الفترة السابقة خاصة وأن له ديوناً على بعض تجار الجملة وفي ظل هذا الركود فإنهم معرضون إلى دخول السجون ولكن يرون أن الوضع الاقتصادي غير مطمئن خاصة فيما يتعلق بالبيع والشراء نتيجة للزيادات المتكررة خلال الأسبوع الواحد للسلعة الواحدة مع تردد المحلية وأجهزتها المختلفة فيما يتعلق بالرسوم والضرائب والإيجارات ما يخلق نوعاً من الهلع داخل التجار وحتى المواطنين.

صحيفة الصيحة