منوعات

الحاخام اليهودي .. ونحن أيضاً في شريعتنا لا نصافح النساء الأجنبيات


يروي د.راشد العليمي عن رحلة من ضمن رحلاته الدعوية ومنها الى الدنمارك يقول:

بفضل الله تعالى توجهت للعديد من دول العالم لعمل المحاضرات والدروس الشرعية.

ومن الدول التي تكررت الزيارات لها، مملكة الدنمارك، وهي التي تحمل تاريخا حضاريا قديما، وقد بدأت الزيارات لها منذ ما يقرب من تسع سنوات، وتنطلق الزيارة من مركز وقف التجمع الإسلامي، والذي كان للمتبرعين خاصة في الكويت وأيضا في بعض دول الخليج.

وأنا على علم بأن هناك من يستغرب من الدعوة وبناء مراكز إسلامية في الدنمارك، والتي انتشر عنها الخبر بموقفها المعادي للنبي صلى الله عليه وسلم وذلك بنشر صور مسيئة له! وأقول هذا كله في غير محله، فمن خلال زياراتي المتكررة للدنمارك وجدت لديهم رعاية رائعة للنظام العام وقوة الأمن عندهم، مع حسن التعامل خصوصا من الحكومة للمسلمين، وتوفير ما يحتاجونه من أمور في حياتهم اليومية، وايضا في ممارسة عباداتهم.

أما عن قضية الرسومات المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم فأقول لتوضيح الأمر وبكل تعقل وحيادية ونصرة شرعية، ان الإساءة كانت من فرد في الدنمارك، ولم يكن للحكومة او عموم الشعب اي شأن فيها، وهذا التصرف ينطلق عندهم من مشروعية حرية التعبير والرأي لكل فرد بما يراه، ومن كانت عنده اي شكوى بخصوص هذا الرأي فمن حقه التقدم للجهات القانونية للنظر في دعواه، ومن هذا المنطلق سارعت المؤسسات الإسلامية هناك، بمخاطبة الحكومة، والتي تعاونت معهم بكل وضوح في إبداء عدم موافقتها على صنع ذاك الشخص وغيره، وتم احتواء المشكلة بكل تعقل وقانونية، لكن الأمر لم يستوعبه بعض المندفعين من خارج الدنمارك فقاموا بتأجيج المسلمين من داخلها، ولم يعرفوا كيف تتعامل بقية المراكز الإسلامية خارج الدنمارك واتخذوا موقفا فيه تسرع وعدم فهم لأبعاد القضية، وجعلوا الصورة سيئة تماما تجاه مملكة الدنمارك وشعبها كافة، وذلك بالدعوة لمقاطعة شاملة، وكانت في غير محلها.

فكانت البداية أن قرر بعض الاخوة شراء مركز، فينطلقون من خلاله لإطلاق حملة حضارية دعوية تعريفية بدين الإسلام الحنيف ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، فقاموا بطباعة المنشورات التعريفية بالإسلام الكريم وقاموا بتوزيعها ونشرها بين الناس وفي الطرقات والأسواق العامة، فأقبل على المركز الكثير ممن يسألون عن الإسلام وعن حب المسلمين للنبي وسر دفاعهم عنه، فمنهم من سأل فوجد ضالته فأسلم، ومنهم تفهم فأحجم، ومنهم من سمع كلام الله لأول مرة وذهب يسأل ويبحث، ومنهم من أعرض فبلغته الرسالة وأمره الى الله.

ومن الطرائف التي وقعت هناك، ان رئيس مركز وقف التجمع وهو الشيخ أسامة السعدي أوقفه أحد رجال الشرطة لمخالفة مرورية، وبعد المحادثة بين الشرطي والشيخ أسامة، السعدي، وبعد المحادثة بين الشرطي والشيخ أسامة، نظر الشرطي لوجه الشيخ أسامة وشعر كأن في نفسه شيئا، فقال له: أرى كأنك غير موافق على ما قمت عليه؟ فقال الشيخ: نعم، فما كان من الشرطي إلا ان توجه لسيارة الشرطة وأحضر ورقة، فنظر الشيخ اليها فإذا فيها شكوى يستطيع الشيخ أسامة ان يكتب فيها ما يريد لتقديمها للمحكمة مع المخالفة، وبالفعل تم حضور الشرطي بعد ثلاثة ايام أمام القاضي ومعهم الشيخ، وتم إنصاف الشيخ بإلغاء المخالفة عنه.

وقد تم عمل لقاء في مركز تجمع الوقف مع كبير حاخامات اليهود، والذي كانت لتصريحاته الأثر البالغ في نظرة الدنماركيين الى روعة التعاليم الإسلامية والتي اعترف هذا الحاخام بها، لما سألت احدى الصحافيات الشيخ اسامة السعدي، عن عدم مصافحة المسلمين للنساء، فأجاب الحاخام اليهودي عن اعضاء المركز الإسلامي، وقال: ونحن ايضا في شريعتنا لا نرى المصافحة مع النساء الأجنبيات! فكان لهذا اللقاء الحواري والذي تناقلته الصحافة الدنماركية الاثر البالغ في التفات الناس الى هذا المركز للتعرف على تعاليم الإسلام ودراسة أحكامه بعيدا عن الصورة المغلوطة والتي تتناقلها بعض الفضائيات.

صحيفة الأنباء


تعليق واحد

  1. الدين المعاملة تصرفاتكم ومعاملتكم للناس على نهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هى من تحبب الناس فى الاسلام اقتدوا بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم المنشورات والاشرطة لا تكفى عليكم بالقدوة الحسنة
    هل ماعمله الشرطى النماركى يمكن ان يعمله اى شرطي عندنا؟ فى احد البلاد حصل خلاف بين مواطن ومقيم وعندما جاءت الشرطة اول ماتفوه به ياغريب خليك اديب موجها كلامه للاجنبى طبقوا روح الاسلام فى بلدكم اولا حتى لا تكونوا كمن يامر الناس بالبر وىنسى نفسه