عالمية

“هتلر” الذي قضى 70 سنة مختبئاً.. للقصة وجه آخر!


يدعي مسن أرجنتيني من منطقة سالتا، أنه الدكتاتور الألماني أدولف #هتلر ، وأنه قضى السنوات السبعين الماضية في الاختباء. ففي مقابلة مع صحيفة “باتريوتا” المحافظة جدا، يشرح المهاجر الألماني أنه وصل إلى الأرجنتين سنة 1945 بجواز سفر يُعرّفه باسم هيرمان غونتربيرغ.

ويزعم أن جواز سفره مزور قام باستخراجه الجيستابو وهو البوليس السري النازي، وذلك قرب نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945. ويقول إنه “قرر الخروج من المخبأ بعد أن تخلت أجهزة المخابرات الإسرائيلية رسميا، عن سياستها المتمثلة في متابعة مجرمي الحرب النازيين السابقين في العام الماضي”.

ويضيف الرجل: “لقد تم إلقاء اللوم عليّ بالكثير من الجرائم التي لم أرتكبها قط. وبسبب ذلك، اضطررت لقضاء أكثر من نصف حياتي مختبئا من اليهود، ولذلك فقد نلت عقابي سلفا”. ويدعي أنه يستعد لنشر سيرته الذاتية من أجل استعادة صورته العامة.

يذكر أنه لو صح أنه هتلر – وهذا مستحيل – فهذا يعني أن عمره 128 سنة فهتلر الحقيقي من مواليد 1889م وقد توفي في عام 1945.
للقصة وجه آخر!

ويدعي المسن الأرجنتيني قائلاً: “لقد تم تصويري كرجل سيئ فقط لأننا فقدنا الحرب. ولكن عندما يقرأ الناس الجانب الآخر من القصة، فإنهم سوف يغيرون الطريقة التي ينظرون بها لي”. ويعلن أن كتابه سيكتب تحت اسم أدولف هتلر، وينبغي أن يكون متاحا في سبتمبر.

لكن كثيرا من الناس حول الرجل، بما في ذلك زوجته البالغة من العمر 55 عاما، وتدعى أنجيلا مارتينيز، يعتقدون أن هيرمان غونتربرغ ليس بالطبع أدولف هتلر، ولكنه ببساطة يعاني من الخرف.

وتقول السيدة مارتينيز إن زوجها لم يتحدث أبدا عن هتلر حتى قبل عامين تقريبا عندما بدأ تظهر عليه علامات مرض الزهايمر. وتضيف: “في بعض الأحيان، كان ينسى من أكون أنا، وأين يكون هو. وكأنه في حالة انجذاب مرضي، ثم سيبدأ الحديث عن اليهود والشياطين. ثم يعود إلى طبيعته”.

وهي تعتقد أن زوجها ربما كان نازيا وأنه قد يشعر بالذنب بشأن ماضيه، لكنها مقتنعة بأنه ليس هتلر.

وحتى لو كان هذا المسن مشكوكا فيه، فقد أثار نقاشا متحركا في إسرائيل وفي الجالية اليهودية الأميركية، بشأن مستقبل مجرمي الحرب النازية.

وكان الموساد قد عزز طموحه في الماضي بالقبض على مجرمي الحرب النازية، أمثال أدولف أيخمان وكان ذلك في عام 1960 في الأرجنتين، لكنه تخلى عن هذه المهمة على مدى السنوات الأخيرة.

وقد انتقد مركز فيزنتال، الذي ما زال يحاول البحث عن المجرمين النازيين ومحاكمتهم، إسرائيل علنا في مارس الماضي، قائلا إن الدولة اليهودية “تتعاون بالكاد” مع مهمته.

وبعد مرور أكثر من 70 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية، لا تزال هناك دول ومؤسسات قليلة تحاول العثور على النازيين الباقين على قيد الحياة ومحاكمتهم، ومعظمهم سيموت دون أن يعاقبوا على جرائمهم.

العربية نت