منوعات

هذه أشهر طقوس ليلة القدر في المغرب العربي


“ليلة القدر خير من ألف شهر” ففيها “يفرق كل أمر عظيم” وهذا ما يحفز كل المسلمين حول العالم لتعظيمها وتفريغ الوقت والجهد والمال من أجلها. وفي المغرب العربي عادات مميزة تختلف عن دول كثيرة للاحتفال بليلة 27 من رمضان التي درج العرف هنا على اعتبارها ليلة القدر المذكورة في القرآن:

المغرب

فيها يكون الأطفال هم النجوم الحقيقيين، إذ يشجع الأهل الأطفال على الصيام لأول مرة في حياتهم في تلك الليلة. وتحتفي الأسر بهذا الحدث من خلال شراء الملابس التقليدية وتخضيب أيديهم بالحناء وأخذهم إلى مصور الحي لإلتقاط الصور.

ومن طرائف المناسبة أن الأطفال يشرعون ابتداءً من هذه الليلة في تناول بيضة كاملة بعدما كان الأهل يكتفون بإطعامهم نصف بيضة فقط لأنهم لا يصومون، وذلك دلالةً على انتقالهم إلى مرحلة أكثر نضجاً ومسؤولية. كما تعد الأسر الكسكس وتوزعه على الفقراء عند أبواب المساجد.

هذا وتزدهر تجارة البخور وأعواد العطور والملابس التقليدية قبيل هذه الليلة الهامة، وتليها زيارة مكثفة للمقابر لصلة الرحم مع الراحلين وتقديم الصدقات باسمهم.

الجزائر

في الجزائر كذلك تعتبر ليلة القدر ليلة أول صيام للصغار، وفيها يعد الأهالي للصائمين الجدد مشروباً خاصاً مصنوعاً من الماء والسكر وقطرات ماء الزهر، ويوضع داخله خاتم من الذهب والفضة.

وتتباين العادات من منطقة لأخرى بالنسبة للأطعمة، فسكان العاصمة الجزائر يعدون حلويات مثل “البسيسة” إضافة إلى أطباق الرشتة والكسكس، أما في الشرق فيحضرون الشخشوخة والحريرة والكسكس بالخضر.

ولا تمر المناسبة دون تخضيب أيدي النساء والأطفال بالحناء، كما لا تمر دون استغلالها من قبل الجمعيات الخيرية لتنظيم حفلات ختان جماعية للعائلات المحرومة، مع تقديم ملابس وهدايا للأطفال.

تونس

تتميز تونس خصوصاً باستغلال ليلة القدر لعقد القران تبركاً بها، كما تتميز هذه الليلة بتقديم الخطيب الهدايا إلى خطيبته، أو يخرجان معاً لشراء الذهب من أجل الزفاف.

وتستغل العائلات هذه المناسبة من أجل ختان الأطفال، ثم يتم إلباس الصغار ملابس تقليدية وطربوشاً أحمر يوضع داخله المال من أجل الصغير. كما تتكلف عائلات ثرية بختان الصغار وتنظيم الاحتفاليات الشعبية بالمناسبة.

هذا ويستغل التونسيون المناسبة من أجل صلة الرحم مع الموتى من خلال زيارة المقابر للترحم عليهم.

ليبيا

تختفي مأكولات ليبية عدة من موائد الصيام كـ”البازين والكسكس” لتسجل حضورها في ليلة واحدة فقط من هذا الشهر وهي ليلة السابع والعشرين، إذ تعدّ النساء “البازين” في الأرياف و”الكسكس” في المدن للاحتفال بليلة القدر في المساجد أو في الزوايا الصوفية.

موريتانيا

في هذه الليلة، تشعل أسر موريتانية أنواع البخور مثل الفاسوخ أو آمناس من أجل طرد الشر والأرواح الشريرة، كما يتم تسخين الإبر ووخز الصغار في أماكن محددة من أجسادهم حتى لا يصيبهم مس الشياطين، وفق ما هو راسخ في الأساطير الشعبية.

(العربي الجديد)